رئيس التحرير
عصام كامل

تدشين المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية.. السيسي: التاريخ سيتوقف كثيرا أمام الإنجازات.. مدبولي: النهر الأخضر قلب العاصمة الجديدة.. والوزير: 1133 فدانا مساحة الحي الحكومي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، الاحتفال بتدشين عدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة.


وحضر الافتتاح رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء.


وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم مع القارئ الشيخ أيمن عقل.

وعقب ذلك ألقى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور مصطفى مدبولي كلمة، أكد أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يمثل طفرة في تاريخ مصر الحديث.

أحلام الشعب
وقال مدبولي: نرحب بكم في أول مشروع عملاق وهو نموذج لكل المشروعات التي تنفذها الدولة، من حيث أعلى جودة للتنفيذ وفي أقل وقت وبأقل تكلفة ممكنة وذلك وفق تعليمات الرئيس السيسي، لتحقيق أحلام الشعب المصري".


وأضاف: أننا كما نفاخر بحضارة أجدادنا وما تركوه لنا من آثار، فإن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين، وما حققوه من طفرة في مجال التشييد والبناء لم تشهدها مصر في العصر الحديث.

وأشار إلى أن مصر كانت تواجه تحديات واضحة في عام 2104، ووفقا للأرقام فإن هناك مليون وحدة إسكان تمثل فجوة متراكمة لمحدودي الدخل حتى تعوض الزيادة السكانية التي تحصل، كما أن لدينا 850 ألف نسمة كانوا يقطنون في مناطق غير آمنة، فضلا عن تفاقم انقطاع مياه الشرب بسبب تأخر المشروعات.


وأضاف مدبولي، أن مصر أيضا عانت خلال 2014 من أن خدمة الصرف الصحي تغطي فقط 10% من القرى المصرية، وتزايد الكثافات السكانية في المدن، فضلا عن تآكل الأراضي الزراعية، وتدهور شبكة الطرق القومية، لافتا إلى أن مصر عانت أيضا من مشكلات الكهرباء والطاقة، وأنه كان من الضروري وضع رؤية وطنية لمواجهة هذه التحديات.

الزيادة السكانية
وأكد وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي، أنه منذ عام 2014 كان لدينا تحد كبير ممثل في الزيادة السكانية بمعدل 2.2 مليون نسمة سنويا، لذلك كان لا بد من زيادة المعمور والارتقاء بالمناطق غير الآمنة.


وقال مدبولي: "إن نسبة المعمور التي نعيش عليها الآن تشكل على 7% فقط من إجمالي أراضي مصر ونحتاج إلى زيادتها إلى ما يتراوح ما بين 12 إلى 14% لكي نعمل على حل هذه المشكلات وأيضا من أجل استيعاب الزيادة السكانية، لافتا إلى أن الدولة تقود هذه التنمية مع شركائها من أجل ضمان عدم رؤية المناطق العشوائية.

وأوضح مدبولي، أن أهداف الدولة خلال إستراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030 بالنسبة للتنمية العمرانية تقوم على تحقيق التوازن في التوزيع السكاني ما بين المدن القائمة والتجمعات القائمة، بالإضافة إلى إنشاء تجمعات مستقبلية لتحقيق حالة من التوازن والانتشار على أرض مصر.


وأشار إلى أن الإستراتيجية تحدثت أيضا عن زيادة برامج الإسكان من أجل الحد من آلية النمو العشوائي، وكان لا بد من الإسراع في إنشاء المدن الجديدة لكن أيضا إنشاء جيل جديد من المدن لكي نتواكب مع العصر ونستوعب الزيادات السكانية خلال الفترة المقبلة.

سكن مصر
وقال وزير الإسكان مصطفى مدبولي، إنه تم طرح برنامج جديد باسم "سكن مصر" ذي مستوى أعلى من الإسكان الاجتماعي، وتم الإعلان في إطار هذا البرنامج عن 40 ألف وحدة سكنية، حيث قام بتسديد مقدمات الحجز 70 ألف شخص، ما يبرز حجم الطلب على مثل هذه الوحدات السكنية.


وأضاف أنه تم إتاحة الفرصة للمواطنين والمستثمرين لينفذوا مشروعات كثيرة مثل مشروع (بيت الوطن)، فضلا عن طرح أراض لكل المستويات من المواطنين لتنفيذ وحدات سكنية أو أخرى بغرض الاستثمار.

وأكد أنه لا بد من إنشاء مدن جديدة لتطوير ومضاعفة المعمور المصري لاستيعاب الأعداد السكانية الكبيرة، مثل مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة والشيخ زايد الجديدة ومدينة ناصر بغرب أسيوط ومدينة توشكى وحدائق أكتوبر وغيرها، لافتا إلى أنه تم تحقيق طفرة في تطوير ورفع كفاءة المدن الجديدة القائمة حاليا.

وقال مدبولي" إن أغلب مشروع الإسكان الاجتماعي المتوسط وفوق متوسط تتم في المدن الجديدة، مشيرا إلى أن المدن الجديدة كان دائما يقال عليها إنها مدن أشباح لكنها تستوعب حاليا أكثر من 7 ملايين نسمة، وهذا يعادل تقريبا 20% من سكان الحضر.. مضيفا "نحن نحتاج جيلا جديدا من هذه النوعية من المدن حتى نضمن أن يتم العمران بصورة مخططة وسليمة.

مشروعات الطرق
أما بالنسبة للطرق والمشروعات القومية، قال مدبولي "الدولة نفذت بكل أجهزتها 8 آلاف كيلو متر حتى تسرع من عملية الارتقاء بالعمران القائم وأيضا تسمح وتفتح العمران لكل المناطق الجديدة.

وأكد أن الدولة نجحت منذ عام 2014 في إنهاء 700 مشروع مياه أسهم في حل جزء كبير من مشكلات المياه، كما وصلنا لمضاعفة نسبة تغطية الصرف الصحي في القري ونسير في هذا المنوال ونستهدف حتى نهاية 2020 تخطى ما بين 40 إلى 45% نسبة تغطية للقرى على مستوى الجمهورية.


وأشار وزير الإسكان إلى أن تعظيم استغلال المواقع الإستراتيجية قادنا إلى البدء فورا في تنفيذ مجموعة من المدن الساحلية، مشيرا إلى أنه يجب أن نفتح كل السواحل لكل المواطنين حتى لا نكرر الخطأ الذي وقع في السابق بتقسيم الساحل الشمالي بشكل خاص إلى مجموعة من القرى المغلقة ونمنع المصريين من التمتع بالساحل المصري، ولذلك ننفذ 3 مدن في وقت واحد على ساحل البحر المتوسط وشرق بورسعيد والعلمين ومدينة المنصورة الجديدة.


وأوضح مدبولي أن القاهرة بتاريخها لها قدرة استيعابية من السكان، حيث إننا مهما حاولنا أن نخطط ونقيم مشروعات، في النهاية المساحة العمرانية في القاهرة لا تكفي؛ لذلك كان من الضروري أن نبدأ في وضع رؤية مستقبلية للعاصمة.

وأكد مدبولي ضرورة خروج المباني الحكومية من القاهرة حتى تستطيع أن تتنفس العاصمة وتسترجع دورها الحضاري والتاريخي والثقافي.

نقل الجميع
وقال وزير الإسكان إنه كان لا بد من إنشاء عاصمة جديدة، مشيرا إلى أنه سيتم نقل جميع المباني الحكومية وكل أجهزة الدولة إليها، بالإضافة إلى أن المناطق السكنية فيها ستتوافر بها الخدمات والتنمية المتكاملة لخدمة جميع المواطنين بدءا من الشباب محدودي الدخل مرورا بكل المستويات.

وأشار إلى أن هدف الدولة هو ألا يكون مستوى جودة الحياة حكرا على فئة معينة فقط من المواطنين، موضحا أن الكتلة الكبيرة للقاهرة وعدد السكان الضخم بها دائما يتجه شرقا، ومشيرا في هذا الصدد إلى أن المدن الجديدة التي تم إنشاؤها كانت باتجاه الشرق كالقاهرة الجديدة ومدينة العبور.


ونوه مدبولي إلى أن المكان الجديد للعاصمة الإدارية يعد نقطة ارتكاز بين القاهرة القديمة والمشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في منطقة قناة السويس، مضيفا أن العاصمة الإدارية تعد في موقع وسيط بينهما.

وأوضح أنه كان لا بد من إنشاء مدينة عصرية حديثة تقدم للعالم نموذجا حضاريا وإنسانيا لبنية تحتية ومفهوما مبتكرا، فضلا عن جودة الحياة لكل المصريين وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأشار إلى أن هناك 7 أهداف سيتم تحقيقها في العاصمة الجديدة وهي أن تكون مدينة خضراء، مستدامة، مدينة للمشاة، مدينة للإسكان، مدينة متصلة، مدينة ذكية، مدينة أعمال، لافتا إلى أن هذه المعايير وضعت من قبل المؤسسات العالمية لتحقيق جودة لحياة أفضل في أي مدينة.

وقال إن نصيب الفرد في هذه المدينة من المسطحات الخضراء سيصل إلى 15 مترا، كما سيتوافر مسارات لحركة المشاة والدراجات في كل مكان في المدينة، وإنها ستكون مدينة سكنية تستوعب كل المصريين في كل المستويات، كما أنها ستكون متصلة يتوافر فيها شبكة كاملة من شبكات النقل الجماعي، مؤكدا أن كل خدمات المدينة ستكون إلكترونية.

170 ألف فدان
وقال مدبولي إن مساحة المدينة هي 170 ألف فدان، مشيرا إلى أن مساحة القاهرة لا تتجاوز 95 ألف فدان.

وقال وزير الإسكان مصطفى مدبولي، إنه من المخطط إنشاء 20 حيا سكنيا في المدينة لاستيعاب 6.5 ملايين نسمة، بالإضافة إلى مطار دولي يتعامل مع حجم النمو الكبير المتوقع، وكذلك شبكة طرق رئيسية تصل أطوالها إلى 650 كيلو متر قادرة على تحمل حجم حركة كبير.

ولفت إلى أهمية النقل الجماعي لربط المدينة، وأن وزارة النقل وقعت مؤخرا أحد أهم المشروعات وهو (القطار المكهرب) الذي يبدأ من منطقة السلام إلى العاصمة الإدارية، وسيكون له فرع أيضا إلى مدينة العاشر، فيما يتم حاليا العمل على الدراسات والتصميمات لإنشاء قطار (مونوريل) لربط مدينة نصر من منطقة الاستاد مرورا بالقاهرة الجديدة حتى العاصمة الإدارية.


وأضاف أنه يتم العمل حاليا على مشروع (القطار فائق السرعة)، خط قطار بعرض الدولة، يعمل على ربط كل مناطق التنمية ببعضها، موضحا أن التنمية في هذه المدينة الضخمة تم تقسيمها إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى 40 ألف فدان، المراحل الأخرى تشمل المسطحات، وتشمل المدينة عددا من الأحياء السكنية، الحي الحكومي، مناطق الأنشطة والجامعات والمدارس، مدينة طبية متكاملة، مناطق ترفيهية ورياضية، منطقة المال والأعمال، الحي الدبلوماسي.


وأشار مدبولي إلى أن بداية تنفيذ الحلم كانت في مايو 2016، ما يعني مرور 17 شهرا منذ بدء وضع أول حجر في هذا المشروع.

شبكات أنفاق
وقال وزير الإسكان، إنه لأول مرة في مصر يتم تنفيذ ما يطلق عليه شبكات أنفاق للبنية الأساسية على طراز ما يتم إنشاؤه في المدن العالمية، لافتا إلى أنه تم تخصيص أنفاق للبنية الأساسية لكي يوجد بها جميع الشبكات الرئيسية للبنية الأساسية، وبالتالي لا "نحتاج إلى تكسير في الشوارع"، مشيرا إلى أن كل شيء يتم استيعابه داخل هذه الأنفاق.

وأضاف أن لدينا 25 ألف وحدة بدأنا تنفيذها بالفعل ما بين وحدات سكنية وعدد من الفيلات لكي تتناسب مع جميع الفئات، لافتا إلى أن الحي السكني يضم مناطق خضراء ووحدات سكنية لكل الفئات.

وأوضح أن الخدمات التي سيتم تنفيذها في الحي بالعاصمة الإدارية الجديدة تتكون من مدارس والمساجد والكنيسة الصغيرة ومكتب البريد والمباني المختلفة في هذا الحي السكني، معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء من الحي السكني بكل خدماته نهاية عام 2018.

وقال مدبولي، إن المشروع الثاني وهو المشروع الخاص بمنطقة الأبراج، حيث نتشرف بأن يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي توقيع هذا العقد مع الشركة الصينية التي تعتبر واحدة من أكبر شركات المقاولات على مستوى العالم ولأول مرة سيتم بناء 20 برجا مختلفين في المنطقة ومن بينهم أطول برج في أفريقيا بطول 345 مترا.

وأوضح أن العاصمة الإدارية ستضم مدينة للفنون والثقافة حيث بدأت وزارة الدفاع بالتنسيق مع وزارة الإسكان التنفيذ بالفعل وسيتم إنجازها في زمن قياسي.

واختتم قائلا، إن النهر الأخضر الذي سيتم إنشاؤه سيمثل قلب العاصمة وسيعمل على نقل هذه المدينة نقلة نوعية من أجل التركيز على إنشاء المناطق الترفيهية ما بين القاهرة وقلب العاصمة الجديدة لإعطاء قيمة وحياة جديدة وجودة الحياة لجميع المواطنين.

وتم عرض فيلم تسجيلي عن النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تكليف الهيئة
وقال رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير، إن الهيئة كلفت اعتبارا من 1 يوليو 2016 بالبدء في تنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة الآتية: - الحي الحكومي والمنطقة السكنية ومطار العاصمة الدولية، المحور الأخضر، المساجد، كاتدرائية ميلاد المسيح، والمدينة الرياضية والمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، هيئة الرقابة الإدارية، الطرق والكباري، والأنفاق والجامعات. 


وأكد الوزير أن الحي الحكومي تبلغ إجمالي مساحته 1133 فدانا بما يعادل 4.8 ملايين متر مربع، مشيرا إلى أنه تم التخطيط بتنفيذ المرحلة الأولى منه التي تشمل مبنى مجلس النواب ومجلس الوزراء، المرحلة الأولى من المباني الوزارية بإجمالي 34 مبني تسع 29 وزارة على مساحة 153 فدانا بما يعادل 642 ألف متر مربع بنسبة مئوية 25% بإجمالي مساحة مبنية فوق وتحت الأرض مليون و683 ألف متر مربع.

وأشار إلى أن نسبة تنفيذ مجلس الوزراء على الأرض 20 % ومجلس النواب 10%، ونسبة تنفيذ المباني الوزارية 15%، كما أن إجمالي المساحة المبنية من المرحلة الأولى من المباني الوزارية مليون و450 ألف متر مربع.

المنطقة r2
وأوضح اللواء كامل الوزير، أن المنطقة السكنية r2 هي حي سكني كامل مختلف المستويات، تحتوي على المباني الخدمية والإدارية والمسطحات الخضراء وتبلغ مساحتها 69 فدانا بما يعادل 4.9 ملايين متر مربع، مشيرا إلى أن مساحة الإسكان في هذه المنطقة تبلغ 544 فدانا، والخدمات 7.5 أفدنة، مناطق انتظار 330 فدانا، وإجمالي المناطق الخضراء 132 فدانا، وعدد الوحدات السكنية في هذا الحي 23 ألفا و409 وحدات سكنية بمساحات مختلفة.

وأضاف أن الجزء المدني من مطار العاصمة الدولي يقع على مساحة 3800 فدان بما يعادل 16 كيلو متر مربع، كما أنه يتكون من حقل طيران عبارة عن ممر ترمك، وبرج مراقبة، وصالة ركاب، كما يوجد بوابة رئيسية ومسجد بالإضافة إلى 48 مبنى إداريا وفنيا.

وأكد الوزير أن مطار العاصمة الدولي جاهز للتشغيل حيث تم الانتهاء من إنشائه بنسبة 100%، لافتا إلى أنه تم اختبار المطار عن طريق استقبال ثاني أكبر طائرة نقل بضائع في العالم بحمولة 405 أطنان في 31 من شهر أغسطس الماضي.


إنجازات للتاريخ
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، أن التاريخ سيتوقف كثيرا أمام حجم الإنجازات التنموية الحالية، مضيفا أن ما يتم تنفيذه لا يخص العاصمة الإدارية الجديدة وحدها لكنه ضمن جيل من المدن الجديدة، مؤكدا في الوقت نفسه أن ما يتم في المدن الجديدة ليس على حساب مشروعات التنمية المستدامة في المدن الأخرى. 


وقال السيسي - في مداخلة له تعقيبا على كلمة وزير الإسكان والمرافق والتجمعات العمرانية الدكتور مصطفى مدبولي خلال الاحتفال بتدشين عدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية، إن المساحات الخضراء بالعاصمة الإدارية تأتي في إطار حرصنا على عدم إهدار أية قطرة ماء حيث سنستفيد من مياه الصرف ونقوم بتدويرها أكثر من مرة.


وتابع الرئيس السيسي قائلا "لا أحد يتصور أن ما نتحدث عنه يتعلق بالعاصمة الإدارية فقط، لكن التخطيط يخص المدن الجديدة"، وأضاف أن وزير الإسكان تحدث عن 850 ألف مواطن يعيشون في أماكن صعبة أو خطرة ولا بد لهم أن يعيشوا في أماكن تليق بهم وبمصر.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "نحن نتحدث عن دولة تضم 100 مليون مواطن في حال توقف النمو فإن حركة النمو العشوائي ستسبق وتحدث مشكلات ضخمة في شبكة الطرق والبنية الأساسية ومياه الشرب والكهرباء، وتضطر الحكومة لحل هذه المشكلات المترتبة عن النمو العشوائي"، وأضاف الرئيس السيسي أن الجيل الجديد من المدن يسعى إلى استدامة النمو الذي يتناسب مع حجم سكان مصر.


وأوضح الرئيس السيسي "أن بعض الناس تتحدث عن الأولويات وأؤكد هنا أننا لا نملك تأجيل أي مشروع، فالبلد ينبض بالحياة ومن ثم فلا بد أن تنبض أولوياتنا أيضا بالحياة ورغم أن كل المؤشرات توضح أن نتحرك بمعدل عال، لكنني أرى أننا في أول خطوة لبناء دولة حديثة تحترم من الدول جميعا، وهو أمر لا يتحقق إلا بالجهد والعرق والتخطيط".

وتساءل الرئيس السيسي "أليس من حقنا أن نحلم أليس من حقنا أن يكون لدينا 13 مدينة بهذا المستوى"، واستطرد قائلا "حين يتحدث أحد عن الأولويات أقول لا أستطيع أن اهتم بقطاع دون قطاع، فلا يمكن أن اهتم بقطاع الصناعة دون التجارة أو اهتم بالمياه دون الكهرباء، ولا أستطيع أن أهتم بمدن دون الصرف الصحي".

وأضاف الرئيس السيسي "أننا في السنوات السبع الأخيرة تأخرنا كثيرا، علاوة على عوامل التأخير في السنين التي سبقتها".
الجريدة الرسمية