رئيس التحرير
عصام كامل

شريف عبد العليم يكتب: «قلبي الحزين»

فيتو

أعتذر للسعادة لأني عشقت الحزن، وحملته شطرا من حياتي، وعشقت البكاء لأني أنفس به عن آلامي، وعشقت قول الآه لأنها تطفئ حرقة أناملي، وعشقت الجراح؛ لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي، وعشقت الصمت في لحظة الألم؛ لأنها تحفظ لي كبريائي، فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي.


أحب الحزن مثلما تحب الأم طفلها، أخشى عليه أن يتركني وهو يخشى أن أتركه في هذا القدر، فقد أصبح جزءا من حياتي، وأنا جزء من حياته، أحبك أيها الحزن حبا جما، حتى أصبحت شبيها لظلالي.

فكيف لي أن أتركك وأنت سبب مشكلاتي، أنت ظلالي التابع أذهب فتذهب أنموا فتكبر نعم يكبر حزني، فهذا الحزن الذي أحبه فلن أتركه ولن يتركني مهما حصل، وإن أسقط على الأرض من كثر ظلمه مثلما تسقط أوراق الشجر على الأرض في فصل الخريف نعم، هذا هو الحزن أحبك أيها الحزن ولن تفارق حياتي التي دمرت بسببك.
Advertisements
الجريدة الرسمية