رئيس التحرير
عصام كامل

قراءة لترانيم ريم حسن اللونية.. لشيماء عبد الناصر

فيتو

في معرضها الأخير بجاليري العاصمة، تعزف الفنانة ريم حسن ترنيمة لونية بمزيج من الجمال والأناقة الفنية.

في ترانيمها اللونية صنعت ريم حسن حالة فنية راقية من خلال عنصري لونين أساسيين في مجموعتها هما الأزرق بدرجاته والأسود بتموجاته، وراء هذه المجموعة من الألوان هناك مجموعة من الأسئلة تطرحها تلك الأشكال الهندسية والمجموعات الدائرية والنمنمات الصغيرة، كيف يمكن قراءة اللوحات الخاصة بريم حسن في معرضها الجديد" ترانيم لونية" عن أي شيء تعبر تلك الألحان الحزينة لمعزوفة الأسود والأزرق، هل هي محاولات ليس أكثر لصنع حالة من الإدهاش والتناقض من خلال نبضات لونية مبهجة، لتصنع ذلك التنوع ما بين مساحة قوية للأزرق والأسود ثم بعض الرشات الخفيفة لألوان أخرى كالبرتقالي، الأحمر، الأصفر، الأخضر.


إن الألوان هي لعبة الفنان، وريم تلعب بجدية تامة لتصنع من لوحاتها زاوية لرؤية العالم، الدنيا المليئة بالمتناقضات، لوحاتها هي الأرض بنباتاتها وزهورها وأشجارها وربما ليلها ونهارها، ربما سيطر الحزن عليها لكن يبقى الفرح، ربما نظن أن القوى الشريرة هي التي تنتشر لكن نبع الخير حينما ينفجر بألوان مبهجة قوية يشكل نوعًا من الاطمئنان والسلام، سلام الروح التي حتى لو كانت في حالة حزن فهو ليس حزنًا غاضبًا أو مشوه، إنه الحزن الهادئ الرزين، الدرجات الزرقاء ناعمة وليست صاخبة، وحتى الأسود ربما كاد أن يصبح لونًا يثير النوم والهدوء أكثر منه الحزن المطلق.
الجريدة الرسمية