رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فضائح قطر «عرض مستمر».. الدوحة تحصل على 19 صوتا في انتخابات اليونسكو بالرشاوى.. صحيفة فرنسية تكشف المستور.. مشيرة خطاب: التنافس بالجدارة أقوى من أي سلاح.. و«الخارجية»: «الجولة

فيتو

انتهت الجولة الأولى لانتخاب المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو خلفا للبلغارية إيرينا باكوفا على أن تستأنف أعمال الجولة الثانية من عملية التصويت اليوم.


جولة ثانية

وحصلت السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وأفريقيا على المركز الثالث بـ11 صوتا، بينما حصلت الفرنسية أودريه أزولاي على 13 صوتا، وأسهمت التربيطات القطرية الإسرائيلية في حصول القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري على 19 صوتا، وكيان تانج من الصين على 5 أصوات.

وأدلى مندوبو 58 دولة أعضاء بالمكتب التنفيذي للمنظمة بأصواتهم في الانتخابات التي يتنافس فيها 7 مرشحين على رأسهم مرشحة مصر وأفريقيا مشيرة خطاب.

وشهدت المنظمة الأممية، أمس الإثنين، انتخابات لاختيار مديرها العام الجديد، مع اشتداد المنافسة بين مرشحين من سبع دول، منهم ثلاثة من دول عربية، بعد انسحاب مرشح العراق صالح الحسناوي لصالح مصر وهم حمد بن عبد العزيز الكواري مرشح دولة قطر، واللبنانية فيرا خوري، والمرشحة المصرية مشيرة خطاب، أما الخمسة الآخرون فهم، الأذربيجاني فولاد بلبل أوغلو، والفيتنامي فام سان شاو، والصيني كيان تانغ، والفرنسية أودريه أزولاي، وجوان ألفونسو فونتسوريا من غواتيمالا.

وحملت الجولة الأولى من التصويت أمس مفاجأة ثقيلة تتمثل في عدم التزام الدول الأفريقية الـ17 التي لها حق التصويت بالتزاماتها تجاه مصر وعدم مساندتها للمرشحة الأفريقية السفيرة مشيرة خطاب مما يحمل العديد من علامات الاستفهام خاصة بعد حصول خطاب على 11 صوتًا من بين 58 صوتًا ليكون ترتيبها الثالثة في عملية التصويت.

تحذير مسبق

وكان سامح شكرى وزير الخارجية حذر من استخدام قطر للمال داخل المؤسسة العريقة لشراء أصوات لصالح مرشحها حمد بن عبد العزيز الكواري قائلًا إن اليونسكو لن تكون الـ«فيفا» – قاصدًا الاتهامات الموجهة لدولة قطر بشأن الرشاوى التي دفعتها لتنظيم بطولة كأس العالم 2022 وسط تكهنات دولية بسحب عملية التنظيم منها وتحويلها لدولة أخرى.

فضيحة مدوية

وكشفت وسائل إعلام فرنسية مرموقة أن دولة قطر العدو اللدود لمصر قدمت عروضا مالية سخية لمحاولة شراء أصوات مندوبين باليونسكو قبل الانتخابات.

وكشفت وسائل إعلام فرنسية -بحسب موقع العربية عن "استقبال قطر عشرة مندوبين على الأقل من اليونسكو قبل أسبوعين، وعن تلقيهم هدايا سخية".

وقبل يومين، كشفت أيضًا عن شراء الدوحة ذمم مندوبين خلال اجتماع عقد معهم في أحد المطاعم القريبة من مقر المنظمة في باريس، بينهم اثنان من دول عربية، وعدد آخر من دول أفريقية ومن أمريكا اللاتينية.

ولكن حصول المرشح القطري على تسعة عشر صوتًا يعني أن أحد عشر مندوبًا لم يلتزموا بالتصويت له في الاقتراع السري لاستكمال عدد الأصوات الثلاثين التي تؤهله للفوز بالمنصب.

وتضمنت العروض القطرية السخية التي قدمها المرشح القطري لانتزاع المنصب عقد منتدى ثقافي دولي سنوي في باريس، وتقديم التمويل اللازم لإعادة تأهيل مقر المنظمة، فضلًا عن مساعدة اليونسكو على تجاوز أزمتها المالية عبر المساهمة في تسديد ما عليها من مستحقات، حيث يتجاوز العجز المالي لها ثلاث مائة وتسعة وعشرين مليون يورو.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها وسائل إعلام فرنسية هذه الخفايا قبل نهاية المعترك الانتخابي، ولكن حتى الآن لم يصدر أي رد فعل رسمي من اليونسكو.

صراع مصرى قطرى

وسعت العديد من وسائل الإعلام إلى تحويل الانتخابات على مقعد مدير عام منظمة اليونسكو إلى حرب سياسية بين مصر وقطر نظرًا للعداء الشديد الذي تكنه الدوحة للقاهرة بعد أن فضحت مصر ، قطر أمام العالم أجمع وأثبتت تمويلها للجماعات الإرهابية ودعمها المباشر وتوفير أماكن آمنة لهم مما يهدد الأمن والسلم الدوليين والعربى أيضًا.

وعلق المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عقب انتهاء عملية التصويت قائلًا : إن عدم حسم انتخابات اليونسكو من الجولة الأولى أمر متوقع وأن وجود أكثر من مرشح عربى ساهم على تفتيت الأصوات، مطالبًا بعدم التعجل في الاستنتاجات بشأن مدى قدرة مرشح بعينه على حسم المعركة لأن الجولة الأولى ليست مقياسا لحسم العملية الانتخابية للمنصب الرفيع.

وأوضح أنه من الممكن أن ينسحب أحد المرشحين في الجولة الثانية أو الثالثة، مشيرًا إلى أنه لم يكن متوقع أن يكون المرشح القطرى من بين الثلاثة الأوائل مما يحمل العديد من علامات الاستفهام في ظل استخدام جميع أنواع السلاح.

وركز على أن انتخابات اليونسكو أثبتت خلال الجولات السابقة أنها مسيسة وأن المناديب لم تلتزم بالتوجيهات التي يحصلون عليها من دولهم، مؤكدًا على أن مصر تخوض الانتخابات بشرف من خلال طرح مرشحة جديرة بالثقة.

وأضاف: "نأمل من الدول الأفريقية أن تعيد التأكيد على مندوبيها بدعم المرشحة الأفريقية والمصرية السفيرة مشيرة خطاب لأن عدم حصول خطاب على ال17 صوتًا أفريقيا يحمل علامات استفهام".


Advertisements
الجريدة الرسمية