رئيس التحرير
عصام كامل

الجندي: إيقاف برنامج إسلام البحيري يعيد الهيبة لاجتهادات العلماء

 الدكتور محمد شحات
الدكتور محمد شحات الجندى

قال الدكتور محمد شحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الحكم الذي صدر اليوم من محكمة القضاء الإدراى فيما يخص وقف بث برنامج إسلام البحيرى، هو تصحيح لوضع خاطئ كان عليه الأخير، مشيرًا إلى أن البحيري كان تطاول على علماء المسلمين بحجة حرية التعبير والفكر.


وأضاف «الجندي» أن أخطر ما كان يقوم به البحيرى هو تسفيه أقوال العلماء، لافتًا إلى أن هذا الحكم يعيد الهيبة والجلال إلى الاجتهادات الفقهية من العلماء، حتى لو أن اختلفنا معهم فإن اجتهادهم هذا لا يكون محصنا وإنما يجيئ التعامل معه بنوع من الاحترام وعدم التسفيه، وأن هذا الحكم يضع ميثاق شرف يجب أن يلتزم به الجميع عند النقد.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن إسلام البحيرى كان يتجنى على حق العلماء وحق الاجتهاد الفكرى الذي يمثل تراث أمة، وأنه كان من الممكن أن يتم الاعتراض على هذا التراث بشكل أفضل من ذلك وبطريقة لاتحمل التقليل من هذا التراث وتلك الآراء، وتابع «من يهاجم الأزهر باللجوء إلى القضاء، فإن أي إنسان موجود على وجه الأرض ووجهه له هذا الكلام فإنه سيقوم برفع دعوى قضائية تلك ضد التهكمات ضده».

وأكد «الجندى» أن حرية التعبير لا تعني على الإطلاق التجريح أو التقليل من الأشخاص وأن يكون كلام له مدلول أو نتيجة محددة، متسائلا: «ما هو البديل أو المصدر الذي يمكن أن يقدم حلول لمشكلاتنا عن أقوال الفقهاء»مشددًا على أنه لايوجد أحد ضد حرية التعبير وإنما على من يتعرض للنقد أن يكون على علم ودارية بهذا العلم.

وكانت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار سامي عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين مصطفى حبيشي وبهجت عزوز، وسكرتارية محمد عايد، قضت اليوم الأحد، بقبول الدعوى التي حملت رقم ٤٨٠٥٩ لسنة ٦٩، المقامة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وآخرين، المطالبة بوقف بث برنامج "مع إسلام"، الذي يقدمه الباحث إسلام بحيري على فضائية "القاهرة والناس"، ومنعه من الظهور بالفضائيات، وحظر نشر حلقات البرنامج وإلزام السلطات بحظر بث حلقات البحيري على الفضائيات.
الجريدة الرسمية