في مشهد لن تراه إلا في مصر يقع مقام سيدي مرعي، أحد أولياء الله الصالحين، داخل فناء مدرسة الشهيد خالد حسانين بقرية برشوم التابعة لمركز طوخ، في محافظة القليوبية.

وتضم المدرسة طلابا في المرحلتين الابتدائية والإعدادية يلعبون ويلهون حول المقام، وكأنه أحد مفردات حياتهم اليومية.

حفيد النبي
وفي هذا السياق قال أحد أهالي القرية، إنه حفيد الشيخ مرعي مؤكدا أن جده كان أحد أولياء الله الصالحين، وكان مدفونًا منذ 300 عام قبل بناء المدرسة وكانت المنطقة مقابر بالكامل.

وأكد أنه عند محاولة نقل المقابر في ستينيات القرن الماضي، لإنشاء المدرسة لم يستطع المسئولون نقل المقام لأن الآلات كانت تتحطم كلما حاولوا هدم القبر، لذلك تم الإبقاء على المقام في مكانه وتعامل الأهالي معه بصورته الحالية.

وأوضح أن الشيخ مرعي اشتهر وسط أهالي القرية بالصلاح والتقوى، مؤكدا أن نسبه يرجع الحي الحسين بن علي حفيد النبي صلى الله عليه وسلم.

مدرسة ومقام
ومن ناحية أخرى أشار عبد النبي شلبي أحد أهالي القرية إلى أن المدرسة يتم فتحها ليلا، ليدخل الأهالي إلى مقام سيدي مرعي ويمارسون طقوسهم وإضاءة الشموع حوله والتبرك به.

وأوضح أن الأهالي يزورون مقام سيدي مرعي لحل مشكلة العنوسة أو لشفاء الحيوانات وتأخر الإنجاب وزيادة الرزق، مشيرا إلى أنه عند تطوير المبنى الجديد بالمدرسة عثر المقاول على رفاة بعض البشر وعظام وتم جمعها ودفنها بالمقابر.

ولفت محمد أبو النور رئيس الوحدة المحلية بالقرية، إلى أنه منذ زمن بعيد والأهالي يقدسون مقام الشيخ مرعي وللبعض عادات وتقاليد مرتبطة به، موضحا أنه عند محاولة التحدث معه بشأن نقله بدا اعتراضهم لأنه منذ 300 عام في مكانه.

وأكمل أبو النور أن المدرسة الموجد بها المقام عبارة عن مبنيين أحدهما يعمل حاليا والآخر تم تطويره وسيتم استلامه في غضون أسبوعين.

وأوضح محمد خيري رئيس مجلس مدينة طوخ، أنه عقد جلسة عرفية مع أقارب الشيخ مرعي وكانت هناك مباحثات حول نقل المقام لكنه وجد رفض من الأهالي، لأنه على حد تعبيرهم شيخ وله كرامات، منوهًا أن هناك محاولات لبناء غرفة حول الشيخ وغلق المكان وما زالت المباحثات مستمرة.