رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لقاء فكري بجامعة المنيا حول «تحقيق التماسك المجتمعي وترسيخ التعددية»

جامعة المنيا
جامعة المنيا

أقيم اليوم، بمركز الفنون والآداب والمؤتمرات بجامعة المنيا اللقاء الفكري تحت عنوان "نحو تحقيق التماسك المجتمعي وترسيخ قيم التعددية والإيمان بالتنوع" بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.


وحضر اللقاء الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والكاتب الصحفي الأستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور جمال الدين علي أبو المجد رئيس جامعة المنيا، واللواء عصام البديوي محافظ المنيا، والقس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وعدد من رجال الأوقاف والكنيسة والقيادات العسكرية والتنفيذية بالمحافظة.

وقال الدكتور "جمال أبو المجد" إن عقد الجامعة لهذا اللقاء الفكري الذي يجمع بين كافة طوائف المجتمع وفئاته، يأتي سعيًا منها نحو تحقيق التماسك المجتمعي بين أفراد المجتمع ونشر ثقافة الإيمان بالتنوع واحترام الغير، مؤكدًا أن الاختلاف والتنوع سنة كونية وسمة من سمات المجتمع البشري، التي تؤدي إلى الإبداع، متمنيًا أن يحقق هذا اللقاء الوصول إلى التلاحم والتماسك بين جميع طوائف المجتمع.

من جانبه، أكد وزير الثقافة أن المنيا كانت وما زالت منارة من منارات الثقافة من خلال العديد من العظماء الذين قدمتهم على مدار تاريخها أمثال طه حسين وهدى شعراوي وغيرهم، لافتا إلى أن مصر هي منبع للتعدد والتماسك وأن الاعتراف بالاختلاف وحق الآخر في ظل القانون والدولة الحديثة لا سبيل له إلا بوجود الدولة المدنية الحديثة، مؤكدًا أن التماسك ووحدة الشعب هو الملاذ الوحيد لبقاء مصر قوية وشامخة.

كما أكد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف على أهمية التعايش والإيمان بالتعدد والتنوع، موضحًا أن الدول التي بها اختلافات عرقية وطائفية هي أكثر الدول تفرق وتشتت ونزاع، فكلنا يجمعنا وطن واحد وأرض واحد ونؤمن بأنبياء الله، وجميع الأديان تدعو إلى القيم الإنسانية والأخلاق النبيلة وتدعو إلى حق الإنسان في حياة كريمة مع حرية المعتقد وهو ما تسعى وزارة الأوقاف إلى تحقيقه.

ومن جانبه قال اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، إن إعلاء قيمة الإنسان وترسيخها في عمق إيمان المجتمع انطلاقا من أن الإنسان كونه مخلوقًا من الله وليس انطلاقًا من دينه أو طائفته أو لونه أو لغته، بما يضمن ترسيخ حقيقة إلهية مفادها أنه لا وصية لأحد على أحد، وهنا نؤمن أن هناك نصوصًا دينية إلهية يجب التركيز عليها وترسيخ معانيها في الوعي المجتمعي، منها وادفع بالتي هي أحسن، وفي الإنجيل "أحبوا أعداءكم".

وقدم القس أندريه زكي الشكر لجامعة المنيا لتنظيمها هذا اللقاء الذي يجمع بين مؤسسات المختلفة التي تجمع العقل المصري والعلم والثقافة والإعلام، مؤكدًا أن هدفنا من هذا اللقاء ليس مجرد إلقاء محاضرة، لكن لإنشاء برنامج عمل نسعى جميعًا إلى تحقيقه، مؤكدًا خلال كلمته على ربط المجتمع بالمساواة والعدالة لتحقيق التعددية الدينية، مضيفًا أن الثقافة والحوار يلعب دورًا مهمًا فيما يتعلق في الحدود الطبيعية للتعايش بالمجتمعات قائلًا "البركة يجب أن تجمع فئات الأرض"، وهذا يستلزم مبادرات جديدة وغير تقليدية للعبور بالجماعة الوطنية وإقامة مجتمع متوازن لمواجهة التوتر والتطرف.

ودار حوار مفتوح مع الحضور عن حول آليات وزارة الأوقاف لمواجهة الفكر المتطرف والمواقع الإلكترونية التي تدعو إلى الفكر المتطرف، وتخصيص أيام للدروس الدينية والوعظ داخل المساجد يقدمها أصحاب الفكر المعتدل من رجال الأوقاف.

وأسفر اللقاء عن الخروج بتوصيات بتشكيل فريق عمل من جامعة المنيا والمحافظة والأوقاف للتواصل مع لجنة جنوب الوادي بقرى دلجة وأبو حنس والكرم نحو تحقيق التماسك المجتمعي وترسيخ قيم التعددية والإيمان بالتنوع.

وفي نهاية اللقاء كرم الدكتور جمال أبو المجد وزيري الأوقاف والثقافة ومحافظ المنيا ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر بإهدائهم درع الجامعة.
Advertisements
الجريدة الرسمية