رئيس التحرير
عصام كامل

تعزيز الخلايا الدهنية يقدم علاجا جديدا محتملا لسرطان الدم

فيتو

أفادت دراسة طبية أن قتل الخلايا السرطانية بشكل غير مباشر عن طريق دعم الخلايا الدهنية في النخاع العظمي، يمكن أن يساعد مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد، وفقًا لأحدث الأبحاث التي أجريت في جامعة "ماكماستر" في كندا.


وتوصل الباحثون في معهد "ماكماستر للخلايا الجذعية" بالتعاون مع معهد "أبحاث السرطان"، إلى أن زيادة الخلايا الشحمية، أو الخلايا الدهنية الموجودة في النخاع العظمي، أسهم في قمع خلايا الدم السرطانية، ولكن المفاجأة التي توصل إليها الباحثون، هي تسبب هذه الخلايا في تجديد خلايا الدم صحية في نفس الوقت.

ويعد إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لمرضى سرطان الدم النخاعي، ولكن يغفل في بعض الأحيان، كما تركز العلاجات التقليدية على قتل خلايا سرطان الدم وحدها.

ويعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من فقر الدم والعدوى بسبب الفشل في إنتاج دم حي، وكلها من الأسباب الرئيسية للاستشفاء أو الوفاة من المرض.

وقالت الدكتورة "أليسون بويد"، أستاذ الأورام في معهد "ماكماستر للخلايا الجذعية" - في سياق النتائج التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "الطبيعة البيولوجية للخلية": "يمثل نهجنا طريقة مختلفة للنظر إلى سرطان الدم، ويعتبر نخاع العظام بأكمله نظاما بيئيا، بدلا من النهج التقليدي لدراسة ومحالة قتل الخلايا المريضة مباشرة".. ولم تقد هذه الخيارات التقليدية خيارات علاجية جديدة كافية للمرضى، ولم يتغير مستوى الرعاية لهذا المرض منذ عدة عقود".

وأجريت تلك الدراسة على مدى ثلاث سنوات، من خلال جمع عينات من النخاع العظمى من مجموعة من مرضى سرطان الدم في معهد "أوتاوا" للبحوث، وجامعة "ويسترن" للعلوم الصحية.

وشملت الدراسة تصوير خلايا اللوكيميا الفردية ومقارنتها بالخلايا السليمة التي تعيش في النخاع العظمي، والتي كشفت عن آثار استهداف الخلايا الدهنية.. وتم استخدام دواء يستخدم عادة لمرضى السكر المعتدل الذي يعمل على تحفيز إنتاج الخلايا الدهنية في النخاع العظمي، حيث وجد أنه يساعد في تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء وكذلك قمع أورام الدم السرطانية.
الجريدة الرسمية