في حب الوطن!
ليلة أو ليال في حب الوطن عاشها المصريون عقب فوز منتخبنا القومي لكرة القدم على نظيره الكونغولي في مباراة صعبة، تأهل فريقنا بنتيجتها إلى مونديال روسيا 2018 دون انتظار نتائج المباريات المتبقية في مجموعته سجلها العالم كله وقبله التاريخ ولما لا.. فقد جاشت عواطف المصريين بالانتماء الفطري لوطنهم الذي كان ومازال وسيبقى إلى أبد الأبدين.. سواء أمام الشاشات في البيوت والمقاهي والأندية أو في مدرجات استاد المباراة أو داخل المستطيل الأخضر.. نسوا مشكلات الغلاء وأزمات المرور ومصاريف المدارس والجامعات وأعباءها وتسابقوا لشراء تذاكر المباراة.. لم يدفعهم لذلك أحد إلا حب الوطن ورفع عَلمه وتشجيع منتخبه.
لم يفقدوا الأمل حتى في أحلك لحظات المباراة حين تعادل معنا الفريق الخصم في الوقت القاتل قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها بلحظات.. ليتحول الحلم إلى حقيقة طال انتظارها 28 عامًا رغم كيد الكائدين وعبث العابثين وكره الكارهين وحقد الحاقدين نعم رأينا شبابًا قالوا عنه لم يعد يهتم بالشأن العام فإذا به يملأ استاد برج العرب ويمتلئ بالأمل في الفوز ولم يخيب الله رجاءه واستجاب لدعائه.
لقد خاب رهان من توهموا أن ما يعانيه شبابنا وما يقاسيه مواطنونا من أحوال معيشية صعبة قد باعد بينهم وبين الولاء للوطن والتضحية من أجله.. وتحقق النصر رغم المحاولات المستمرة من أعداء مصر لإفساد الفرحة من خلال العملية الإرهابية الدنيئة بالعريش أمس والتي راح ضحيتها 6 من أبطال القوات المسلحة.. ولكن لن ينجحوا وسننتصر على الإرهاب.
