رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نائبة البرلمان منى منير: لهذه الأسباب أطالب بإدخال مادة التربية الجنسية بالمناهج الدراسية

فيتو



>> مسلسلات الكارتون وألعاب الإنترنت أسهمت في ترويج الظاهرة


قالت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب: إن انتشار ظاهرة المثليين تكمن في انعدام الوعى والثقافة والانفتاح على الغرب دون وعي، إضافة إلى تراجع دور المؤسسات الدينية في التوعية، وأضافت منير، في حوارها مع “فيتو”، أن الشباب يتعرضون لإغراءات ضخمة من مجتمعات غربية، في حين انحصرت التوعية الدينية في أمور الزواج والطلاق فقط.

وتابعت عضو مجلس النواب في حوار مع «فيتو» أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الصغر مدخل رئيسى لظاهرة المثليين، لافتة إلى أن المواجهة تبدأ من الأسرة والمدرسة ثم المسجد والكنيسة، مطالبة بضرورة إدخال مادة التربية الجنسية بالمناهج الدراسية، لتوعية الأطفال والشباب بحدود علاقاتهم مع الآخرين وتوعيتهم من تلك الظواهر وإلى تفاصيل الحوار...


> من وجهة نظرك، ما أسباب انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسى، مثلما كشف حفل المثليين مؤخرا؟
أسباب تلك الظاهرة، تكمن في انعدام الوعى والثقافة، والانفتاح على الغرب دون وعى، وعدم تدعيم الشباب بالقيم والأخلاقيات، وهو ما يتسبب في انجراف هؤلاء الشباب إلى مثل هذه الظاهرة التي ندفع ثمنها الآن، وأيضا من الأسباب افتقادنا للأنشطة التي يفرغ فيها الشباب طاقته، وكذلك ترك الشباب للتواصل عبر الإنترنت مع ثقافات غربية دون توعيته بشأنها، فنحن نتجاهل التسلل الغربى لفكر الشباب.

> ما تقييمك لدور المؤسسات الدينية في مواجهة تلك الظاهرة؟
للأسف تراجع التوعية الدينية، من الأسباب الرئيسية لانتشار تلك الظاهرة، حيث انحصرت التوعية الدينية في أمور محددة، مثل ما يتعلق بالزواج والطلاق والجهاد، في الوقت الذي يتعرض فيه الشباب لإغراءات ضخمة من مجتمعات غربية؛ الأمر الذي يتطلب توعية أكبر من المؤسسات الدينية بمثل تلك الظاهرة، ورفض الدين لها وشرح قصة قوم سيدنا لوط، والدروس المستفادة منها، على أن يعتمد أسلوب تلك المؤسسات على التوعية والشرح والإقناع، وليس الترهيب والتخويف.

> لكن الكنيسة تهتم بالتوعية بخطورة تلك الظاهرة، فكيف تقيمين ذلك الدور؟
بالفعل، تقوم الكنيسة بذلك الدور التوعوى للشباب من تلك الظاهرة، من خلال اجتماعات ولقاءات وندوات تثقيفية وبرامج توعية، ولكن ذلك ليس كافيا، كما أن نتيجته ليست ما نطمح إليه، نظرا لأنه ما زال هناك “حرج مجتمعى” من مناقشة مثل تلك الأمور الشاذة.

> كيف يتم مواجهة تلك الظاهرة، من وجهة نظركم؟
بداية المواجهة، بالتوعية في البيت ثم في المدرسة، حيث إن دور الأمهات والآباء في توعية أبنائهم منذ الطفولة من خطر مثل تلك الظواهر الغريبة، مهم جدا، يأتى بعده دور المدرسة في التوعية من خلال المناهج وتدريس الثقافة الجنسية للطلاب، وزرع العادات والتقاليد لديهم، بالإضافة إلى حب الوطن والانتماء إليه، وكذلك يأتى دور المؤسسات الدينية في التوعية بالتزامن مع المدرسة، حيث يوجد دور مهم لكل من الجامع والكنيسة في تلك الظاهرة، وذلك من خلال الاقتراب منهم وبناء علاقة قوية بينهم وبين ربهم، والابتعاد عن استخدام أسلوب الترهيب.. كما أن تشجيع الأطفال والشباب على ممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة، له أهمية كبرى في تفريغ طاقة الشباب وابتعادهم عن تلك الظواهر.

> ماذا عن دور مجلس النواب في تلك المواجهة ؟
لا أرى دورا مطلوبا من البرلمان، فالأمر ليس تشريعيا بقدر أنه توعوي، وأرى أن التشريعات الحالية المتعلقة بجرائم الفعل الفاضح وخدش الحياء، كافية، إلا أنها لن توقف انتشار الظاهرة، بدون توعية، وهو الأمر الذي يؤكد وجود قصور مجتمعى في المواجهة.

> إذن هل يمكن لأعضاء البرلمان، القيام بدور التوعية ؟
أرى أن دور التوعية أكبر من أعضاء البرلمان، فالتوعية لابد أن تبدأ من الأسرة والتعليم.

> وهل ترى أن نسبة المصابين بالشذوذ الجنسى تمثل خطرا حاليا على المجتمع؟
أولا واقعة “حفل ليلى” الذي تم الإعلان عنه مؤخرا، لا تعبر عن النسبة الحقيقية لتلك الظاهرة، فما يتم الإعلان عنه، ليس هو حجم الظاهرة على أرض الواقع، فهناك العديد من المناطق النائية والعشوائية والريفية بالقرى والمحافظات المختلفة، تكتظ بمثل هذه الظاهرة، ولكنها تتم في السر دون الإعلان عنها، لعدم امتلاك تلك الفئة الإمكانيات المادية التي تجعلهم ينظمون مثل تلك الحفلات، وهو الأمر الذي يمثل الخطر الأكبر على المجتمع بانتشار “توربينى” في كل منطقة، وفى كل مدرسة.

> هل تقصدين أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال لها علاقة بظاهرة المثليين؟
- بالفعل، الاعتداء الجنسى على الأطفال الصغار مدخل رئيسى لتلك الظاهرة، حيث يصاب الطفل باضطرابات نفسية وسلوكية تصاحبه في فترة الشباب، وتجعل سلوكياته مضطربة داخل المدرسة وخارجها، وهو الأمر الذي يتطلب إدخال التربية الجنسية ضمن مناهج التعليم.

> ما فائدة التربية الجنسية من وجهة نظركم، ألا يمثل ذلك تقليدًا للثقافة الغربية؟
الأمر ليس تقليدًا، وإنما يهدف للتوعية، حيث يتم توعية الأطفال بحدود جسمهم المسموح بأن يلمسه الآخر، وغيرها من الأمور التي تكون مهمة للطلاب في مراحل عمرهم، حتى لا يكونوا عرضة لأى إغراءات عبر الإنترنت أو الوسائل الأخرى، على أن يتم تدريس التربية الجنسية للطلاب تحت إشراف المؤسسات الدينية.

> هل ترين أن هناك استهدافا خارجيا للشباب المصرى بنشر هذه الثقافات أو الظاهرة؟
بالفعل انتشار مثل هذه الظواهر هو استهداف خارجى، وجاء نتيجة للفكر الشاذ الذي يحاول غزو العالم، فهناك العديد من مسلسلات الكارتون والألعاب الخاصة بالأطفال، مليئة بالمشاهد والمواقف الجنسية الشاذة، بهدف نشر تلك الثقافة بين الأطفال منذ الصغر، وكذلك نشر تلك الأفعال الشاذة في الأفلام الإباحية المنتشرة على الإنترنت، وأرى أن ذلك فكر صهيونى يتحكم في شباب الوطن العربى، ليس وليد اليوم، ولابد من مواجهته.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية