رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. معركة دموية جديدة بالعراق والضحايا عرب وأكراد

فيتو

لن تسلم منطقة الشرق الأوسط، من الخدع والتآمر الإقليمي عليها، ومنذ فجر اليوم الإثنين، وقعت المنطقة في حرب إقليمية بالوكالة داخل الأراضي العراقية، ظاهرها القوات العراقية التابعة للحكومة المركزية ضد قوات البيشمركة الكردية، مسرحها مدينة كركوك، وفي الخفاء تقف أمريكا وتركيا وإيران جنود مجهولة في هذه المعركة تشاهد دماء العرب والأكراد تروي أرض الرافدين.


وكانت بغداد أطلقت فجر اليوم، عملية في محافظة كركوك، وسط تصاعد الأزمة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق، بسبب الاستفتاء الذي أجري في الـ25 من سبتمبر.

هجوم انتقامي

أصدرت القيادة العامة لقوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق، اليوم الإثنين، بيانًا موجهًا لمواطني كردستان، معتبرة عملية إعادة انتشار القوات العراقية في كركوك، "هجوما على المحافظة وإعلانًا صريحًا للحرب على الشعب الكردستاني".

وأضافت البيشمركة، في بيان لها اليوم، أن "إثارة فتيل الحرب ضد شعب كردستان تتحمله حكومة العبادي"، مبينة أن "هذا الهجوم من قبل الحكومة العراقية والحشد الشعبي، انتقام من شعب كردستان الذي طالب بالحرية، وانتقام من أهالي كركوك الأحرار الذين أبدوا موقفًا شجاعًا".

وأفاد البيان، أن "المسؤولين في الاتحاد الوطني الكردستاني الذين تعاونوا في هذه المؤامرة ارتكبوا خيانة تاريخية ضد كردستان"، ولفت إلى أن "هؤلاء المسؤولين أخلوا بعض المواقع الحساسة لقوات الحشد الشعبي بدون مواجهة وتركوا كوسرت رسول لوحده".

وتابعت، في بيانها قائلة إننا "نبلغ جميع الأطراف بأن هذا الاعتداء من قبل الحشد الشعبي والقوات العراقية ينفذ بأسلحة التحالف الدولي ومدرعات أبرامز الأمريكية والأسلحة الأخرى للتحالف والأسلحة الأمريكية التي يزود بها الجيش العراقي والحشد الشعبي تحت مسمى الحرب على داعش، في حين لم تمنح البيشمركة الأسلحة الكافية في الحرب ضد داعش لمواجهة الإرهاب".

إنزال العلم

وقامت مجموعة من قوات الأمن العراقية بإنزال علم كردستان العراق في مدينة كركوك بعد دخولها المدينة بدعم الحشد الشعبي.

إلى ذلك فرضت القوات العراقية، اليوم، سيطرتها على شركة نفط الشمال في محافظة كركوك، بالإضافة إلى مواقع أخرى في المحافظة.

وبحسب شبكة روسيا اليوم، فقد تمكنت القوات أيضا من فرض سيطرتها على الطرق الرئيسة بين السليمانية وكركوك وبين أربيل وكركوك.

وهروب آلاف المواطنين، وإخلاء معظم مقرات الأحزاب الكردية في كركوك، بسبب حرب الشوارع الدائرة بالمدينة التي أفادت وكالة أنباء عن قيام الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني بقيادة هذه المعارك شخصيا.

شوهد أيضا هروع لسيارات الإسعاف إلى منطقة المعارك لنقل المصابين إلى المستشفى والقتلى في صفوف البيشمركة إلى الطب العدلي.

إدارة مشتركة

من جهته أعربت الولايات المتحدة، عن "القلق البالغ" إزاء وقوع ما وصفتها بـ"أعمال عنف" في كركوك، داعية جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري "فورًا"، فيما أيدت الإدارة المشتركة من قبل حكومتي المركز وإقليم كردستان بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها.

وقال مكتب المتحدث الرسمي للسفارة الأمريكية في بغداد، في بيان صحفي، "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع أعمال عنف في كركوك، ونأسف لأي خسائر في الأرواح"، داعية "جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري فورًا واستعادة الهدوء".

وأكد البيان "نواصل العمل مع مسئولي حكومَتَي المركز والإقليم للحد من التوتر وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات"، مضيفا "نحن نؤيد الممارسة السلمية للإدارة المشتركة من قبل حكومتي المركز والإقليم بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها".

وشدد البيان أن "داعش يظل هو العدو الحقيقي للعراق ونحن نحث جميع الأطراف على مواصلة التركيز على إكمال تحرير بلدهم من هذا الخطر".

رسالة تطمين

ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، فجر اليوم الإثنين، القوات الأمنية بفرض الأمن في محافظة كركوك، بالتعاون مع أبناء المحافظة والبيشمركة، وجاء ذلك بعدما اندلعت اشتباكات مسلحة في فلكه الحي الصناعي جنوب المحافظة، بين الببيشمركة والقوات العراقية.

وقال العبادي في بيانه، إن واجبه هو "العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الإصرار على إجراء الاستفتاء" واصفا منظمي الاستفتاء بـ"المتحكمين في إقليم كردستان ومن طرف واحد،" منتقدا إجراؤه في وقت تخوض فيه البلاد "حربا وجودية ضد الإرهاب المتمثل بعصابة داعش الإرهابية."

وعدد العبادي الإجراءات التي اتخذها، وبينها محاولة إقناع الأكراد بعدم السير في خيار الاستفتاء، ومن ثم مطالبتهم بإلغاء نتائجه، متهما قادة إقليم كردستان بأنهم "فضلوا مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة العراق بعربه وكرده وباقي أطيافه وتجاوزوا على الدستور وخرجوا عن الإجماع الوطني والشراكة الوطنية، إضافة إلى استخفافهم بالرفض الدولي الشامل للاستفتاء ولتقسيم العراق وإقامة دولة على أساس قومي وعنصري" وفقا للبيان.

وتوجه العبادي إلى سكان كردستان وكركوك بالقول: "حريصون على سلامتهم ومصلحتهم ولم نقم إلا بواجبنا الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية في هذه المدينة، التي نريدها أن تبقى مدينة تعايش سلمي لكل العراقيين بمختلف أطيافهم".

Advertisements
الجريدة الرسمية