رئيس التحرير
عصام كامل

سيباستيان كورتز.. زعيم النمسا الكاره للإسلام وأردوغان

فيتو

رجحت استطلاعات الرأي بعد انتهاء عمليات الاقتراع في النمسا فوز زعيم الحزب المحافظ سيباستيان كورتز في الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم الأحد، متقدما على حزب الحرية اليميني والاشتراكيين الديموقراطيين، ليصبح بذلك أصغر زعماء أوروبا سنًا.


مسيرته السياسية
ولد كورتز يوم 27 أغسطس عام 1986 في العاصمة النمساوية فيينا وتلقى تعليمه في مدارسها وجامعتها، وبدأ مسيرته السياسية عام 2003 عندما انضم لحزب الشعب اليميني وتدرج في المناصب القيادية في الحزب وبين عامي 2010 و2011 تولى حقيبة وزارة الاندماج، وفي عام 2013 تولى حقيبة وزارة الخارجية وهو في الـ 28 من عمره وكان ما يزال يدرس القانون في جامعة فيينا، واتسع الملف الذي يحمله ليشمل الاندماج الاجتماعي.

ويستبعد كورتز استمرار التحالف مع حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الذي يشارك حزب الشعب الحكم منذ فترة طويلة، فيما يتجه حزب الشعب للتحالف مع حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة هاينز كريستيان شتراخي ليشكلا ائتلافا يمينيا محافظا لحكم النمسا.

موقفه من أردوغان
وفي فبراير الماضي أعلن كورتز أن بلاده لا ترحب بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار حملته للاستفتاء حول قانون يعزز صلاحياته الرئاسية.
كما منع كورتز وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، من دخول البلاد للمشاركة في أحد التجمعات المؤيدة لحكومة أردوغان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانقلاب الفاشل.

كورتز والإسلام
لعب كورتز، المعروف بكرهه للمهاجرين والإسلام، دورا مهما في إقرار البرلمان النمساوي عام 2015 لتعديلات مثيرة للجدل على قانون بشأن الإسلام معمول به في البلد منذ قرن.

ومنح القانون - الذي يهدف جزئيا لمواجهة التطرف - المسلمين المزيد من الأمن في إطار قانوني لكنه يحظر التمويل الأجنبي للمساجد والأئمة.
ودافع كورز، عن التعديلات، بينما انتقدها زعماء المجتمع المسلم في النمسا، قائلين إنها لا تعاملهم على قدم المساواة.
وكان القانون الصادر في عام 1912 جعل الإسلام ديانة معترف بها رسميا في النمسا.

وشملت التعديلات الحفاظ على عطلات المناسبات الدينية وتدريب الأئمة.

لكن جماعات إسلامية قالت إن حظر التمويل الأجنبي أمر ظالم لأن الدعم الدولي ما زال مسموحا به للمجتمعات المسيحية واليهودية.

ومن جانبه قال كورز، إن التعديلات "حدث هام" للنمسا هدفها منع دول إسلامية معينة من استخدام الوسائل المالية لجني "نفوذ سياسي".

وأضاف كورز "ما نريده هو تقليل النفوذ السياسي والتحكم من الخارج، ونريد أن نمنح الإسلام الفرصة كي يتطور بحرية داخل المجتمع بما يتفق مع قيمنا الأوروبية المشتركة".
الجريدة الرسمية