رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. سياسي يمني: الصراع مع الحوثيين لن يحسم إلا عسكريا

فيتو

أكد الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي، أنه لن يكون هناك تسوية سياسية لحسم الصراع في اليمن، مشيرا إلى أن الصراع مع الحوثيين لن يُحسم إلا عسكريا.


وقال البخيتي: "الحوثيون لن يسلموا السلطة عبر أي عملية سياسية مهما قُدم لهم من تنازلات، ببساطة الحوثيون كقيادة للآن لم يدفعوا ثمن حتى نتوقع أن تكون هناك تسوية سياسية، بالعكس ارتاحوا جدًا، أتوا من مناطق صعبة، ومن أوضاع صعبة، الآن يعيشون في نعيم، الطفل منهم يسيطر على مربع في صنعاء، يشمل العائدات التي تأتي من التجار، والسيطرة على القرار الأمني والعسكري، وامتيازات كثيرة جدًا؛ وبالتالي ما الذي سيدفع هؤلاء الناس لكي يدخلوا في عملية سياسية تفضي إلى تسليمهم للدولة؟!".

ولفت في حديثه خلال برنامج "بين أسبوعين" على قناة "يمن شباب"، إلى أن الحوثيين يمكن أن يوافقوا على تسوية سياسية تشرعن انقلابهم، وتشرعن سيطرتهم على الوضع في اليمن، وتنتج دولة يسيطرون عليها من الخلف، كالدولة في لبنان التي يسطر عليها حزب الله.

واستبعد أن يكون هناك وساطة روسية بالمعنى الحقيقي في الجانب السياسي، مشيرا أن الوساطة الأخيرة انحصرت في علاج على عبد الله صالح عبر فريق روسي.

وأضاف: "الحوثيون يخشون من خروج صالح، لأنهم يعتقدون أنه لو خروج لن يعود، ويعتقدون أنه لو خروج قد يغير الكثير من المعادلات، قد يتاح له التفكير واتخاذ قرارات أكثر جرأة إزاءهم".

وأوضح البخيتي، أن الحوثيون يفضلون صالح في الداخل، مبينًا أن صالح عمليًا أسير بيدهم، مشبرا إلى أن الملف اليمني في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ينظر إليه على أنه ملف سعودي بالأساس، حتى التدخلات الأمريكية والبريطانية تأتي بشكل أو بآخر، مساندة للدور السعودي.

وأكد أن هناك استبعاد شبه كامل للدور الروسي السياسي، مبينا أنه قد يكون هناك بعض الوساطات الروسية في بعض القضايا الجزئية هنا وهناك، لكنه يعتقد أنه "لا وجدود لدور سياسي روسي بمعنى أن يكون هناك مبادرات روسية للحل".

وأضاف البخيتي: " لا يمكن أن تسمح السعودية ولا حتى الولايات المتحدة الأمريكية، بأن يكون لروسيا دور مؤثر في العملية السياسية في اليمن لأن هناك صراع نفوذ في المنطقة وروسيا منافس لهم".

ولفت إلى أن ما يفعله الحوثيون بمؤسسات الدولة بغطاء من المؤتمر الشعبي العام كارثة، مضيفًا: "ما يفعلونه في مؤسسات الدولة، كعمل دورات الضباط والجنود في المؤسسات الحكومية، ونشر شعاراتهم أكثر من شعارات الجمهورية، شعارات الموت لأمريكا وشعاراتهم الطائفية، وحتى أسماء الدورات؛ دورة الكرار ودولة آل فلان، أصبح تدخلهم وسيطرتهم على مؤسسات الدولة وأدلجتهم لأفرادها واضح ووقح بشكل كبير جدًا".

واستطرد البخيتي قائلا: "المؤتمر يعطي للحوثيين غطاء، وما نريده من المؤتمر ألا يكونوا غطاءا لهذه الجماعة السلالية التي حولت الدولة ومؤسساتها بشكل فج إلى مؤسسات طائفية".

وحول مستقبل العلاقة بين الحوثيين وصالح، أشار على البخيتي إلى أنها ستراوح مكانها، مبينًا أن الحوثيين لن يثقوا بصالح، أبدًا، وسينتظرون الفرصة للانتقام منه، كونهم يعتقدون أنه قاتل حسين الحوثي، مضيفا: "هم فقط بحاجته خلال هذه الفترة، وفي اللحظة المناسبة سيبادرون للإجهاز عليه وبلا رحمة"، لافتًا إلى أن صالح قد ينتظره مصير القذافي.

وحول حديث صالح الأخير، واتهامه لأطراف في الشرعية بأنهم يبتزوا السعودية، قال البخيتي، إن الرئيس السابق يريد أن يشكك في الأطراف التي تدعمها السعودية.

وتابع البخيتي: "بعض الأطراف، لا تزال تتعامل مع الصراع بعقلية 2011، يجب أن يدرك الجميع أن المعركة الآن معركة هوية، معركة دفاع عن الجمهورية، صراع بين ملكية إمامية وجمهورية؛ وعلى جميع المؤمنين بمشروع اليمن الجمهوري أن يتوحدوا ويتناسوا خلاف ٢٠١١م؛ فلم نعد أمام صراع سياسي بل صراع هوية؛ بين يمنيين؛ اليمن الجمهوري؛ ويمن الإمامة".

كما كشف البخيتي، عن مساع يقوم بها للمصالحة بين صالح والسعودية، وأيضا بين صالح وعلي محسن، وصالح وحزب الإصلاح، كون الخطر يهدد الجميع، والمعركة معركة الجميع.
الجريدة الرسمية