رئيس التحرير
عصام كامل

طلب إحاطة يتهم الحكومة بإهدار 120 مليونا في تطوير القاهرة الخديوية

محمد فرج عامر، عضو
محمد فرج عامر، عضو مجلس النواب

تقدم محمد فرج عامر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، حول تشويه القاهرة الخديوية وشبهات إهدار المال العام دون جدوى.


وأوضح "فرج" أن القاهرة الخديوية هي المنطقة المحصورة بين ميدان العتبة وميدان رمسيس ونهر النيل وميدان التحرير وميدان عابدين، والتي أنشأها الخديو إسماعيل عام 1967، مشيرا إلى أن جزءا منها آثار وجزءا آخر من الطراز المعماري المتميز، وبها أكثر من 500 عقار تم تطوير 200 عقار منها بتكلفة 120 مليون جنيه أغلبها من المساهمات المجتمعية.

وأكد النائب أن هناك تدهورا في الشكل المعماري لعدد كبير من عقارات القاهرة الخديوية ذوي التراث المعماري الفريد، كان أبرزها تساقط واجهات بعض الشرفات وقيام مواطن بتغيير اللون الخاص بالشرفة، بالإضافة إلى تغيير لون العقار على الرغم من مرور وقت قصير على الترميم.

ولفت إلى أن أغلب المحال والشركات والمكاتب الإدارية خاصة مكاتب المحاماة، قامت بتعليق لافتات إعلانية على الواجهات والشرفات بالمخالفة للقانون مما يؤثر على المظهر الحضاري ويخفى الطراز المعماري التي تتميز به تلك العقارات.

وقال: المنطقة التي اشتهرت بـ"باريس الشرق" أصبحت أشبه بسيدة عجوز، هدتها الشيخوخة، وأصابها العجز، وتكالبت عليها الأوجاع من كل اتجاه، رغم كل الألوان البراقة التي تحاول أن تكسو بها وجهها لتخفي ما فعلته بها يد الإهمال.

وأشار "فرج" إلى أن الحكومة منذ 3 أعوام كانت قد أعلنت أنها وفرت 500 مليون جنيه لتطوير القاهرة الخديوية إلا أن الوضع بعد إنفاق كل تلك الملايين لم يتغير.

وأكد أنه بالرغم من إنفاق محافظة القاهرة 120 مليون جنيه على ترميم 200 عقار من أصل 500 "من الخارج فقط"، من عقارات القاهرة الخديوية، إلا أن الإهمال كالعادة يأكل كل شيء جميل ويشوه كل مظاهر الحضارة والتراث المعماري الذي تتمتع به العاصمة.

وأوضح أن المحافظة لم تنفق شيئا على تطوير القاهرة الخديوية، وإنما المساهمات والتبرعات المجتمعية هي التي ساعدت في تطوير 200 عقار فقط من الخارج.

ولفت إلى أن المشهد الفوضوي داخل معظم العمارات يكشف تحويل أسفل وداخل العقارات التاريخية إلى مصانع ومخازن ومحال الأحذية وبيع العصائر والمطاعم الشعبية، ليضاف ذلك إلى التشوه الذي طالها من الداخل من تآكل جدران العقارات بسبب تسرب مياه الصرف الصحة وظهور الشروخ والتصدعات.
الجريدة الرسمية