رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: المنافقون الجدد يستغلون الدين للوصول إلى السلطة

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن النفاق داء مهلك للأفراد والأمم، وهو أشد خطرًا من الكفر والشرك، مستشهدا بالآية الكريمة: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا".


وأكد «جمعة» في مقال له تحت عنوان «المنافقون الجدد»: أن للنفاق علاماتٍ، من أهمها: الكذب، والخيانة، والغدر، وخلف الوعد، يقول نبينا "صلى الله عليه وسلم": آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، ويقول: "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا، إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ.

وواصل الوزير أن القرآن الكريم يبين عددا من خصال وأحوال المنافقين في مواضع عديدة منها أنهم يكثرون عند الطمع ويقلون عند الفزع ويقيسون كل أمورهم بقدر ما يتحقق لهم من منافع؛ حيث يقول الحق سبحانه: "وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ".

واستكمل: من علاماتهم أيضا، التحالف مع الأعداء والتواصل معهم على حساب الدين والوطن؛ حيث يقول الحق سبحانه: "فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ".

وتابع: مع أن علامات النفاق من الكذب، والخيانة والغدر، ونقض العهود والمواثيق، وتأليب الرأي العام، وخيانة الدين، إنما هي صفات المنافقين قديمًا وحديثًا، فإن المنافقين الجدد قد ضموا إلى ذلك ضروبًا جديدة من الخداع من أبرزها لبس مسوح الدين والمتاجرة به واستغلاله لتحقيق مصالح الجماعات التي تريد أن تتخذ من الدين مطية إلى السلطة، متدثرة في ألوان شتى من التدين الشكلي والتدين السياسي، إضافة إلى ما يتسم به المنافقون الجدد من خيانة الوطن وتحقيره وبيعه بثمن بخس.
الجريدة الرسمية