رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. «أزمة المواصلات» معاناة يومية لأهالي بني سويف

فيتو


رصدت "فيتو" المعاناة اليومية التي يتعرض لها أهالي المحافظة، خاصة طلاب وطالبات الجامعة، مع أزمة المواصلات الطاحنة، التي عادت لتلقي بظلالها على جميع مراكز المحافظة، منذ انطلاق الدراسة الجامعية، وازدياد حركة الذهاب والإياب، من القري والمركز إلى مدينة بني سويف، حيث مقار كليات الجامعة، وسط حالة من التكدس والاختناق بجميع مواقف السيارات، نتيجة عدم وجود سيارات نقل داخلية "ميكروباص" أو"ميني باص" كافية، في فترتي الذروة "الصباحية والمسائية" ما يؤدي للتكدس والزحام وزيادة حالات التحرش والمشاحنات والمشادات بين الركاب، بسبب أسبقية الحصول على مقعد داخل السيارة.

في البداية قالت نجوى محمود، طالبة بكلية التربية، إنها تتعرض للمعاناة يوميا حتى تصل إلى متأخرة إلى محاضراتها، خاصة أنها تقيم في قرية تتبع مركز إهناسيا، وغالبا تستخدم السيارات "الكبوت" والميكروباص، وتتعرض لمضايقات كثيرة، ما يضطرها وزميلاتها إلى ركوب سيارة خاصة، الذي يفرض سائقها أجرة مضاعفة، بحجة الزحام تصل إلى 50 جنيها، من مدينة إهناسيا إلى مقر الكلية، بشرق النيل، حتى أصبـح الأمر في غاية الصعوبة وجحيما لا يطاق، بحسب تعبيرها.

وقالت سميرة مجدي، طالبة بكلية الحقوق، إنها تتعرض للمعاناة يوميًا لتصل إلى الكلية فهي تقيم في ببا، وغالبًا تتعرض لمضايقات من من الشباب بموقف السيارات، خلال التزاحم للحاق بمقعد في السيارة، خاصة في فترتي الذروة الصباحية والمسائية، التي تشتد في الأزمة، حيث تنتظر السيارات الركاب بموقف ببا، بينما ينتظر الركاب السيارات بموقف محيي الدين بمدينة بني سويف، نتيجة بطئ حركة الذهاب عن العودة في العكس في الفترتين، وهو ما يتطلب رجوع السيارات إلى الموقف، بدون ركاب، وتحميلنا بأجرة مضاعفة للتعويض، مناشدة المسؤولين تحسين الخدمة وضرورة وجود رقابة حقيقية على وسائل النقل والمواصلات الداخلية بالمحافظة.

وطالب محمد عبدالموجود، موظف، من المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، بالنظر إلى هذه المعاناة اليومية التي يتعرض لها الركاب من "موظفون وطلاب وعمال ومرضي وذويهم" مطالبًا المحافظة باستحداث آلية لتوفير عددًا كاف من أتوبيسات الـ"ميني باص" تتبع كيان حكومي أومجتمع مدني، للتغلب على هذه الأزمة، بشرط ألا يكون هدفه الربح، بقدر ما أن يهدف إلى القضاء على الأزمة التي تؤرق الآلاف يوميًا.

وطالبت منة ماهر، محامية، بحل أزمة المواصلات وضخ عدد كاف من أتوبيسات الجمعيات وتشديد الرقابة على سيارات الأجرة لعدم خلق زحاما مكثفا ما يعرضهم للتحرش المستمر من قبل الشباب حيث يعتبرونها وسيلة للتحرش بطالبات الجامعة خصوصا في موقف محيي الدين.

من جانبه، أكد العميد حسام الشايب، مدير إدارة المرور، أن رجال المرور موجودون بالشوارع قدر الإمكان وأنه جار دراسة استبدال رجل المرور بالأجهزة الإلكترونية لتحسين الخدمة المرورية، مناشدًا المواطنين الالتزام بالأجرة وعدم السماح لأنفسهم استغلال التجار وجشعهم، وفى حالة رصد أي مخالفة أو تعنت أي سائق الإبلاغ عنه لأقرب رجل مرور.

وخصص النائب حسام العمدة، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة سمسطا 3 أتوبيسات لنقل الركاب، خاصة طلاب وطالبات الجامعة، من مدينة سمسطا لبني سويف بأجرة مخفضة لمنع التكدس والازدحام، على أن ينطلق من موقف السيارات الساعة 7 صباحًا ويعود من أمام مقر الجامعة بمدينة بني سويف، في الساعة 12 ظهرًا، على أن يتحمل فرق الأجرة المخفضة، خاصة بعد أن ألقت أزمة المواصلات بظلالها على جميع مواقف السيارات الداخلية بمراكز وقري المحافظة، نتيجة لتكدس الطلاب والمعلمين بالمواقف.

وقال المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، إنه بالتنسيق مع مؤسسة نهضة بني سويف انطلقت أولى مراحل إحياء النقل الجماعي المنظم بالمحافظة، حيث دعمت المؤسسة المشروع بسيارتين ميني باص مخصصة للسيدات بهدف التيسير على المرأة السويفية وطالبات الجامعة، وتقديم خدمة نقل متميزة ولائقة وتتمتع بمستوى عال من الراحة والأمان لتمثل هذه التجربة بداية وخطوة فعلية لمشروع النقل الجماعي.

وأوضح وليد حسين، المدير التنفيذي لمؤسسة نهضة بني سويف، أن المؤسسة حرصت على المساهمة في مبادرة إحياء النقل الجماعي التي يتبناها المحافظ، والتي تصب في مصلحة المواطن حيث وفرت المؤسسة سيارتين مينى باص 33 راكبا للسيارة الواحدة، وتم تحديد خطوط السير لها حيث سينطلق أحد الباصات من ميدان العبور إلى مدينة بني سويف شرق النيل والثاني من أمام مستشفى التأمين الصحي وينتهي إلى شرق النيل بمدينة بني سويف.
Advertisements
الجريدة الرسمية