رئيس التحرير
عصام كامل

«ادفع عشان تعدي» إتاوت المدارس على أولياء الأمور.. ابتزاز الطلاب ماليا لدخول دورات المياه بالقليوبية.. سيدة تدفع 2000 جنيه بمدرسة خاصة لدهان الفصول.. و«تربوي» ضعف الميزانية وراء ال

فيتو


كل شيء مباح داخل مدارس التربية والتعليم، المحاولات التي تبذلها الوزارة تذهب سُدى أو في أحسن تقدير لم تستطع حل أزمة، هذا ما تقوله تعدد الوقائع والجرائم داخل صوامع العلم على أرض المحروسة.


«الإتاوة» لم يعد مصطلحًا قاصرًا فقط الشوارع فقط، بل انتقل إلى المدارس ايضًا مثل ما حدث منذ أيام في مدرسة «الخلفاء الراشدين» بإدارة الخصوص التعليمية حين اتهم عدد من أولياء الأمور، أحد العاملين ويدعي «ف س» بالمدرسة، بالتحرش بأبنائهم الطلاب، وقيامه بابتزازهم ماليا عند دخول دورات المياه، بدفع جنيه للدخول، ومن لم يقم بدفع المبلغ، يمتنع عن دخول دورات المياه.

وتلقي مدير أمن القليوبية، بلاغا من إدارة مدرسة الخلفاء الراشدين الابتدائية بإدارة الخصوص التعليمية، بتجمهر عدد من الأهالي أمام المدرسة، وتم إلقاء القبض على المتهم، وجار التحقيق معه لمعرفة مدي صحة الواقعة.

طلبات المدارس الخاصة
وفي سبتمبر الماضي، طالبت إحدى المدارس الخاصة، أولياء الأمور «4 علب مناديل مبللة حجم عائلى، 4 علب مناديل ورقية عدد 600 منديل، 6 أطباق فوم، ديتول، صابون، غيار داخلى وخارجى» ذلك من أجل أبنائهم في الحضانة، بالإضافة إلى الأدوات المدرسية المبالغ فيها والتي تصل تكلفتها في بعض المدارس إلى 700 جنيه، بعيدًا عن مصروفات المدرسة التي يسددونها في أقساط منتظمة.

تبرعات إجبارية
وتكرر الأمر أغسطس الماضي حين قدم الكثير من أولياء الأمور شكاوى في المدارس التجريبية والرسمية للغات أمام عدد من المدريات التعليمية، بسبب فرض تبرعات إجبارية تمثل إتاوات تفرضها المدارس الحكومية، على أولياء الأمور المقبولين في رياض الأطفال أو المحولين من مدارس أخرى، مؤكدين أنهم أصبحوا لا يستطيعون على دفع المصروفات.

وقالت إحدي السيدات، أخبروني بوجود بديل وهو دفع تبرع 2000 جنيه، لدهان فصول المدرسة، وعندما سألت عن قانونية دفع المبلغ، كان الرد ‬الوزارة والمديرية التعليمية «عارفين كل حاجة، وعلشان مفيش ميزانية لدهان الفصول».

ضعف الميزانية
ومن جانبه قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أنه سبب فرض الإتاوت بالمدارس سواء في المدارس الخاصة أو العامة ترجع إلى عدم اهتمام الدولة بالتعليم وعدم إعطائها الميزانية الكافية، بالتالي فليس لديها حل تلك المدارس أن تفرض بعض الإتاوت على أولياء الأمور، مؤكدا أنه يدول على تدهور التعليم يوما بعد يوم.

وأضاف مغيث في تصريح لـ«فيتو» أن هناك الكثير من المدرسين يدفعون أموال للمدرسة من جيوبهم، موضحا أن التعليم أصبح فوضي في المدارس والعشوائية، قائلا: « سويقة بلدي»، متابعا أنه يجب على الدولة أن تنظر للتعليم نظرة أخرى جيدة.
الجريدة الرسمية