رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«جلابية» تنقذ متهما في «أحداث العدوة» من السجن.. الضابط يؤكد مساعدة «صابر شعبان»: «جلبابه أنقذ حياتي».. والقاضي يتأكد من تطابق طول «المتهم والشاهد»..

فيتو

قررت محكمة جنايات المنيا المنعقدة اليوم، بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار سليمان الشاهد، تأجيل محاكمة مرشد الإخوان محمد بديع، و682 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث عنف العدوة"، إلى جلسة 27 نوفمبر المقبل لاستكمال الاستماع لشهادة الشهود.


وقد شهدت جلسة اليوم، مواجهة مثيرة بين شاهد الإثبات النقيب أحمد عبد العليم، الضابط بمركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا، وبين المتهم المخلي سبيله صابر شعبان، كان البطل فيها "مقاس جلابية المتهم"، الذي ربما يكون سببا في براءته من الاتهامات المنسوبة إليه.

بدأت المواجهة عندما نادي حاجب المحكمة على الشاهد، وطلب منه المستشار سليمان الشاهد رئيس الجلسة التقدم من المنصة وحلف اليمين القانونية، ثم أمر بإخراج المتهم "شعبان" من القاعة، لحين انتهاء الضابط من الإدلاء بشهادته، مما لا يؤثر وجوده على أقوال الشاهد.. وقال القاضي موجها حديثه للضابط: "اوصفلي الأشخاص اللي دافعوا عنك"، فرد الشاهد قائلًا: أنا مش فاكر وكل اللي فاكره أنه هناك شخص قام بخلع جلبابه وكانت ثيابه في طولي تقريبا وأعطاها لي، وبعد ذلك أخذني شخص على دراجة نارية، وحاول إيصالي إلى مستشفى العدوة ووجدنا أمامها متجمهرين فأخذني إلى بيته، وأعطاني تليفونه المحمول واتصلت بوالدي وطمأنته على وأحضر لي هذا الشخص صيدلي في بيته، وأجرى إسعافات أولية لي، ثم بعد ذلك أرسل لي العمدة بعض الأشخاص وأخذوني إلى منزله".

ثم أمر المستشار رئيس الجلسة بإدخال المتهم صابر شعبان إلى القاعة مرة أخرى، وطلب منه سرد ما حدث وقت الأحداث وكيف تعامل مع الضابط المصاب، فقال: أنا أخدت الضابط أحمد إلى الكشك واديته جلابيتي اللي لبسها وكنت لابس قفطان أبيض تحت الجلباب، وعندما تجمع الكثيرون أمام الكشك، نطق الضابط الشهادتين، فقلت له متخفش مش هسيبك حتى لو هنموت مع بعض، وبعد ذلك أخذه شخص على دراجة نارية ولم أره مرة أخرى.. ثم وجه القاضي حديثه للشاهد متسائلا: "أنت فاكره؟".. فقال: "مش فاكره بس إلى فاكره إن جلبابه كان على مقاسي"، فأمر القاضى بأن يقف المتهم بجوار الشاهد، فظهر تطابقهما في الطول، الأمر الذي يعزز موقف المتهم في القضية ويقربه من البراءة.

وأمر القاضي بإحضار المتهم الآخر محمد رشاد عبد الحميد صاحب الكشك، وطلب من الشاهد التعرف عليه، وقال الشاهد: هو ده الشخص اللي أنا رحت عنده البيت بس كان ملتحي، فأمر القاضي المتهم أن يقترب من الشاهد للتأكد منه، فقال الشاهد: هو ده الشخص اللي أخذني وأنا متأكد من ذلك.

كان الشاهد قد قال: أنا كنت واقف في كمين في العدوة وقت الأحداث، وبعد عودتي إلى القسم رأيت أحداث الشغب أمام القسم، وتم الاعتداء عليا من قبل المتجمهرين وأصبت بخرطوش في رجلي وضربت بالعصا والسكاكين على ضهري.

وأكمل قائلا: "وقعت على الأرض وفيه مجموعة حملتني وأدخلتني في كشك بجوار القسم وشخص ملتحي كان يدافع عني وأنا مفتكرهمش شكلا".

كانت مدينة العدوة بمحافظة المنيا، شهدت أعمال عنف وتخريب في 14 أغسطس 2013، تم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز الشرطة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
Advertisements
الجريدة الرسمية