رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هفوات عضو إخوانى بدرجة وزير إعلام.. الإيحاءات الجنسية لصلاح عبدالمقصود "تثير" الجميع.. أشهرها "ابقى تعالى وأنا أوريكى..".. "يازجى" وصفته بالوزير المتحرش.. وموقعة "الهداف" تطيح بـ"نجلاء عبدالبر"

صلاح عبدالمقصود-
صلاح عبدالمقصود- وزير الإعلام

هفوات وزير الإعلام الإخوانى صلاح عبدالمقصود خاصة مع الإعلاميات، عرضته للانتقاد الحاد من قبل الجميع، حتى أن بعض قيادات الإخوان علقوا على ذلك بأنها هفوة من الوزير، وخطأ ما كان ينبغى أن يحدث، فعبدالمقصود عندما سألته الصحفية ندى محمد الصحفية بموقع حقوق عن "حرية الإعلام.. وأنه لا توجد حرية إعلام الآن" كان رده عليها: "تعالى المكتب وأنا أقولك فين حرية الإعلام" وهو رد مسىء يحمل بين طياته إيحاءات جنسية، والتى لم يقدر عواقبها لحظة الإجابة السريعة عن السؤال المباغت للصحفية.


هذا الأمر تكرر مع المذيعة السورية زينة يازجى على قناة دبى عندما قال لها عبدالمقصود "آمل ألا تكون أسئلتك ساخنة مثلك" مما اعتبرته المذيعة أنه تحرش لفظى فردت عليه قائلة "أسئلتى هى الساخنة ولست أنا"، مما دعا البعض لوصفه بالوزير المتحرش، لكن ذلك لم يوقف أخطاء الوزير، حيث واصل عبدالمقصود هوايته فى إطلاق التصريحات المثيرة للجدل، وذلك عندما سألته مراسلة قناة النهار فى مؤتمر انعقد بقاعة الاجتماعات باتحاد الإذاعة والتليفزيون عن سبب عدم تغير محتوى مضمون السياسة الإعلامية عن النظام السابق، والتى توالى الحكومة والرئيس، فقال لها: "اللى ما يشفش من الغربال يبقى.. إننى أكرر ما قلته سابقًا.. ابقى تعالى وأنا أوريكى"، مما أثار اندهاش الحضور.

لم يكتف الوزير بذلك بل إن قراراته وعدم نظرته المتقدمة للإعلام كانت سببا فى رفض الكثيرين له والتنديد به من قبل طلبة الإعلام وعاملى ماسبيرو، حيث وصف العاملون بماسبيرو أخطاء الوزير بالكثيرة والمتعمدة، وأنها تأتى لمحاباة للنظام والتكريس له على حساب العقل والضمير للمشاهد المصرى، ليأتى بيان العاملين بماسبيرو عن تصرفات الوزير مع الإعلاميات بأنها زلات متكررة من وزير الإعلام، والتى لا تنبئ إلا عن ذات مريضة لا تعى طبيعة المنصب ومسئوليته فى مكان صاغ وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج باحترامه لقيم الأسرة العربية.

وأوضح البيان أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون تعرض للفشل المهنى وتراجع فى أداء الرسالة الإعلامية فى عهد عبدالمقصود من حيث المضمون أو الصورة خاصة فرضه لضيوف بعينهم فى كل برامج "توك شو" لصالح تيار بعينه ورجاله، ووضعه لأبواب حديدية على أبواب مكتبه لمنع العاملين من الوصول إليه أو التواصل معه، واعتماده فى إدارة المبنى على القيادات التى اعتمدت على سياسة العصا والجزرة فى التعامل.

وكانت إحدى هفوات الوزير أنه قال: "إن المحكمة أصدرت حكما قضائيا يؤكد أن الإخوان هم أولى بالوظائف لكفاءتهم" بالرغم من عدم وجود حكم بذلك، لكنه قال ذلك ردا على ما أثاره البعض بأن هناك محاولة لأخونة وزارة الإعلام ليؤكد أنه لو كان هناك إخوان لقام بتعيينهم على الفور فى الوزارة لأنهم الأكفأ".

كما أقر الوزير لائحة جديدة وخفض أجور العاملين لأكثر من 60% مما أثار العاملين فى المبنى.

ومن أخطائه أيضا أنه يهتم بتغطية أخبار حشود جماعة الإخوان المؤيدة للرئيس وقراراته حتى وإن كانت قليلة، فى حين يتغافل أو يغض الطرف عن حشود معارضة فى كل محافظات مصر والتى تمثل عددا أكبر من طوائف الشعب، فالتليفزيون المصرى ينقل المظاهرات المؤيدة للرئيس دون أن يعطى مظاهرات المعارضين حقها، وقام بإرسال كاميرا محمولة فى طائرة هليكوبتر لتصوير الحشود الإخوانية التى اجتمعت من كل محافظات مصر أمام جامعة القاهرة ولم يرسل مراسلا واحدا ليتعرف على أحوال مستشفيات أسيوط ووفاة أطفالها.

الوزير الإخوانى لا يسمح بظهور المعارضين واستضافتهم على شاشة التليفزيون الرسمى، مشترطا على المذيع ومعد البرنامج أن يعرفا أسماء الضيوف قبل استضافتهم، مما حرم دخول حمدين صباحى والبرادعى أو أى شخصية تعارض النظام من أن تعتلى درجات مبنى الإذاعة والتليفزيون، فأصبح التليفزيون فى عهد عبدالمقصود إخوانيا صرفا ولا يحمل إلا الرأى الواحد فقط وهو رأى الجماعة، التليفزيون فقد الحيادية الإعلامية وأصبح لا حديث له إلا عن شرعية الرئيس، وتحول المتظاهرون لبلطجية أما البلطجية فأصبحوا هم أصحاب الشرعية. 

وفى عهده كانت محاولة إغلاق قناة دريم، ودفعت أخطاء عبدالمقصود وعدم حياديته لأن تقول المذيعة بثينة كامل "ننقل لكم نشرة الأخبار الإخوانية"، ولأن تحمل المذيعة هالة مصطفى كفنها على الهواء مباشرة غير عابئة بالجهاز الإعلامى الذى يديره القيادى الإخوانى بمفهوم الأقربون أولى.

وأصبح عبدالمقصود مجرد رقيب إخوانى للتليفزيون يخشى أن تهاجم الجماعة والرئيس، فقد حول فريق برنامج "نهارك سعيد" للتحقيق لمجرد أن ضيفا هاجم الجماعة، ومنذ ذلك الحين لم يدخل التليفزيون ضيفا ليقول وجهة النظر الأخرى، حتى الاتصالات الهاتفية التى تجرى فى البرامج لا تحتوى على وجهات نظر أخرى بالمقارنة بالمؤيدين، وما يحدث فى القنوات، يحدث فى الإذاعات، ففى برنامج "الهداف" الذى تقدمه نجلاء عبدالبر فى إذاعة الشباب والرياضة، تلقت المذيعة اتصالا هاتفيا من أحد المعارضين الذى عاب على ما يفعله تصرف شخص من الإخوان ووصفه بأنه قليل الأدب، مما أثار استياء وزير الإعلام وطالب بسماع الحلقة كاملة وحول المذيعة إلى التحقيق فى واقعة غريبة لم تحدث من قبل.
Advertisements
الجريدة الرسمية