رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جرائم يوسف زيدان المباشرة! ( 2 )


وبكل ثقة يتحدث يوسف زيدان عن القرآن ويسخر من أحد العلماء السوريين ولا ندري من يقصد؟ فالإمام البوطي رحمه الله استشهد في تفجير بدمشق قبل أعوام.. فهل يقصد المهندس عدنان الرفاعي؟ أنه عالم جليل خلقًا وعلمًا وقد عرفناه عن قرب ودرايته بالإسلام أكبر من أن تقارن بزيدان بأي حال من الأحوال.. وإن كان يقصد الدكتور محمد شحرور فهو عالم جليل وأستاذ بجامعة دمشق درس لسانيات وعلوم اللغة لمدة أربع سنوات متصلة وكاملة قبل أن يتكلم عن القرآن كلمة واحدة وهو أيضًا عرفناه عن قرب ولا مقارنة في فهم الإسلام بينه وبين زيدان على أي نحو!


نعود إلى الثقة التي يتحدث بها يوسف زيدان عن القرآن حتى أنه يسخر مزهوًا بنفسه من الخطأ الشائع بأن "المصحف العثماني" لا يعود إلى الخليفة الراشد عثمان ابن عفان رضي الله عنه بينما هو يعني "الرسم العثماني" و"اللي عملوه العثمانيون وعمله عثمان الخطاط"! كما قال حرفيا!! فهل هذا صحيح ؟ تعالوا نرى..

يعرف الدكتور محمد أبو شهبة، عميد أصول الدين الأسبق بأسيوط فيقول: "تطلق كلمة (الرسم القرآني) على الكتابة القرآنية التي كتب بها مصحف عثمان" ومثل الدكتور شهبة الشيخ أبو العباس المراكشي في كتابه: (عنوان الدليل في رسوم خط التنزيل) وكذلك الشيخ محمد خلف الحسيني في كتابه: (مرشد الحيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرآن) وكذلك الزركشي في كتابه الأشهر (البرهان في علوم القرآن) بل السيوطي الذي استشهد به يوسف زيدان بحلقة عمرو أديب في كتابه الشهير أيضًا (مرسوم الخط القرآني وآداب كتابته) هذا وغيره كثير عن "مصحف عثمان" فماذا إذن عن الخط العثماني؟ هل هو فعلا نسبة إلى الدولة العثمانية؟ تعالوا نرى..

يقول الأستاذ عبد الرحمن الشهري في موقع "أهل التفسير" أن الرسم العثماني هو: كان في البداية يطلق على الرسم اسم ( الخط أو الهجاء) كما كانت مقرونة بكلمة (المصحف) بدليل قول الإمام أحمد بن حنبل: "تحرم مخالَفة خط مصحف عثمانَ فِي ياء أو واو أو ألف أو غير ذلك" أي أن الإمام ابن حنبل يعرف "الرسم العثماني" بأنه "الخط اللي كتب به مصحف عثمان" وكثير من النصوص الواردة عن أنصار المذهبين الحنفي والشافعي تسميه باسمه صراحة "الرسم العثماني"!

وهكذا كل العلماء تقريبًا حتى أنهم لا يختلفون أن "الرسم العثماني" تعني الخط الذي كتب به "مصحف عثمان" إنما يختلفون في مشروعية مخالفته واستخدام كتابه أخرى غيره ومنهم من يراه "توقيفي" أي لا يجوز مخالفته لإجماع الصحابة عليه وهي نقطة مهمة تنسف كلام زيدان عن تعدد قراءات القرآن وفق كلامه حتى بلغت 11 ألف قراءة!! وبالمناسبة فقد احتفلت مصر ودار الوثائق القومية في 20 أغسطس الماضي بإعلان الدكتور أحمد الشوكي، رئيس الدار بترميم نسخة من "مصحف عثمان" مكتوبة بـــ "الخط العثماني"!

أما عثمان الخطاط قد بحثنا عنه في كل مكان ولم نجد إلا "عم عثمان طه الخطاط " واسمه بالكامل "مروان عثمان بن عبده بن حسين بن طه الحلبي" خطاط سوري مقيم في السعودية واشتهر بكتابته مصحف المدينة الذي يصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهو من مواليد 1934 ولا علاقة له بالدولة العثمانية ولا بمصحف "عثمان" ولا بالرسم العثماني.. شفانا الله وإياكم وعمرو أديب ولا حول ولا قوة إلا بالله!
Advertisements
الجريدة الرسمية