رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصحة توافق على علاج لمرحلة ما قبل السكر

 اللجنه القوميه للسك
اللجنه القوميه للسك

كشفت اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة عن موافقة وزارة الصحة المصرية على استخدام علاج "ميتفورمين" لخفض خطر الإصابة بمرض السكر.


ويقول الدكتور هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر، رئيس اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان، إن مرض السكري يتسبب في وفاة شخص كل ٦ ثوان في العالم حسب تقرير الاتحاد الدولي للسكر، والاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه يعد المعيار الذهبي لتجنب مضاعفاته الخطيرة وخفض أعداد المصابين به.

وأشار إلى أنه المسبب الرئيسي لفقدان البصر والفشل الكلوى واعتلال الأعصاب الطرفية وتصلب الشرايين الطرفية، وكلاهما قد يؤدي إلى مشكلات القدم السكري وما يتبعها من تطورات خطيرة، كما أنه يصيب بجلطات القلب والسكتة الدماغية وضعف القدرة الجنسية هذا بجانب مضاعفات أخرى عديدة.

وأكد الدكتور محمد خطاب، أستاذ علاج السكر، والغدد الصماء، رئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر، أن نتائج الأبحاث الجديدة أظهرت نجاح التدخل العلاجي في مرحلة ما قبل السكري عن طريق تنظيم الطعام، وخفض الوزن، وممارسة الرياضة، وباستخدام بعض الأدوية كنوع من الوقاية من الإصابة بالمرض.

وأشار إلى أن غالبية مضاعفات مرض السكر كالتأثير السلبي على الأوعية الدموية يتم اكتشافها في مرحلة ما قبل السكري، ولذلك لا بد من علاجها فورا، وتلك المرحلة يتم تحديدها عندما يصل مستوى الجلوكوز الصائم في الدم بين ١٠٠ و١٢٦، أو بعد تناول الطعام بين ١٤٠ و199، وهؤلاء يعتبرون في المنطقة الرمادية ولو تم تركهم بدون علاج سوف يتحول على الأقل 11٪ منهم إلى مرضى سكر كل عام.

وأخيرا وافقت وزارة الصحة والسكان المصرية على استخدام علاج ميتفورمين بهدف خفض خطر الإصابة للأشخاص الأكثر عرضة أو الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بمرض السكري، وهذا يعد حدثا علميا مهم، لافتا إلى أن عدة دراسات علمية أكدت ذلك.

وأوضح الدكتور يحيى مصطفى غانم، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الباطنة بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن الأشخاص الأكثر عرضة لمرض ما قبل السكرى هم الذين يعانون من سمنة مفرطة وخصوصا بمنطقة الخصر، والمصابون بارتفاع ضغط الدم، والدهون الثلاثية، أو الذين لديهم تاريخ عائلى وراثي مثل إصابة الأب، أو الأم بمرض السكرى، حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي من ضمنها شرب المياه كثيرا، والتبول المستمر.

ومن جانبه كشف الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ ورئيس قسم الباطنة كلية طب قصر العينى، أن الإحصاءات تشير إلى إصابة 7.5 ملايين مريض سكر في مصر ما بين أعمار ٢٠ إلى ٧٠ سنة، وعالميا نسبة مرض السكري في أي دولة يقابلها نسبة مماثلة لمرضى غير مشخصين، ومثلهم في مرحلة ما قبل السكري.

ولفت إلى أن الاتجاه العالمي هو كيفية خفض معدل الإصابة عن طريق التعامل مع مجموعة ما قبل السكر، والمرضى الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وهم مرضى ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، والسمنة، والتاريخ العائلي للسكري، وتاريخ سكري الحمل.

وأشار إلى أن المريض المصري لديه ثقافة غذائية مختلفة، فجميع تجمعات الأهل والأصدقاء تجدها حول موائد الطعام وليس المشروبات، وبالتالي التحكم في انضباط مستوى السكري في مصر صعب عن مثيله في الدول الأخرى.
Advertisements
الجريدة الرسمية