رئيس التحرير
عصام كامل

«أبكي أنزف أموت وتعيشي يا ضحكة مصر».. قصة استشهاد النقيب «زيدان»

فيتو

«أبكي.. أنزف.. أموت وتعيشي يا ضحكة مصر»، هذه الأبيات الخالدة من فيلم «أغنية على الممر» تجسد قصة استبسال شهداء الواحات الذين دافعوا عن أرض مصر الطاهرة.

قصص وبطولات شهدائنا البواسل في حادث الواحات فخر للأمة، وخير دليل على ذلك الشهيد النقيب أحمد زيدان، الذي كان وسط أهله وأصدقائه وجيرانه، وحينما استدعاه الوطن للدفاع عنه لبى النداء مسرعا.

حسب المعلومات المتداولة يعتبر النقيب زيدان أول من أصيب في حادث الواحات الإرهابي، بعد استهداف مدرعة كان يقود الجنود فيها بأسلحة ثقيلة، ما أدى إلى إصابته ببتر في القدم استمر بعدها ساعات في النزيف قبل وصول الطائرة التي نقلت المصابين، إلا أنه استشهد نتيجة تدهور حالته الصحية.

والنقيب زيدان خريج دفعة 2013 ضابط بقطاع العمليات الخاصة بقطاع سلامة عبد الرؤوف، وتلقى عدة تدريبات أهلته للخروج في مداهمات ضد الجماعات الإرهابية في المناطق الجبلية والصحراوية.

تجدر الإشارة أن وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها عن قائمة الشهداء وهم: العميد امتياز إسحاق محمد كامل حمودة، المقدم أحمد فايز إبراهيم عبد الحافظ، المقدم أحمد جاد جميل يوسف، المقدم محمد وحيد حبشي مصيلحي، رائد محمد عبد الفتاح سليمان عبد الحفيظ، رائد أحمد عبد الباسط محمد أحمد، نقيب كريم محمد أسامة إبراهيم فرحات، نقيب أحمد طارق أحمد زيدان، نقيب إسلام محمد حلمي على مشهور، نقيب عمرو صلاح الدين محمد عفيفي، نقيب أحمد حافظ فؤاد أبو شوشة، رقيب أنور محمد محمد الدبركي، مجند بطرس سليمان مسعود، مجند محمود ناصر رجب، مجند حسن زين العابدين محمد، مجند عمر فرغلي أحمد.

وأشارت الداخلية أنه مع توافر المعلومات عن العناصر الإرهابية تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم، لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا قدوم القوات، وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، مما أدى لاستشهاد 16 من القوات "11 ضابطا – 4 مجندين – ورقيب شرطة"، وإصابة 13 آخرين بينهم "4 ضباط – 9 مجندين"، وما زال البحث جاريا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.
الجريدة الرسمية