رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل هزمنا التطرف؟


في كل مرة يقف فيها مسئول يتحدث عن مواجهة التطرف الديني وتصويب الخطاب الديني يسرد لنا عادة ما فعله في هذا الصدد، ويبشرنا أيضًا بما سوف يفعله مستقبلا، ولكن لا نسمع من أي مسئول تقييمًا جادًا وموضوعيًا لنتائج المواجهة مع التطرف الديني، نريد أن نعرف بشكل صادق وحقيقي نتائج كل ما يسرده لنا المسئولون من أعمال في حرب التطرف الديني، مثلما يخرج علينا المتحدث باسم القوات المسلحة والشرطة ليعلمونا أنه تمت تصفية عدد من الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخر، وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات.


نريد أن نعرف كم عدد من تم إنقاذهم من التطرف الدينى، أفرادا ومؤسسات ومجتمعات محلية.. هل نحن نتقدم في مواجهة التطرف الدينى أم أن هذا التطرف ما زال يسيطر على قطاعات من المجتمع حتى الآن، ويصنع لنا وحوشًا آدمية تقتل وتخرب وتحرق وتفجر، والأخطر تهدد السلم المجتمعي في بلدنا وتشيع القيم السلبية وتعوق نشر القيم الإيجابية، قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك واحترام الآخر؟ وهذا لن نظفر به إلا إذا تخلى السادة المسئولون عن طريقتهم في الحديث عن مواجهة التطرف الدينى، من وحي مؤتمر حضرته أمس في جامعة المنيا عن التماسك الاجتماعي وشارك فيه كل من وزيري الأوقاف والثقافة، وشاركت في إدارة الحوار فيه.
Advertisements
الجريدة الرسمية