رئيس التحرير
عصام كامل

لغز استغاثة فتاة مختطفة حملتها «عشرة جنيهات»

فيتو

بدا أن مواقع التواصل الاجتماعي انتقلت من حيز الترفيه، إلى حيز أكثر قيمة ودورا، إذ وصلت لأن تكون أحد الأدوات التي تكشف المستور وتخلق حالة من التعاطف، وتحشد الرأي العام، فهي أحد الأدوات المهمة في عصر يسمى بعصر التكنولوجيا.


شهدت الفترة الماضية نجوما صعدوا أول درجات سُلم المجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وباتوا نجوما كبارا يحصدون الإعجاب والانتشار عبر مريديهم على فيس بوك أو تويتر، وتطور الأمر مع المصريين، لأن يكون سبيلا للتشهير بأعداء أو النجدة من هلاك محقق.

ولما زادت خلال الفترة الماضية ظاهرة تشكيلات عصابية، تعمل على الطريقة الغربية متخصصة في الخطف، لأهداف عدة، يأتي على رأسها تجارة الأعضاء أو تلك الخاصة بطلب فدية من الأهل، في حال كان المخطوف أو المخطوفة من أسرة ميسورة الحال، ظهرت على «فيس بوك» رسالة استغاثة بطريقة مبتكرة.

إذ تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورة لعملة ورقية فئة ١٠ جنيهات، كتب عليها: «أنا مخطوفة في شقة في أحد شوارع منطقة ميت عقبة بإحدى الأبراج»، ممهورة باسم «جنا شوكت».. انتهت رسالة الاستغاثة!

تلقفت أيدي أحد نشطاء موقع «فيس بوك»، لعبة الورقة المالية من فئة عشرة جنيهات دور «الحمام الزاجل» وتمكنت بنجاح من إيصال الرسالة، وقد كان، انتشرت رسالة الاستغاثة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن وصلت لأيدي الشرطة.

وفي هذا الصدد كشف مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مطالب فتاة بإنقاذها من جريمة خطف بالعجوزة.

أوضح المصدر أن رجال مباحث العجوزة عقب رصدهم لتلك الواقعة، قاموا بالتوجه إلى هذا العنوان، وبالفحص تبين أن الشقة تملكها سيدة تعمل بإحدى المحاكم، ويقيم معها نجلها، والذي يدرس في إحدى الجامعات، ولا وجود لبلاغ الاختطاف.

وأضاف المصدر أنه جارٍ استكمال إجراء تحريات موسعة حول تلك الواقعة؛ لمعرفة من يقف وراء انتشارها والهدف منها.
الجريدة الرسمية