مشيرة خطاب.. حلم مصر في الصعود إلى اليونسكو «بروفايل»

انتهت قبل قليل الجولة الأولى من التصويت لاختيار المدير الجديد لـ"اليونسكو"، وتقرر الذهاب إلى جولة إعادة بعد فشل أي من المرشحين الـ7 حسم المنصب خلال جولة التصويت الأولى.

وحصلت مشيرة خطاب المرشحة المصرية على المركز الثالث بـ11 صوتا، بينما حصلت الفرنسية أودريه أزولاي 13 صوتا، وأسهمت التربيطات القطرية الإسرائيلية في حصول القطري حمد بن عبد العزيز الكواري 19 صوتا، وكيان تانج من الصين على 5 أصوات.

ويترقب الشعب المصري انتصار جديدا على الصعيد الدولى بعد صعود المتخب الوطنى إلى كأس العالم في رويا 2018، على أمل إعلان اسم مشيرة خطاب المشهود لها بالقوة والحسم في القرارات تعمل في صمت وعلى الأرض، والتي حققت نجاحات كبيرة خلال رحلة عملها الدبلوماسى الطويلة، ليتوج طريق الانتصار من موسكو إلى اليونسكو.

التعليم والمناصب

وحصلت مشيرة خطاب على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، والتحقت بالعمل في وزارة الخارجية في عام 1968 بعدما تمكنت من اجتياز المسابقة السنوية لاختيار العناصر المؤهلة للعمل الدبلوماسى، وتولت منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا بين 1990 و1995، كما مثلت بلادها لدى جنوب أفريقيا ما بين 1995 و1999، فضلا عن أنها شغلت منصب مساعد وزير الخارجية المصرى لمدة عام، وتولت بعده منصب الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة ثم منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومن ثم وزيرة للأسرة والسكان قبل ثورة 25 يناير.

وعقب ثورة 25 يناير، تولت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان في حكومة الفريق أحمد شفيق، فيما عملت كخبيرة ونائبة رئيس إحدى لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف.

وفي ديسمبر 2013، احتلت "خطاب" المرتبة الثالثة ضمن أعظم 5 ناشطات في مجال حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن عملها كعضو في مجلس الإدارة الدولي لمجموعة المرأة في الدبلوماسية التي أسستها وزيرة الخارجية الإيطالية.

الاتجار في الأطفال

وتمتلك مرشحة مصر لليونسكو رصيد هائل من العمل المتميز أثناء عملها الدبلوماسى أو عملها كوزيرة للأسرة والسكان، وظهر هذا إزاء قراراتها ومواقفها الدبلوماسية، لاسيما الخاصة بحقوق الإنسان، حيث لها إنجازات متميزة في التعاون مع شركاء كثر بما في ذلك مجموعة الدول المانحة، وقد أهلها هذا الرصيد كشخصية قادرة على الإنجاز في حشد قدر جيد من التمويل للعديد من المشروعات التي نفذتها في مناطق تتعلق بالتعليم والثقافة.

وهى أول من أسهم في مكافحة الاتجار في الأطفال، حيث أسست أول وحدة مصرية لمكافحة الاتجار في الأطفال بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، وأنشأت مأوى لهؤلاء الضحايا بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

الزاوج المبكر وتحديد النسل

وكانب خطاب قد أطلقت حملة قومية ضد الزواج المبكر، ونجحت في تعديل قانون الأحوال المدنية برفع الحد الأدنى لسن الزواج للإناث إلى 18 عامًا، وأدى إنفاذ هذا القانون إلى تشجيع المجتمع المدنى على الإبلاغ في عام واحد عن أكثر من 9600 حالة من حالات الانتهاكات وتقديم الجناة إلى العدالة، وذلك بالشراكة مع مكتب النائب العام والمنظمات غير الحكومية عام 2009.

وتعرضت مشيرة خطاب لهجوم كبير خلال توليها حقيبة وزارة الدولة للأسرة والسكان، ودخلت في صدام مع الجماعات الإسلامية وتحديدًا جماعة الإخوان المسلمين، وذلك عقب إعلانها خطة لتحديد النسل بواقع طفلين لكل أسرة مستلهمة في ذلك تجارب عدد من الدول منها الصين وبلدان أخرى.

منافسة شرسة
وشهدت المنظمة، اليوم الإثنين، انتخابات لاختيار مديرها العام الجديد، مع اشتداد المنافسة بين مرشحين من سبع دول، منهم ثلاثة من دول عربية، بعد انسحاب مرشح العراق صالح الحسناوي لصالح مصر، على أن تستمر رئاسة المرشح الفائز حتى عام 2021.

المرشحون العرب على المنصب إلى جانب المرشحة المصرية، حمد بن عبد العزيز الكواري مرشح دولة قطر، واللبنانية فيرا خوري.

أما الخمسة الآخرون فهم، الأذربيجاني فولاد بلبل أوغلو، والفيتنامي فام سان شاو، والصيني كيان تانغ، والفرنسية أودريه أزولاي، وجوان ألفونسو فونتسوريا من غواتيمالا.