رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. اطلبوا العلم ولو في «الباجور»

فيتو

يعد التعليم هو المحرك الأساسي في تطور الحضارات ومحور قياس تطور ونمو المجتمعات فتقييم تلك المجتمعات على حسب نسبة المتعلمين بها ومحو الأمية في المجتمع، وتحتل المنوفية المركز الأول على كل محافظات البلاد من حيث الاهتمام بالتعليم، وتعد من المحافظات القلائل التي يوجد بها جامعتان.


لذا كان من الغريب تعنت عميدة معهد الفتيات بمدينة الباجور مع المسئولين عن المدرسة الإعدادية بنات والتي صدر قرارًا بإعادة بنائها ونقل طالباتها إلى فترة مسائية بمدرسة كمال الشاذلى الإعدادية، إلا أنه وبسبب بعد مسافة المدرسة على الطالبات سعى المسئولون عنها للبحث عن مكان مناسب للطالبات ووجدوا ضالتهم في معهد الفتيات الأزهرى بالباجور.

ويقول محمد رياض مدير مدرسة الباجور الإعدادية بنات: إنهم حصلوا على موافقة من الأزهر بنقل الطالبات كفترة مسائية بمعهد الفتيات، مضيفًا أنهم فوجئوا بتعنت عميدة المعهد والتي رفضت فتح أي شئ سوى الفصول فقط ومنعهم من استخدام أي ملحقات تساعد على سير العملية التعليمية "المكتبة - والمعامل- وحجرة الاقتصاد المنزلى- ومعمل الأوساط- ومعمل العلوم- ودورات المياه"، مشيرًا إلى أن عميدة المعهد رفضت استخدام تلك الملحقات بإصرار شديد.

وأكد رياض أن لجنة من الأزهر بشبين الكوم حضرت وتبنت نفس وجهة نظر عميدة المعهد، متسائلا هل هذا هو التعاون بين أبناء مهنة التعليم، مستنكرًا التعنت من جانب إدارة المعهد قائلًا نحن جميعا تروس صغيرة تعمل لصالح الترس الأكبر وهو الطالب".

وأشار رياض إلى أن مدرسة البنات يتم توزيع الطالبات الملتحقين بها توزيعًا جغرافيًا لذا تعد مدرسة الشاذلى بعيدة جدًا على الطالبات، كما أن مدرسة الشاذلى تحتاج لترميم والسلالم الخاصة بها لا تتحمل ضغط 1000 طالب وطالبة.

فيما قالت إحدى المدرسات نعانى يوميًا من عدم النظافة والفصول غير المنظمة بسبب طلاب الفترة الصباحية، مضيفة أن الطالبات وأولياء أمورهن يتقدمون بشكاوى يوميًا من أجل البحث عن مدرسة بديلة للشاذلى بسبب بعد المسافة وتعطيل أعمالهم وتوصيل بناتهم إلى المدرسة.

فيما تحدثت الطالبات "آية - وشهد - ومريم - ومنة الله - وآلاء - ومى - وخلود" عن رحلتهن الطويلة يوميا والتي تبلغ 3 كيلو سيرًا على الأقدام من أجل الوصول للمدرسة، حيث يقطن في قرى مجاورة للباجور، مضيفات أنهن يخشين استقلال التكاتك لعدم ثقتهن في قائديها بسبب كثرة الأقاويل المنتشرة عنهم وعن إدمانهم للمخدرات، وأكدن أنهن يعانين كثيرًا منذ أن تم نقلهن كفترة مسائية بمدرسة الشاذلى بسبب ضيق وقت الحصة وعدم استيعابهن الجيد للمعلومة، وناشدن المسئولين بالأزهر مساعدتهن والحفاظ عليهن كونهن فتيات ويسرن مسافات طويلة من أجل التعليم، كما أن خروجهن من المدرسة في فصل الشتاء سيكون في وقت متأخر.

وقال الشيخ عصام بكر، وكيل إدارة الأزهر بالمنوفية لـ "فيتو"، إنهم لم يرفضوا استقبال طالبات مدرسة البنات الإعدادية في معهد الفتيات الأزهرى بالباجور، مضيفًا أنه من غير الممكن أن يقوم بفتح عهدة المعهد لهم مثل "المكتبة وحجرة الحاسب الآلى"، مؤكدًا أنه لا يوجد مشكلة في استخدامهم لعدد أكبر من الفصول واستغلالها كمكتبة وحجرة حاسب آلى".
الجريدة الرسمية