رئيس التحرير
عصام كامل

عماد أديب.. ماذا لو؟


ماذا لو ظل عماد الدين أديب بعيدًا عن دائرة الرئيس السيسي فلا يطل لا مؤيدًا ولا معارضًا؟ وهل في إطلالته مؤيدًا.. إضافة لشعبية الرئيس أم أنها تخصم منها؟ وهل الرئيس في حاجة إلى دعم عماد أديب في هذا التوقيت؟ ولماذا ظهر الرجل فجأة بهذه الكثافة ليتحدث عن إنجازات الرئيس حتى أن أيامًا قليلة فصلت بين لقاءيه مع لميس وعمرو؟ ولماذا خص الاثنان باللقاء (شقيقه وزوجته)؟ هل لأنهما يتمتعان بمصداقية أم أن ظهوره انفراد أراد أن يخصهما به؟ وهل تم الدفع بالرجل ليتحدث عن إنجازات الرئيس أم أنه أطل متطوعًا؟ وإذا كان مدفوعًا.. هل يرى الذين دفعوا به أنه الأكثر مصداقية وأنه مقنع للجميع، أم أن الدفع به أصبح تقليدًا تم تجريبه من قبل مع مبارك ومرسي وحقق نتائج جيدة؟


وهل اختياره للحديث عن إنجازات الرئيس جاء مقنعًا لمن نسميهم النخبة والمعارضة.. أم أن الرهان في ظهوره كان على إقناع العامة من الشعب؟ وهل النخبة صفقت لظهوره وتداولت ما ساقه من معلومات أرشيفية عن إنجازات الرئيس؟ وهل أقنع عماد أديب المعارضين لبعض السياسات بكلامه عن الإنجازات؟ وهل سلم عموم الشعب بأهمية زيادة الأسعار بعد أن استمعوا لحديثه الهادئ؟ وإذا كان الرجل أطل متطوعًا.. فلماذا اختار هذا التوقيت؟ هل شعر أن الرئيس في حاجة إليه ليتحدث عن الإنجازات؟ وهل يثق عماد أديب في أنه يتمتع بالمصداقية المطلوبة في هذا التوقيت؟ وهل تابع ما كتبه الكثيرون من الزملاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقاءيه مع لميس وعمرو، وأخص الزملاء الذين يؤمنون مثلي بكل إنجاز تحقق ويدينون للرئيس بأنه أنقذ مصر في التوقيت الأصعب؟

ألم تستدع ذاكرة عماد الدين أديب حواراته مع الرئيس الأسبق مبارك وثناءه الذي استمر لسنوات طويلة على فترة حكمه ليعرف بحسابات بسيطة هل هذا الثناء سوف ينعكس إيجابًا على إطلالته للحديث عن إنجازات الرئيس السيسي؟ وألم تستدع ذاكرته حواره مع الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي أكد فيه أن ما حققه مرسي في أربعين يومًا لم يتحقق في أربعين عامًا؟ ألم يتذكر أنه لفت أنظار الجميع بأدبه الجم وهو يقول لمرسي.. سيدي الرئيس عندما كان يحاوره؟ أم أنه تعمد بإطلالته وحديثه عن إنجازات الرئيس إقناع جماعة الإخوان الذين توقف بهم الزمن عند (مرسيهم) معتمدًا على رصيد له عندهم عندما أشاد برئيسهم؟ وهل يقتنع الشعب المصري بحديث عماد أديب عن إنجازات السيسي وهو نفس الشعب الذي استمع لأحاديثه عن إنجازات مبارك ثم مرسي؟ 

تلك أسئلة فرضتها إطلالة عماد الدين أديب التي لا أرفضها ولا أقبلها لأنها لم تضف لي على المستوى الشخصي سوى إعجابي بقدرته على أرشفة إنجازات الرئيس السيسي، والرجل حر في أن يطل وقتما وأينما يشاء، فقط.. تأتي أهمية الإجابة عن هذه التساؤلات ليعرف الحريصون على الرئيس السيسي والمحافظون على شعبيته مدى إيجابية أو سلبية ظهور عماد أديب متطوعًا أو مدفوعًا به من أصدقاء له ظنوا أنهم يقدمون خدمة للرئيس وهم بالطبع على قناعة بمصداقية أديب. Basher_hassan@hotmail.com
الجريدة الرسمية