رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مسمعتش الأخبار يا مواطن؟!


ولا أي ضجة ولا أي حديث ولا أي كلام ولا أي حوارات من أي نوع على شبكات التواصل الاجتماعي عن زيارة الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري، على رأس وفد كبير لسد النهضة الإثيوبي!


الحكاية لمن لا يعرف أن إثيوبيا سمحت لوفد مصري وآخر سوداني بزيارة سد النهضة! الزيارة طبعًا الأولى من نوعها ومن شأنها أن تنهي الجدل والشائعات الخاصة التي تدور حول أن إثيوبيا خزنت المياه فعلا في خزان السد وهي الشائعات التي نسبت مرارًا للأقمار الصناعية بأنواعها أمريكية وأوروبية وروسية وشرقية وغربية وأحيانا دقهلية! حتى كاد بعض الناس من القلق على بلدهم يقررون التطوع في الجيش للذهاب إلى إثيوبيا للقتال وتدمير السد.. وهي الصور الوهمية التي ظلت لفترة طويلة ولم تزل مادة خصبة لقنوات الإخوان وحلفاء الإخوان وعملاء الإخوان.. وكانت ولم تزل مادة خصبة للصراخ وللطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعاوى الجاهلية على فيس بوك!!

الآن يتأكد ما قلناه عشرات المرات من أن شيئًا من ذلك لم يحدث.. وأن مصر لن تدفع لفقدان الأعصاب إلا بعد استنفاد كل الوسائل.. وأن منهج مصر في التعامل مع الأزمة يتلخص في تحويل السد من مادة للخلاف والمشكلات إلى موضوع للتعاون.. ومنها التعاون في الكهرباء والري والزراعة ومشاريع أخرى.. لا وقلنا إن الملف في أيدٍ مؤتمنة لن تترك مصالح الشعب تحت أي تهديد مهما كان الثمن ومهما كانت الوسائل لذلك.. نكرر.. مهما كانت الوسائل لذلك!

الآن يتحقق ما قلناه.. ومصر تتأكد من مشاريع سد النهضة وما حول السد ومن بحيرة السد نفسها بنفسها.. وترسل وزيرها المسئول عن الملف بنفسه.. ومعه وفد رسمي فني كبير.. ولا يمكن أن يطل علينا مجنون ليقول إنه تم "شفط" المياه قبل وصول الوفد المصري! لأنه لا ينقصنا أصلا ولا ينقص التعليقات على بعض المقالات ولا ينقص شبكات التواصل الاجتماعي أعداد إضافية من المجانين والمهابيل والمعقدين نفسيًا!

أين الموضوع من التداول إذن؟ لقد خرس الأشاوس واختفوا.. ويا ليتهم يخرسون ويختفون إلى الأبد!
Advertisements
الجريدة الرسمية