إبراهيم عيسى يهدي ابنته قصص حبه في «ألبوم صور قديمة»
صدر حديثا، للكاتب والروائى إبراهيم عيسى، أحدث كتبه الأدبية التي تضم قصصه التي نشرها على مدى 25 عاما الماضية، بعنوان "ألبوم صور قديمة".
ويقدم الكتاب ما يشبه سيرة ذاتية قصصية لتجاربه في دوائر الصحافة والسياسة وعالم الحب والصداقة، وتظهر أسماء أصدقاء عيسى مثل الروائي عز الدين شكرى والسياسي دكتور عمرو الشوبكى والإعلامي عمرو خفاجي في كثير من قصص هذه المجموعة.
وكتب عيسى في مقدمة كتابه الذي صدر عن دار الكرمة في 270 صفحة من القطع المتوسط رسالة شخصية وجهها إلى ابنته فاطمة (12عاما) يحكى لها في الرسالة عن تجربته العاطفية التي تظهر في قصص هذه المجموعة ويبوح لها بسر من الذي أحب.
وبدأ رسالته بسؤال إليها: "لماذا أقدم لكِ هذه القصص معًا بين غلافَى كتاب وأقول لكِ: تفضلى، اقرئيها؟"، ثم يجيب: "ما بيننا يسمح بأن أقوم حتى مكتب قلبى وافتح الدرج المغلق دائمًا واحمل منه مظروفًا أنزع من داخله هذا الدفتر القديم المثنية أطرافه وأقلب أوراقه، تلمحين أنتِ في زاوية عينى شيئًا ما تقولين عنه حزنًا أو شجنًا، أقدم لكِ هذه الأوراق مكتوبة بخط يدى قبل أن نتعرف على الكتابة على كيبورد الكمبيوتر، وقبل أن نحمل صخرة التكنولوجيا التي يزداد ثقلها كلما خفّ، كأن هذه الأوراق ألبوم صور قديمة، تلك الصور التي تحفظ ملامحى في وجه الزمن وتحنط مشاعر كى لا تنمحى أبدًا.. هذه نقوش معبدى يا عزيزتى.. هذه لوحة على جدار عمرى أحكى فيها قصص قلبى".
ويمضى في رسالته إلى ابنته: "كلما تأملت هذه الأوراق أتمنّى أن ألفّها بشريط ملون حين أقدمها لكِ. ليس هناك أغلى من البراءة هدية، صدقينى. هذه القصص كلها لها بطلة واحدة لم تقُم فيها بدور البطولة. كانت شعاعًا صنَعت منه شمسًا. كانت ندى جعلت منه نهرًا".
ثم أسأل نفسي الآن: "هل كانت هي حقيقة؟ لا هي ولا أنا كنت فعلًا"، ويختم إبراهيم عيسى: "هذه قصصى تحكى عنى لكِ يا فاطمة يا حبيبة قلبى".
