رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مال قطر الحرام باليونسكو يصل جيوب مندوبي أفريقيا.. «تقرير»

فيتو

رغم انخفاض درجات حرارة العاصمة الفرنسية باريس، يشهد مبنى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" حالة من الغليان وتحول المبنى إلى ساحة حرب أطرافها الرئيسيين مصر وفرنسا وقطر وأسلحتها الشرف والسياسة والمال.


وفى جميع الحروب التي شهدتها العالم كان هناك عملاء وخونة ويلعب المال عنصرًا مهمًا في ظل في بعض الأحيان ينتصر العدو على صاحب الحق بفضل المال الحرام وتوافر تربة خصبة من العملاء الراغبين في المكاسب المالية.

هذا هو الحال لما يحدث داخل منظمة اليونسكو خلال الثلاثة أيام السابقة عولت مصر كثيرًا على ضمان الـ17 صوتًا الأفريقية في ظل كون السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وأفريقيا وحصلت مصر من خلال العديد من الاتصالات والاجتماعات المباشرة على العديد من الوعود بدعمها لتكون أول امرأة أفريقية تحصل على منصب مدير عام منظمة اليونسكو.

وبدأت القاهرة في السعى لجبهات أخرى لتضمن أعلى الأصوات حتى تستطيع السفيرة مشيرة خطاب الحصول على الـ30 صوتًا كحد أدنى من بين 58 صوتًا للفوز بالمنصب الرفيع وتحرك وفد مصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى إلى باريس لتأكيد ما تم الاتفاق عليه من الدول الأخرى ومساندة المرشحة المصرية التحرك السريع عن كثب في حالة وجود أي متغيرات.

المفاجأة
وكانت المفاجأة في الجولة الأولى من خلال عدم حصول المرشحة المصرية الأفريقية مشيرة خطاب على كامل الأصوات الأفريقية الـ17 وحصلت فقط على 11 صوتًا ما يثير العديد من علامات الاستفهام في ظل دخول المرشح القطري حلبة المنافسة في المرشحين الثلاثة الأوائل ما مثل مفاجأة ثانية وخروج الصين من المنافسة الأولى الأقوى كانت مفاجأة ثالثة ما جعل وزير الخارجية يجتمع مع المندوبين الأفارقة للتأكيد بأن المرشحة المصرية تمثل أفريقيا ويجب دعمها ونظرًا لأن الاقتراع يتم بشكل سرى لم تتمكن مصر حتى الآن من التعرف عن من خالف عهده.

اليوم الثانى
في الجولة الثانية أصدر رئيس البرلمان الأفريقي بيانا يطالب المندوبين الأفارقة مساندة السفيرة مشيرة خطاب ولكن لم يحدث أيضًا وحصلت خطاب على 12 صوتًا واحتفظت بترتيبها الثالث فيما حصل مرشح الكيان القطرى حمد بن عبد العزيز الكواري على 20، بينما مرشحة فرنسا الفرنسية أندريه أزولاي على 13 صوتا ولم يستجيب أحدًا من المندوبين الأفارقة المخالفين لتعليمات بلادهم في مساندة المرشحة المصرية.

اليوم الثالث
بدأت الجولة الثالثة بانسحاب مرشح فيتنام، لتنحصر المنافسة على منصب مدير منظمة اليونسكو بين خمسة مرشحين من بينهم المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، وأسفرت نتائج الجولة الثالثة عن حصول مرشحة مصر على 13 صوتا، حمد بن عبد العزيز الكوارى من قطر على 18، أودريه أزولاى من فرنسا 18، كيان تانج من الصين 5، فيرا خورى لاكويه من لبنان 4 أصوات ما ترتب عليه تراجع المرشح القطري صوتين وتقدم المرشحة المصرية صوتًا بينما تقدم المرشحة الفرنسية 5 أصوات.

المال الحرام
وفى ظل الاتهامات التي توجه للكيان القطرى قبل انطلاق الجولة الأولى للانتخابات على منصب مدير عام منظمة اليونسكو حذر وزير الخارجية سامح شكرى من استخدام قطر لسلاح المال السياسي في شراء الأصوات لمرشحها، بينما أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد فيما بعد أن انتخابات اليونسكو أثبتت خلال الانتخابات السابقة إنها مسيسة.

فيما كشفت صحف فرنسية استخدام قطر للمال والاجتماع بعدد من المندوبين الذين لهم حق التصويت في اليونسكو وأعطائهم هدايا ثمينة وكل ذلك يؤكد أن المال السياسي الحرام الذي يتم جمعه على جثث النساء والأطفال والشيوخ والشباب في الوطن العربى من خلال دعم دويلة قطر للإرهاب وتعمل على تمزق الأمة العربية والتدخل في شئونها والعبث بأمنها القومى ما اضطر مصر والسعودية والإمارات والبحرين اتخاذ قرارًا بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وإغلاق المجال الجوي.

كل ذلك يؤكد أن المال الملوث بدماء شهداء الوطن العربى ذهب إلى جيوب المندوبين الأفارقة الذين خالفوا تعليمات رؤسائهم في دعم المرشحة الأفريقية وليكون وصول مرشح قطر لإدارة منظمة اليونسكو وصمة عار على المجتمع الدولى بأكمله وإثبات أن المنظمة مسيسة يتحكم فيها عوامل كثيرة بعيدة عن النزاهة والشفافية والحيادية.
Advertisements
الجريدة الرسمية