رئيس التحرير
عصام كامل

محطات لا تُنسَى.. تعيش وتفتكر وتضحك


لو ضاقت عليَّ الدنيا، أهرول إلى اليوتيوب لعلي أجد عليه ما يُذهِب عني الهم والغم.. قلبت في الموقع الرائع فعثرت على ضالتي التي أصابتني بالخرس لبضع ثوان، ثم غرقت في دوامة ضحك كادت تقضي عليّ.. حين استمعت إلى مداخلة أحد الخبراء الاستراتيجيين، عندما طلبت منه المذيعة رولا خرسا التعليق على فوز (الرباعية) التونسية بجائزة نوبل للسلام.. قال الخبير (الاستراتيجي): ما أعرفهاش بس أكيد ست كويسة.. خد بالك قال على الرباعية التونسية إنها ست كويسة!.. لن أعلق كثيرًا.. واكتفي بالقول إن حالة الخبير (الاستراتيجي)، صورة طبق الأصل من حالة أحد النواب ويبدو أنه كان (فلاح استراتيجي) هو الآخر.. في أول دورة من دورات أحد البرلمانات السابقة.. جلس بجوار نائب أفندى فئات، قام الأفندى عزم عليه بسيجارة مارلبورو أحمرـ فأخذها وأشعلها، وبعد أن شد نفسًا منها، سأله الأفندى: إيه رأيك في الديموقراطية ياحاج؟.. قال له أحسن من الكليوباترا.


فيما يبدو أنني سعيد الحظ، إذ عثرت على تصريح منشور للراقصة سما المصري تقول فيه: "أنا ست حسنة السمعة".. كان هذا آخر تصريح للرقاصة سما المصري قبل الحكم باستبعادها من الترشيح للانتخابات البرلمانية الأخيرة. نصف الرأي العام قابل التصريح بالسخرية، ونصفه الآخر باللطم على الخدود.. ما علينا.. الرقاصة تقول الناس بيشكروا فيَّا.. ومن قبل كان كل شباب الحتة بيشكروا فيها.. وأنا أيضًا ولكن لسبب مختلف.. وهو أنها عنوان شفافية المرشحة لنيابة الأمة.. في تقديري أننا أمام أول مرشحة لا تخفي شيئًا عن الشعب.. ترقص ونصف صدرها في الشارع.. وفوق جسدها ستائر شفافة، وفتحات أمامية وجانبية وفوق وتحت.. فاترينة عرض.. لسنا أمام ست حسنة السمعة بل "ست اشهر" في قضية إثارة غرائز.. سما الرقاصة أحدث نسخة لاقتحام الراقصات عالم السياسة.. والحمدلله أنها استبعدت من الترشيح للبرلمان.. ذلك أنها -لا قدر الله- لو تسللت إلى البرلمان.. سوف تفتح الباب لتسلل نسخ طبق الأصل منها.. وربما لا نجد أنفسنا أمام نسخة واحدة بل 60 نسخة وولاد 60 نسخة.

*أنا بالفعل سعيد الحظ.. فقد عثرت أيضا على فيديو لحفل أو تجمع ضم عددا كبيرا من المثقفين.. تطلعت إلى أحد المدعوين الذي التفت فجأة موليا ظهره للكاميرا.. أطلت النظر لظهره بعد أن خطفني اكتناز اللحم في منطقة مابين نهاية الظهر أو مابعد "العَصْعُوصة" وأنت نازل وأعلى الساقين.. في تلك اللحظة أدركت مغزَى ضرورة أن يكون ابن النخبة صاحب "خلفية" ثقافية كبيرة !.

صادفت أيضا فيديوهات لشخصيات عامة ودينية، دفعتني بقوة إلى توجيه رسالة من القلب لرئيس الجمهورية.. سيادة المشير عبد الفتاح السيسي.. أنا مش هاحلف.. بس أقسم بالله إن مبالغات المنافقين الغبية تخصم من رصيدك.
الجريدة الرسمية