رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «سيدي عمر» أقدم أسواق دمنهور ومساجدها

فيتو

يعد مسجد وسوق شارع سيدي عمر الإفلاقي من أعتق مناطق مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بمعماره القديم النادر وروحانياته المحببة للقلوب وجلساته الصوفية وتجارته الرائجة على مدى عقود من فكهانية وبائعي خضر ولحوم ومطاعم ومقاهي ومخابز.


يقول محمد الرملي، أحد أهالي الشارع، يقع المسجد بين شوارع الأميرة فوقية "23 يوليو حاليًا" وأحمد عرابي وشارع مدينة قونيا، ويتفرع منه عدد من الحارات القديمة جدًا، وتربينا على حب سيدي عمر وروحانيات المنطقة القديمة، فقديمًا كنا نحتفل بكل المناسبات الدينية بمحيطه، شهر رمضان والأعياد، لا ننسى سهرات التراويح والجور الرمضاني المحبب للقلوب، خاصة أن المطرب محمد عبد المطلب، صاحب أغنية رمضان جانا، من أبناء المنطقة، هو والمطرب كارم محمود.

ويضيف أحمد عياد، أحد أهالي الحي: الشارع ظل حتى فترات قريبة مرصوفًا بالحجارة السوداء، التي كانت تميز المناطق القديمة، وكان ضيق في المنتصف، لكن بعد التجديدات تم تغييرها وأهم ما يميز المنطقة قربها من السكة الحديد، وكان اسمها قطار الدلتا قديما ودار البلدية وترعة الخندق حيث كانت مركزًا لكل أنواع التجارة.

وأكد الحاج خميس أبو عصر، أحد أهالي الشارع، أن شارع سيدي عمر كان قديما مزدحما بشدة، خاصة أنه أكبر أسواق المدينة، مع سوق الخيري، مضيفا: كان فيه الخير وكان التجار يشعرون بالفقراء، وأي بيت يستطيع أن يلبي احتياجاته سواء معه أموال أم لا، فالقلوب كانت طيبة، وكانت الناس حلوة والجميع يعرف بعضه من أول مسجد الخراشي والمرداني وحتى دار البلدية الجميع يعرف ابن من هذا، وبنت من هذه، وكنا حريصين على بعضنا البعض، ولم يكن هناك ما نراه اليوم من مشاحنات ومشاجرات ومخدرات فالكل طيب ويحب الخير.

وكان مسجد مسجد سيدي عمر الأفلاقي تعرض للإهمال بعد تجديده مرتين، قبل أن يتدخل أهالي المنطقة لإعادة ترميمه من جديد بنفس الطراز القديم حيث تمت الموافقة على إنهاء إجراءات إحلال وتجديد المسجد بالجهود الذاتية لمواطني دمنهور، الذي بدأ في العام الماضي، مع الالتزام الكامل بإشراف مديرية أوقاف البحيرة على جميع مراحل الترميم التي قاربت على الانتهاء، وتبقي مراحل صغيرة من التشطيبات.

حيث تمت الموافقة على إنهاء سقف المسجد من المبالغ المودعة لحساب مجلس إدارة المسجد بقيمة 36 ألف جنيه؛ لإتمام أعمال المسجد تحت إشراف الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف.
الجريدة الرسمية