رئيس التحرير
عصام كامل

أحدث حيل الهجرة غير الشرعية.. الاختباء في شحنات البضائع والبصل الأبرز.. السفر بحجة الدراسة أو السياحة ثم الزواج بالخارج.. وتهريب الأطفال في ثلاجات الأسماك الأحدث

فيتو

الهجرة غير الشرعية أهم التحديات التي تواجه الدول، يتفنن القائمون عليها سواء السماسرة أو المواطنين في ابتكار طرق وحيل لإنجاح جريمتهم، وتغفيل عيون الأجهزة الأمنية، وفي الفترة الأخيرة ظهرت «افتكاسات» جديدة وحيل للهروب غير الشرعي خارج البلاد.


إحصائية
السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، أكدت في أكثر من تصريح، عدم وجود إحصائية بحجم الهجرة غير الشرعية في مصر، قائلة: نطالب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بعمل دراسة ضمن التعداد المقبل للسكان لمعرفة أعداد الأجانب في مصر وأعداد المهاجرين، مشيرة إلى أنه ليس لدينا سوي دراسات عن أبرز المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية في مصر، والقرى الأكثر تصديرًا لها.

الخضراوات والبصل
أبرز تلك الحيل الاختباء في شحنات البضائع وخصوصا الخضراوات كالبصل لتهريب مواطنين فيه، حيث تمكن رجال جمارك الصادر بالسلوم، بقيادة محمد عثمان مدير الإدارة، من إحباط محاولة راكبين مصريين التسلل والهجرة غير الشرعية عبر منفذ السلوم.

فأثناء إنهاء الإجراءات الجمركية على السيارات والبضائع المصدرة إلى ليبيا، اشتبه محمود عبدالعزيز، مأمور الحركة، في أ. ح، سائق سيارة نقل مصرية رقم 2468/5934 محملة بالبصل متجهة إلى ليبيا.

وبالعرض على محمد عثمان، مدير جمرك الصادر، قرر تشكيل لجنة تضم محمود عبدالعزيز، مأمور الحركة، وأحمد خالد، مأموري الحركة لتفتيش السيارة، وتبين وجود راكبين مصريين مختبأين بهيكل خشبي أسفل أجولة البصل، وتم تحرير مذكرة وتسليمهما مع سائق السيارة للجهات الأمنية المختصة.

اقرأ..لجنة «الهجرة غير الشرعية» تصدر ١٢ توصية: الفن سد منيع ضد الظاهرة


الدراسة والسياحة
طرق مبتكرة عرضتها صفحات ملفتة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تقول: «إنها تساعد شباب مصر والوطن العربى في الهروب إلى الدول الأوروبية بشكل مضمون وآمن، بعيدًا عن قوارب الموت في البحر المتوسط».

وعندما تتمعن في تلك الفرص والمساعدات، تفاجئ بأن مديري تلك الصفحات يسهلون السفر لإحدى الدول الأوروبية بحجة الدراسة، أو السياحة، ثم التقدم لطلب اللجوء الإنسانى أو السياسي في لجان الهجرة في تلك البلدان.

وقال محمد أبو صبيح، أحد المشتركين في واحدة من صفحات تهريب الأشخاص إلى الدول الأوروبية، إنه تعرف على فتاة من السويد عن طريق الإنترنت، ويسعى للسفر على سبيل السياحة، ليتزوج منها هناك، ومن ثم يحصل على الإقامة بشكل قانوني بعيدا عن قوارب الموت.

تابع.. خطط «الصناعة» لمواجهة الهجرة غير الشرعية.. «تقرير»


الأطفال وثلاجات السمك
مع ضيق الرقابة، وتشديد الدول الأوروبية للإجراءات، بدأ الأهالي يلجئون لتهجير الأطفال، فقد روى أحد الشباب المنضمين لمشروع «بلدنا» للحد من الهجرة غير الشرعية للأطفال، ما اكتشفه بحكم عمله، في أغسطس من العام الماضي.

وقال الشاب: «الأهالي بيسفروا الأطفال علشان دول الاتحاد الأوروبي مجبرة على استقبال الأطفال، وعدم ترحيلهم لأنهم معرضون للخطر في بلدانهم ما داموا في السن ده، وبياخدوهم بعد التأكد من سنهم يحطوهم في دور رعاية بيتعلموا فيها اللغة والسلوك والشغلانات اللي يقدروا يشتغلوها، وبيكون ليهم مصروف يومي وإجازة أسبوعية يقدروا يخرجوا ويتفسحوا فيها، وشوفت أطفال منهم لما كنت مسافر روما في وقت الإجازة بتاعهم».

وتابع قائلا: «الاتفاق بيكون بين الأهالي وبين وسيط وبيتم تجميع الأطفال في مكان قريب من البحر بيسموه المخزن، والسمسار في الوقت ده بيكون رتب أموره مع صاحب المركب اللي هتستناهم في عرض البحر ومع حرس الحدود، ووقت ما بتحين اللحظة، بياخدوا المجموعات دي ينزلوهم البحر بعد ما ياخدوا منهم متعلقاتهم الشخصية كلها، ولو المسافة بعيدة بين المخزن وبين البحر بيركبوهم عربيات نقل ويغطوهم من فوق».

وتابع: «بعد كده بيركبوا زوارق بلاستيك ويفضلوا ماشيين بيها لحد نص البحر علشان الردار ميلقطهمش.. في عرض البحر بيكون فيه مركب صيد من اللي مسموحلها بالتحرك في المياه الدولية بتاخدهم بيخبوهم على المركب في تلاجات السمك، وفي الوقت ده بيكون صاحب المركب بلغ عن سرقة المركب علشان لو اتمسكوا أو المركب غرقت ميتمش اتهامه في قيادة مركب مهاجرين غير شرعيين أو اتهامه في قضية المساعدة والاتجار في تهريب الأطفال بشكل غير شرعي».
الجريدة الرسمية