رئيس التحرير
عصام كامل

النظافة وثقافة المناديل المبللة


موضوع مؤثر لم ألتفت له لأنني كنت من ضمن الذين لا يرون فيه أهمية ولم أستطيع أن أقوم بالتجربة من قبل في الحياة العادية إلا أننى قمت بتجربته كثيرا في المطاعم والطائرات وهى تجربة استخدام المناديل المبللة المعطرة.


في لقاء منذ أسبوع مع أحد الأجانب اشتكى لي من عدم وجود ثقافة استعمال المناديل المبللة في مصر، وأن المنتشر هي المناديل الورقية فقط الجافة التي يتم استعمالها منذ زمان دون أن تدخل ثقافة استعمال المناديل المبللة في مصر.

قمت بسؤال البعض عن السبب في ذلك وإذ كانت الإجراءات مختلفة منها أن المناديل المبللة ارتبطت بالأطفال فقط، وأنها لا تصلح للكبار ومنهم من قال إنها ليست موجودة في كل المتاجر، إنما هي موجودة في متاجر معينة، ومنهم من أفاد أن المناديل الورقية الجافة يمكن أن تحل محلها دون أن تكون عبئا في الحمل.

وبسؤال أحد الصانعين لهذه المناديل كانت الإجابة أن ثقافة المناديل المبللة في كل دول العالم ولكنها للأسف في مصر ليست معروفة، وعندما توجهنا لاستخراج التراخيص فوجئنا أنه لابد من استخراج تصاريح من وزارة الصحة، أنها تستعمل استعمالا خارجيا ونظرا لهذا الاشتراط فإن وجود هذه المناديل في مصر سيظل محصورا في أماكن معينة من جهة ومن جهة أخرى لابد لها من الاستيراد وهو ما يشكل ضغطا على العملة الصعبة مع أننا نملك في مصر القدرة على صنيعها وتغطية السوق المحلية بل نتجه نحو التصدير منها.

لا شك أننا نريد نظافة في النهاية وكلما زاد اعتناء الإنسان بنفسه زاد اعتناءه بمن حوله بما يضمن مجتمعا نظيفا بالفعل، ولا شك أن استعمال هذه المناديل سيكون له أثره فى نظافة الإنسان وإزالة الأتربة العالقة لحين ما يتوجه إلى المنزل فلا يصح أن يبقى الإنسان بدون تنظيف لساعات طويلة، المناديل المبللة ستترك إحساسا بالانتعاش والراحة للشخص نفسه ومنها ما يتركه لدى الآخرين من انطباع مقبول.

أرجو أن نرى بيننا كل تطور وتقدم ورفاهية نصنعها بأنفسنا على قدر إمكانياتنا، ونستطيع أن نغطى السوق المحلية بمنتجاتنا بعيدا عن الاستيراد، خاصة في المجالات التي تضيف شيئا نظيفا وجميلا على الحياة.
الجريدة الرسمية