رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عمرو موسى: من أثاروا اللغط بشأن استيراد طعام عبد الناصر عليهم الاعتذار.. أسباب هزيمة 67 لم يتم علاجها.. السادات تناقش مع الأسد وعرفات قبل زيارة القدس.. ولولا كامب ديفيد لكان مصير سيناء زي الجولان

عمرو موسى
عمرو موسى

حل عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ضيفا على الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج «يحدث في مصر» المذاع على فضائية «إم بي سي مصر» للحديث عن أزمة استيراد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر طعامه من الخارج، التي تناولها «موسى» في مذكراته «كتابيه».


أزمة طعام عبد الناصر
وقال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: إن الهدف من مذكراته مناقشة التاريخ المعاصر، لافتًا إلى أن الأحداث الضخمة في تاريخ مصر لم تكتب خصوصًا في الـ70 سنة الأخيرة.

وأضاف، أنه لم يكن في ذهني أن يتم تناول موضوع الغذاء الطبي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بهذا الشكل، مضيفًا: "جمال عبد الناصر اتعالج بره ولما يجيله طعام طبي من بره فليس غريبا"، مشددًا على أنه لا يرى عيبًا في استيراد أي رئيس طعامًا طبيًّا من الخارج، لا سيما وأنه في هذه الفترة لم يكن متوفرا في مصر.

لغط واعتذار
وأوضح: جمال عبد الناصر لم يشتر طعامه من سويسرا، وكان الأمر قاصرًا على الاحتياجات الطبية فقط، مطالبًا من أثار اللغط بشأن تناوله للغذاء الطبي لجمال عبد الناصر في مذكراته "كتابيه"، الاعتذار لأسرة الرئيس الراحل؛ لكونه جزءا مهما من تاريخ مصر.

وأوضح أنه يشعر بضعف شخصي تجاه جمال عبد الناصر، لافتًا إلى أنه كان من الشباب المتحمس لزعامة عبد الناصر ومشروعه في القضاء على الاستعمار واستقلال الدولة وسياساته في العدالة الاجتماعية.

وتابع: «أردت من "كتابيه" كشف الأسباب التي أعاقت مصر عن اللحاق بالقرن الواحد والعشرين مثل باقي الدول التي كانت في نفس ظهورها، موضحا أن جمال عبد الناصر ليس مقدسًا وهزيمة 67 شكّلت عازلا بين الشباب والدولة».

هزيمة 67

وأكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن هناك أسبابا لهزيمة 1967، لم يتم علاجها حتى الآن، وذلك فيما يتعلق بالتعليم والصحة والاقتصاد، لافتًا إلى أن النكسة لم تكن حربا مفاجئة وطبولها دقت قبلها بفترة كبيرة.

وأشار إلى أن هزيمة 67 كانت كاشفة للخلل فيما يتعلق بإدارة شئون البلاد وخدمات التعليم والصحة، مؤكدًا أن الرئيس الراحل أنور السادات صحح خلل 67 عسكريا.

تغييب الشعب
وأضاف «موسى»، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان له مركز خاص، ووثق المصريون فيه ثقة عمياء، لافتًا إلى أن كل مؤسسات الدولة كانت تحت عباءة عبد الناصر، وكان صاحب القرار الأول والأخير.

وتابع: «أعترف أن فترة حكم عبد الناصر كانت فترة تغييب للشعب وطالما لا يوجد نظام ديمقراطي تصبح السلطة في يد الرئيس»، موضحا أن السادات وضع هدفًا محددًا له تمثل في محو عار 67.

تقارير بخط اليد
وأوضح أن دور الرئاسة في وقت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان رئيسيًّا، لافتًا إلى أن سامي شرف كان متفوقًا في إدارة مكتب الرئيس الراحل.

وأكد أن عبد الناصر كان يقرأ كل كلمة تعرض عليه ويتعامل معها بطريقة مباشرة، مشيرا إلى أنه كان وأسامة الباز يكتبان تقارير وزارة الخارجية التي تعرض على الرئيس الراحل أنور السادات بخط اليد.

مبادرة السادات
وعن زيارة السادات للكنيست الإسرائيلي قال «موسى»: إن مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات لزيارة الكنيست الإسرائيلي لم تكن منفردة بدليل ذهابه لحافظ الأسد وجلوسه مع ياسر عرفات، مضيفًا: "لولا السادات لكان مصير سيناء هو مصير الجولان".

وأضاف، أن السادات عبَّر لبعض الدبلوماسيين بضرورة البحث عن مدخل مباشر للاتصال مع إسرائيل، لافتًا إلى أن إسماعيل فهمي وزير الخارجية آنذاك شعر بوجود اتصالات مباشرة بين السادات وإسرائيل ففضَّل الاستقالة.

عرفات ودعم الخليج
وأوضح أن ياسر عرفات خشي من انقطاع دعم الخليج لذلك لم يركب المركب المصري في عملية السلام مع إسرائيل، لافتًا إلى أن منهج السادات مع إسرائيل كان فكرة سليمة وصحيحة وتعبر عن شخصيته.

وأوضح أن السادات أخذ طريقة مسرحية في الوصول للسلام وحقق بها الكثير من المكاسب من خلال مفاوضات كامب ديفيد، مشيرًا إلى أن سماسرة السلام حققوا مكاسب كثيرة بعد حرب 1973.

وأشار إلى أن فترة السادات شهدت أقوى القنوات السرية في العلاقات بين أمريكا ومصر، مضيفا أنه حدث خلاف بين الرئاسة والخارجية لأن السادات لم يبلغ الوزارة بنيته في زيارة الكنيست وإجراء مفاوضات السلام مع إسرائيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية