رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر استسلام كردستان وإعلانها تجميد استفتاء الانفصال عن العراق

فيتو

في خطوة مفاجئة، أعلنت حكومة إقليم كردستان، تجميد نتائج الاستفتاء الذي أجراه الإقليم في 25 سبتمبر الماضي، بشأن الانفصال عن العراق، والبدء في حوار مفتوح مع الحكومة الاتحادية في بغداد.


وذكر بيان لحكومة الإقليم، اليوم الأربعاء، أن "القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل في جميع جوانب الحياة"، موضحة أنها "من موقع المسئولية‌ تجاه شعب كردستان والعراق، تعرض على الحكومة‌ والرأي العام العراقي والعالمي وقف إطلاق النار فورا ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان، وتجميد نتائج عملية الاستفتاء، والبدء في حوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي".

ويرى العديد من المحللين السياسيين، أن معركة "التسع ساعات"، التي خاضتها القوات العراقية، في 16 أكتوبر، ونجحت فيها في إحكام قبضتها على كامل مدينة كركوك، هي سبب رضوخ إقليم كردستان وإعلانه تجميد الاستفتاء.

واستطاعت القوات العراقية المشتركة، فرض سيطرتها على أماكن إستراتيجية في المدينة من أبرزها مركز المحافظة ومطار كركوك وقاعدة كي واحد العسكرية ومنشأة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد الكهرباء والحي الصناعي الإستراتيجي جنوبي المدينة.

وعلى الفور أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي أوامره برفع العلم العراقي على جميع المباني الرسمية في المدينة والمناطق المتنازع عليها مع أربيل.

ويعد إعادة كركوك إلى كنف الحكومة العراقية بداية النهاية للمشاريع والطموحات الانفصاليّة؛ حيث إن تبعات هذا الأمر كانت كبيرة جدًّا، أهمّها إيقاف تصدير النفط عبر خطوط النفط المارة بإقليم كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي، خاصّة أن قرابة ثلثي الصادرات النفطيّة للإقليم تبدأ من حقول كركوك الغنية، وتنتهي بميناء جيهان التركي، ما يؤدي لسوء الأحوال الاقتصادية في كردستان.
Advertisements
الجريدة الرسمية