رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جماهير لا تعرف مستحيل: حيل المصريين لمشاهدة مباراة المنتخب.. تقرير مصور

فيتو

حدث جلل، جعل المصريين كلهم على قلب رجل واحد، قلب مترقب ومتأهب، فمنذ 28 عاما لم يجتمع المصريون على فرحة مرتقبة كهذه اللحظات، تسعون دقيقة كانت كفيلة بجمع قلوب المصريين؛ ومن أجل دقائق الحسم تركوا أشغالهم ليشاهدوا المباراة الحاسمة التي تفصلهم عن حلم ظل جيل بأكمله ينتظره، بين متفرغ للمباراة فرغ نفسه من كل الأشغال ليشاهدها في مقهى وسط المشجعين الآخرين ليشعر بالبهجة والألفة، وبين مستمع لها عبر محطة إذاعية في سيارته في أثناء انتقاله من عمله إلى بيته أو العكس.


 
أما عن العاملين المضطرين للمضي قدما في أعمالهم، فلن يفتهم هذا الحدث الجلل، فتكلفوا عناء البحث عن القناة ونقل التلفاز ليوازنوا بين عملهم ومشاهدة المباراة منتظرين بهجة طالما حلموا بها بفوز منتخب بلادهم.


وحتى المارة في الطرقات، لم تمنعهم ظروف الطريق عن مشاركة حالة سعادة عارمة طالما ظلت بالنسبة لهم حلما أرادوا تحقيقه، فمصر لم تصعد إلى كأس العالم سوى مرتين، كانت الأولى عام 1934 بإيطاليا، ولم يشاهدها الجيل الحالي، والمرة الثانية عام 1990 بإيطاليا أيضًا وتعادلت مع كل من منتخب هولندا 1/1 وأيرلندا 0/0 وخسرت من إنجلترا 0/ 1 وخرجت من الدور الأول، وأصبح أول تليفزيون يقابلهم هو وجهتهم.

 
فمصر لعبت في تاريخ كأس العالم أربعة مباريات لم تفز في أي مباراة، بينما تعادلت في مبارتين وخسرت مبارتين، ولها من الأهداف ثلاثة ودخل مرماها ستة أهداف ولها نقطتين جمعتهما خلال مشاركتَيْها، وكل هذه المباريات لم يشهدها الجيل الذي تعود أن يشاهد مباريات كأس العالم كل أربعة أعوام وفي قلبه حسرة أن بلده لم يتأهل لها.

 
وبعد هذه المتابعة الحثيثة التي لم يتغيب عنها واحد من مشجعي الكرة في مصر، ولا حتى ممن لا يشجعون الكرة، فيكفي رفع اسم مصر لكي تتابع هذه المباراة، حتى وإن لم تكن تعي شيئا في قواعد الكرة، بعد هذه المتابعة المختلفة الأشكال والأوضاع، تكللت الليلة بفرحة كل من كان يتابع، لتحيا الفرحة في قلوب تعطشت لها منذ عقود.

 
Advertisements
الجريدة الرسمية