«الكهرباء» تعيد التفاؤل للمصريين.. توقيع عقود محطة توليد الطاقة من الرياح بخليج السويس.. 400 مليون دولار تكلفتها و250 ميجاوات قدرات متوقعة.. والوزير عن أزمة الفواتير: ما تدفعش قبل ما تعرف اس

شهد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء مراسم توقيع اتفاقية شراء الطاقة بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتحالف شركات "International Power GDF، Orascom، Toyota Tsuho"، الذي سيقوم بإنشاء وتشغيل وإدارة محطة لتوليد الطاقة من الرياح بطاقة 250 ميجاوات بمنطقة خليج السويس، بتمويل من البنك الياباني للبينة التحتية JBIC، بحيث يتم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء.

حضر التوقيع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عمرو الجارحي وزير المالية، والمهندس جمال عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وممثلين عن شركات التحالف الثلاث.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الحكومة لجذب وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات الطاقة، في ضوء إستراتيجية قطاع الكهرباء للتوسع المطرد في الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، لتلبية الاحتياجات مع الاستفادة من التقنيات الحديثة، كما تعكس الاتفاقية ثقة المجتمع الدولي في مناخ الاستثمار بمصر، والفرص المتاحة في هذا القطاع الواعد.

إنتاج الطاقة

وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، إن المحطة ستقام بتكلفة ٤٠٠ مليون دولار، وتهدف إلى زيادة إنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة في إطار خطة الوزارة للتوسع في إنتاج الطاقة المستدامة من خلال زيادة الطاقة المولدة من الرياح والطاقة الشمسية والكهرومائية.

وأضاف وزير الكهرباء والطاقة في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء عقب التوقيع، أن الاتفاقية توضح وتعكس الثقة في الاقتصاد المصري وأن هناك مجموعة من المستثمرين جاهزون لتوقيع اتفاقيات أخرى.

وأكد أنه يتم العمل على تقوية شبكات الكهرباء وأن هناك تعاقدات لتوسعات الشبكات المتوسطة بطول ٢٠٠٠ كيلو متر وتم تنفيذ ٦٥٠ كيلو متر بنهاية العام المقبل سيتم الانتهاء من ٢٠٠٠ كيلو متر، مشيرا إلى استمرار بعض المشكلات فيما يتعلق بالتوزيع وأنه جار العمل على حلها.

تطوير شبكات التوزيع

ولفت وزير الكهرباء إلى توفير ٢٧ مليار جنيه لتطوير شبكات النقل والتوزيع، وهو ما سيسهم في إحداث طفرة في هذا المجال، مؤكدا أن جملة الاستثمارات في المشروعات المنتهية التي تحت الإنشاء في حدود ٤٨٠ مليار جنيه بخلاف المحطة النووية واستثمار القطاع الخاص في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وأن هناك مشروعات تتم من خلال التمويل الخارجي أو الشراكة.

وأكد وزير الكهرباء والطاقة أنه قبل نهاية العام الجاري سيقام حفل توقيع عقد محطة الضبعة النووية في ضوء مراجعة كافة الجوانب الفنية المتعلقة بها.

الربط الكهربائي

وعن اتفاقية الربط الكهربائي مع السعودية ، قال شاكر: "نأمل أن توقع العقود الشهر المقبل أو في ديسمبر، وأن اللجان الفنية انتهت من دراسة العقود لهذه الاتفاقية التي تعمل على تحقيق تبادل كهربائي لنحو ٣٠٠٠ ميجاوات، ونحن مهتمون بالربط مع دول الجوار ومنها الأردن التي نسعى لرفع قدرات خط الربط معها من ٤٥٠ ميجاوات إلى ٢٠٠٠ ميجاوات.

شكاوى الفواتير

وحول شكاوى الفواتير أكد وزير الكهرباء والطاقة أن ٩٠٪ من الشكاوى غير سليمة بعد مقارنة استهلاكهم بالشهور السابقة وبالنظر إلى زيادة التسعيرة، مشيرا إلى أن الوزارة تتقدم في مجال العدادات الذكية لتحقيق قراءات سليمة، وتعمل على زيادة عدد قارئي العدادات إلى 9 آلاف قارئ سيتم تعيينهم من قبل الشركة المعنية ولن تتحمل الحكومة موازنتهم.

وأضاف: "كل واحد يراجع استهلاكه واللي عنده أي شكوى يتظلم وإحنا نبعتله تفاصيل استهلاكه، ومافيش حاجة اسمها إدفع وبعدين اتظلم لا ده كان زمان دلوقتي اتظلموا وهتعرفوا تفاصيل استهلاككم"، متابعا: "أنا شخصيًا استهلاكي في الصيف بقي ٣ أضعاف".

واختتم الوزير: "أي مصنع عايز طاقة كهربائية إحنا جاهزين بنسبة ١٠٠٪‏".