رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل يمهد البرلمان لتغيير الحكومة؟!


بداية الدورة البرلمانية الجديدة هذا العام مختلفة، إنها تتميز بوضوح بهجوم برلمانى مكثف على حكومة المهندس شريف إسماعيل، والملفت للانتباه أن هذا الهجوم غير قاصر على نواب المعارضة فقط، وإنما شارك فيه نواب ائتلاف تحيا مصر، بل ورئيس البرلمان ذاته، الذي قال إن أداء الحكومة لا يرتقى إلى مستوى أداء الرئيس السيسي، وأن هذا الأداء يحتاج إلى تغيير حتى يلبى طموحات الناس، فهل هذا الهجوم البرلمانى على حكومة إسماعيل هو تمهيد لتغيير حكومى، طالب به بعض النواب الذين منحوا الثقة لهذه الحكومة من قبل.


لقد كان ثمة تصور بأن حكومة إسماعيل مستمرة حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، أي حتى شهر يونيو من العام المقبل، حيث سوف يتم تغيير الحكومة بحكم الدستور، ولكن ذلك الهجوم المكثف والقوى من البرلمان على حكومة شريف إسماعيل قد يتلوه تغيير فيها، يطالب بعض النواب أن يكون كبيرا، أو حتى تغييرها كلها، كما يطالب نواب اخرون، أو فلنقل ربما يدفع هذا الهجوم البرلمانى على حكومة إسماعيل لإجراء هذا التغيير الحكومى، الذي قد يراه البعض ضروريا قبل وليس بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى تتفرغ الحكومة الجديدة لتخفيف حدة الآثار الجانبية للإصلاح الاقتصادى على أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة في البلاد، أن غدا لناظره قريب.
Advertisements
الجريدة الرسمية