رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مناطق مهددة بالغرق في الإسكندرية

فيتو

مع قدوم فصل الشتاء من كل عام تواجه محافظة الإسكندرية بالتحديد مزيدا من المخاوف والتوقعات المحتملة التي تسيطر على المسئولين والمواطنين بكافة الدوائر بالمحافظة من وقوع كارثة جديدة نتيجة الأمطار على ميادين وشوارع المدينة وتكرار مأساة غرق بعض مناطق المدينة مرة أخرى، وحدوث خسائر في الأرواح والممتلكات.


وغرقت بالفعل خلال المواسم الماضية، بعض المناطق وشملت قرى أبيس والمندرة والرابعة الناصرية ومينا البصل والعجمي ونجع العرب والعامرية وطوسون وسيدي بشر وجليم واللبان والعصافره وأبو سليمان، مما أدى لحرص الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على وضع خططها لمنع تكرار كارثة غرق المدينة مره أخرى، والتي حدثت منذ عامين عندما اجتاحت السيول أنحاء الإسكندرية المختلفة فتحولت إلى مدينة عائمة خاصة بعد ارتفاع منسوب المياه بالشوارع إلى نحو المتر فتسببت في وفاة عدد من المواطنين وانتهت بإقالة المحافظ هاني المسيري.

وقال أنور محمد أحد أهالي منطقة الرابعة الناصرية، إن ما حدث خلال العامين الماضيين من غرق المدينة من مياه الأمطار يعد كارثة بكل المقاييس، والتي كان سببها مسئولي المحافظة لعدم وجود خطط لمواجهة الأمطار وحماية أرواح المواطنين، فالجميع يعلم بموعد قدوم فصل الشتاء فلابد من التأكد من نظافة الشنايش الخاصة بتصريف مياه الأمطار وتسليكها خاصة أن يد التطهير لا تمتد إليها خلال أشهر الصيف والتي تتحول فيه هذه الشنايش إلى صناديق للقمامة وعدم تطهيرها سيؤدي بالقطع إلى تكرار الكارثة.

وقال محمود أحمد أحد أهالي أبيس، إن هناك العديد من المناطق لا يوجد بها شنايش لصرف مياه الأمطار مما ترتب عليه ارتفاع مياه الأمطار إلى حد مخيف، مطالبا المسئولين من التأكد من توافرها في كافة أنحاء الإسكندرية خاصة بكافة الأنفاق والكباري أيضا وكذلك المناطق سواء الراقية أو الشعبية وحتى المناطق العشوائية.

وأشار إبراهيم عزت أحد أهالي أبيس، أن ما حدث للقرية من غرق الشوارع والمنازل بها منذ عامين، تدفع المسئولين إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لعدم تكرار سيناريو غرق المدينة مرة أخرى.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إن المدينة رفعت درجة استعدادها لفصل الشتاء، وتم تجهيز الترع والمصارف وكذلك محطات الرفع، وأن هناك خطة موضوعة لمواجهة أي طوارئ خلال فصل الشتاء، وبمشاركة كافة الأجهزة التنفيذية والمنطقة الشمالية العسكرية.

وأشار "سلطان" إلى أنه قبل يومين قام الصرف الصحي والأجهزة المعنية بتجريب عملي لخطة الطوارئ الموضوعة وكانت نسبة نجاحها أكثر من ٩٥%.

وشدد سلطان، على جميع المسئولين بضرورة وضع خطة ورفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال موسم الأمطار والنوات الشديدة، علاوة على تطهير جميع شنايش الأمطار بنطاق المحافظة واستمرار عمليات التطهير منعا لحدوث أية تراكمات بالمياه.

وأضاف، أنه تم خلال الأيام الماضية تم تطبيق أكثر من نموذج محاكاة لاختبار جاهزية المعدات والمطابق ومحطات الرفع لاستقبال كميات كبيرة من الأمطار ومنع حدوث أيا من المشكلات التي عانت منها الإسكندرية في الأعوام الماضية، خلال موسم الأمطار، مؤكدا على أن كل مسئول لابد أن يكون على قدر المسئولية الموكلة إليه.

ومن جانبه أوضح اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي، أن هناك خطة لتطوير "البيارات" و"الشنايش"، لاستقبال مياه الأمطار، وتم تطهير كافة الشنايش والمطابق في الفترة من مارس حتى يونيو ٢٠١٧ ومازالت عمليات التطهير مستمرة، منعًا لحدوث أية تراكمات بالمياه، مضيفًا أنه تم خلال الأيام الماضية تطبيق أكثر من نموذج محاكاة لاختبار جاهزية المعدات والمطابق ومحطات الرفع لاستقبال كميات كبيرة من الأمطار، ومنع حدوث أي من المشكلات التي عانت منها الإسكندرية في الأعوام الماضية، خلال موسم الأمطار.
الجريدة الرسمية