رئيس التحرير
عصام كامل

إيمان حلمي تكتب: «بئس المصير»

إيمان حلمي
إيمان حلمي

ضريبة الدعوة ونزوع الشيوعية بداخلهم أمر هزيل، غمغمات الآخرين وخيبة ملاقتهم صيحاتهم المتتالية دون جدوى. العبث الطفيف الملقي بداخلهم ليسوا بأحياء ليسوا بأموات.


يتنازعون في نهش أرواح بعضهم لحظة..أنا مسلم كيف لهذا!!! وكيف لذاك!! حسبهم أن رأوا يوم الصراط أعوج المستقيم حتى انقضى كل شيء ولم يبق سوى الاختلاف، أمعنوا النظر مدعين أنها الفضيلة لأن الإنسانية عليهم تخيم، كثرت أعباؤهم حتى تعمقت بداخلنا..حتى سئمنا الحياة "كيف لنا أن نعيش في هذا الجحيم" في تلك الغبطة وإذا تكلم أحدهم سهوا فنسي فيردد"والله إني لأشتكي لله مني دعوني أستقيم" من هنا نحن سوداويون متذمرون علام تطلبون الإيمان ولا تعطونا حقا في اعتناقه!! نقطة ومن أول السطر.

أنزهد الحياة والأجمعين!! نرتدي الصمت؟ ارتطمنا عدة مرات حتى تصدعت رءوسنا، حبسنا عبراتنا.. ركضنا خلف الظل من الخوف من التفوه بكلمة تثير الغضب. أبصرنا كل طرق العجز المسيسة هفونا بالحياة فجزع كل شئ في تلك الصدد الهزيل أستاذ سيد قطب يقول "طلاب السلامة لا يحسون العار، فالسلامة هدف الراضيين بالدون".

يستبسلون كأنهم يقاومون الطاغوت ولابد أن يكون لهم هيبة ولابد أن يشتهروا وتشيد لهم المقامات بعد أن يدفنوا ويتعزز الناس على مقابرهم ونحن على أبصارنا غشاوة نفقد قدرة التمييز بين استبيان سبيل المؤمنين الصالحين فحسب، وبين استبيان سبيل الضالين المجرمين، منذ اللحظة الأولى وأنا أشك، هل استدار الزمان بظهره ورسخ وامتطى هؤلاء الدنيا؟ ومن هنا بدأت المعركة من ذاك الحين لم يطلب أحد كسب العزة وظنوا بأن الجهاد نافلة، وصدق الأمر مدعو الدين وتركوا الأرض وسفكت الدماء وتدرجت حتى وصل بهم الأمر من هو الله، حتى شعرنا كثيرًا أن عقولنا الوعرة فسدت على بساطة الطريق، حتى شعرنا أن الله بعيدا ويصعب الوصول إليه.
Advertisements
الجريدة الرسمية