رئيس التحرير
عصام كامل

محمد طايل يكتب: مستقبل التقنية في مصر !

فيتو

التقنية رايحة فين ؟
السؤال اللي بيسأله كل عاشق للتقنية في مصر بيقول احنا لحد امتي هنفضل نتابع انبهارات العالم واحنا واقفين محلك سر!
خلينا نقول أن مصر عمرها ما هيكون ليها مستقبل في التقنية مادامت العملية في مصر تسير في اتجاه واحد الا وهو الربح فقط وليس عيباَ أن يتربح التاجر أو تتربح الشركة من بيع منتجها في السوق المصري ولكن هناك بعض الأجهزة التقنية (الهواتف الذكية) في مصر دون المستوي المطلوب من الجودة فعلي سبيل المثال:
يقوم أي تاجر اليوم بزيارة للصين وزيارة أحد المصانع الشعبيه أو بمعني ادق ورش التجميع ويبدأ في تجميع هاتف بداية من الشاشة مروراَ بالمعالج ويختار اسم لهذا المنتج ويبدأ في مرحلة الاغراق إلى السوق المصري بمنتج دون المستوي المطلوب وبتسعير منخفض جدا لجذب العملاء ونتفاجأ أن المنتج به نسبة مرتجعات كبيرة وصيانة أكبر وهامش ربح التاجر مرتفع جدا فلماذا لم يقلل التاجر ربحه مقابل تقديم منتج محترم وصناعة محترمة تليق بالشعب المصري؟
ونتسأل بعد ذلك اين مصير التقنية في مصر ؟ بالطبع في ضياع تام..
اما عن البراندات العالمية التي تتسارع لدخول السوق المصري الخصب فلماذا لم تخضع الحكومة تلك الشركات العالمية بإنشاء مصانع لها في مصر وبالتالي ستحل مشكلات عديدة منها:
1- تشغيل عمال ومهندسين واداريين بمعني حل جزء من مشكلة البطالة.
2- خفض عجز الميزان التجاري عن طريق تقليل الواردات وزيادة الصادرات.
3- تصدير على الأقل للدول العربية تلك المنتج المصنوع محليا وانتشار صنع في مصر.
4- خفض سعر المنتج نتيجة لانعدام الجمارك عليه.
وهذه مسأة نعاني منها نحن في المجال التقني الخاص بالهواتف الذكية
اما عن مشغلي خدمات الاتصالات فكيف تزعم شركات الاتصالات تقديم خدمة ممتازة للعميل المصري وتغطية شبكات الجيل الثالث (3G) لم تصل لمعظم مصر وتتعامل على ترددات اقل (H+) ماذا ننتظر من دخول أكثر من سنة في مرحلة بث تجريبي لشبكات الجيل الرابع!
فجميع الشركات تتربح في المجال التقني دون تقديم خدمة مميزة للعميل المصري
والحل سهل جدا نحتاج إلى وزارة اتصالات قوية بجانب جهاز قوي لتنظيم الاتصالات وتشريعات صارمة للاستفادة من التسابق في السوق المصري وآن الاوان لاستغلال خصوبة السوق المصري من الناحية التكنولوجية فالسوق خصب جدا حتى بعد ارتفاع الأسعار لأن الهاتف المحمول اصبح جزء لا يتجزأ من حياة المواطن المصري حتى مع تغيير الشرائح المستهدفه قبل تعويم الجنيه كان هناك قطاع كبير يعتمد على شريحة الـ 5000 جنيه في الهواتف ولكن بعد التعويم نالت شريحة 2000 جنيه قطاع كبير من المستخدمين نظرا لارتفاع فئة 5000 إلى اعلي من ذلك!
مصر تمتلك شباب مهندسين واداريين وعمال على مستوى كبير من الكفاءة ولكن لم تمد لهم الأيدي لتخرج اجمل ما فيهم وبالتالي عند الزام شركات المحمول بإنشاء مصانع مصرية ووضع قسم تطوير مصري سنجد تغيير المعادلة لمستقبل التقنية في مصر تماما.

آن الأوان لدفع شركات الاتصالات والمحمول ثمن التربح طوال الفترة السابقة من السوق المصري دون دعم الاقتصاد المصري في شئ مفيد أو دعم شباب مصر بشكل حقيقي ونحن لا نرغب في دعم إصلاح مدارس أو تبرعات نقدية لاحد الصناديق ولكن نرغب في فرصة حقيقية لتغيير مسار التقنية في مصر وتعود مصر للريادة مرة أخرى عن طريق التصدير وليس غير ذلك.

Advertisements
الجريدة الرسمية