رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. «الفرما» المحطة الأخيرة في مسار العائلة المقدسة «تقرير»

فيتو

تعتبر مدينة الفرما أو "بلوزيوم " المحطة الأخيرة التي حلت بها العائلة المقدسة في سيناء قبل دخولها وادي النيل.


وتشغل " الفرما " الركن الشمالي الغربي من سيناء وتقع بين مدينة العريش ومحافظة بورسعيد،أي على بعد 25 كيلو متر شرق بورسعيد، ولكنها تعتبر جغرافيا تابعة لبورسعيد.

وتستعرض " فيتو " حقائق لأول مرة عن مسار العائلة المقدسة في منطقة الفرما، من خلال خريطة شاملة توضح مسار العائلة المقدسة في مصر.

تاريخ الفرما
وفي هذا الإطار يقول القمص بولا سعد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد إن مدينة " الفرما" كانت قديما ميناء هاما، وهي إحدى قلاع مصر المدافعة عن حدودها الشرقية وكانت تدعي " بلوزيوم"، وكانت أيضا تعتبر من أهم مراكز الرهبنة.

وتابع " أن من أشهر رهبان "الفرما " القديس ايسيذورس الفرمي الذي توفي عام 435 م، وكان قد ترهبن في دير " الهر" في سهل الطينة الواقعة عند الطرف الشمالي لقناة السويس من الجهة الشرقية، وفى نصف المسافة بين تل الفرما والقنطرة الشرقية".

ويقول المؤرخون بأن للقديس السالف ذكره رسائل عديدة وصلت إلى نحو 10 آلاف رسالة، ولا تزال ألفان منها محفوظة الآن في مختلف المتاحف"

مسار العائلة المقدسة
وتابع سعد أن العائلة المقدسة استمرت في مصر قرابة ثلاث سنوات، حيث بدأت رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم هربا من بطش الملك الظالم هيرودس.

واستكمل " دخلت العائلة المقدسة إلى مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما وأشار سعد إلى أن " الفرما ذات أهمية كبرى في التراث المسيحي والمصري، كما أن الباحثين يكتشفون بها اكتشافات كثيرة بشكل دائم حتى عصرنا الحديث.

اكتشافات ضخمة
وكشف القمص بولا سعد بأنه في السنوات الأخيرة تم اكتشاف في الفرما كنيسة بازيليكية ضخمة وكنائس أخرى، وهذه الكنائس يرجع عمرها إلى الفترة ما بين نهاية القرن الخامس حتى نهاية القرن السابع.

وأكد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد بأنه مما لا شك فيه أن الكنائس القديمة ومركز الرهبنة العريق جمعتهم ذكري دخول العائلة المقدسة في هذا المكان.

اكتشافات تل الكائس
وعن آخر الاكتشافات في منطقة الفرما آخر محطة لمسار العائلة المقدسة قال القمص بولا سعد بأنه تم اكتشاف مؤخرا ما تم إطلاق عليه " تل الكنائس"، وتم اكتشاف خمس كنائس أثرية فيه.

وأشار وكيل مطرانية بورسعيد بأن الكنائس الأثرية هناك تتكون من جزئين وهما الجناح الغربي والجناح الشرقي، حيث أن الجناح الغربي مصمم للمصلين والجناح الشرقي على شكل مبنى مستدير، حيث تقام فيه الصلوات الطقسية.

وتابع " تظهر الأعمدة الرخامية التي تحمل نقوشا يونانية في السقف مثلث الزوايا، وفي المدخل الجنوبي للكنيسة".

كنيسة مستديرة
وأوضح وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد أنه تم اكتشاف كنيسة أخرى منذ سنتين وهى مستديرة بدقة في شكلها، وهذا الشكل نادر، ويوجد مثله كنيسة في القدس.

واختتم القمص بولا سعد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد بأن "الفرما" هي مكان أثري وديني له أهمية كبرى فقد عبرت عليه العائلة المقدسة، وسيظل ممتلئ الأسرار والاكتشافات الأثرية الضخمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية