رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تعطل سيارة معلمين بصحراء الوادي الجديد خلال توجههم للمدارس

فيتو

لم تعد "التعليم" مهنة سهلة كما يعتقد البعض، ففي محافظة الوادي الجديد يقطع المعلمون نحو 240 كم يوميا ذهابا وإيابا للوصول إلى مدارسهم التي تقع في المناطق النائية بقرى الثمانين ودرب الأربعين أقصى جنوب الوادى الجديد.


وبالرغم من مشقة المعلمين وقيامهم بالسفر اليومي لأداء عملهم على أكمل وجه، يضطرون أيضا للنزول من سياراتهم الأجرة التي يستقلونها في الصحراء، وذلك لدفعها للعبور بها من مناطق الكثبان الرملية التي محت الطريق التي تسير عليه السيارات بسبب زحف الرمال عليه.

أحمد عبد الله، من مدينة الخارجة ومعلم بإحدى مدارس الثمانين، أكد أن المعلمون يقطعون رحلة عذاب يومية للوصول إلى مدارسهم، والتي تبعد عن منازلها ذهابا وإيابا أربع ساعات.

وأشار إلى أنه خلال هذه الرحلة يتحملون مخاطر سوء حالة الطريق وكثرة المنحنيات الوعرة ومصاريف المواصلات، بالإضافة إلى أنهم يضطرون يوميا إلى النزول من سيارتهم الأجرة التي يستقلونها وذلك لدفعها بمناطق الكثبان الرملية التي محت الطريق بالكامل، لافتا إلى أن هذه الكثبان تغطى وصلات كبيرة من الطريق وارتفاعها يزيد عن 70 سم ولا تستطيع السيارات العبور من خلالها إلا عن طريق نزول الركاب منها ودفعها لمسافة تزيد أحيانا عن نصف كيلو متر.

وناشد "عبد الله" محافظ الوادي الجديد بالتدخل حفاظا على حياة وكرامة المعلم، خاصة أنهم حولوا للتحقيق أكثر من مرة لتغيبهم عن المدرسة بسبب غلق الطريق بمناطق الكثبان الرملية علما أنه هذه المناطق لا توجد بها شبكات كما أن المسافة بين القرية والأخرى نحو 40 كم.

من جانبه، أكد اللواء محمد العدوي، ريس مركز ومدينة باريس، أن الكثبان الرملية التي تزحف على الطرق السريعة يتم إزالتها باستمرار عن طريق فرع الهيئة العامة للطرق والكبارى فور الإبلاغ عنها مباشرة، لافتا إلى أن الرياح والعواصف الترابية التي تتعرض لها المحافظة بين والحين والآخر هي التي تؤدي إلى زحف الرمال على الطرق.

وأكد "العدوي" أن المحافظة تعمل حاليا على إزالة الكثبان الرملية التي تقع بجوار الطرق وذلك تجنبا لوقوع الحوادث وغلق الطرق الرئيسية كما سيتم خلال الفترة المقبلة تدعيم الطرق الرئيسية والمناطق النائية بشبكات المحمول.
الجريدة الرسمية