رئيس التحرير
عصام كامل

طبيب أطفال في بني سويف يتخلص من سوء كتابة الروشتة بطريقة مبتكرة

فيتو

أجرى طارق أبوالخير، ماجستير طب الأطفال، بمركز إهناسيا ببني سويف، تجربة جديدة لتفادي مشكلة سوء خط "روشتات" الأطباء، والتي تتسبب في وقوع العديد من الصيادلة في أخطاء أثناء صرف الأدوية للمرضى، نتيجة الكتابة "المبهمة" للروشتة، ما قد ينتج عنها أخطاء طبية فادحة.


طبيب الأطفال، طبق فكرة تحويل الروشتة إلى الروشتة المميكنة باستخدام التكنولوجيا، حيث تُحرر روشتته عن طريق جهاز الحاسب الآلي، باستخدام تطبيق ـ"word" يوضح من خلالها الاسم التجارى للأدوية والجرعة المحددة وكيفية إعطاء الأدوية للمريض.

الدكتور طارق أبوالخير، أكد أنه في بادئ الأمر كان ينوي تطبيق منظومة متكاملة للمريض، بدأ من بياناته الشخصية مرورًا بتاريخه المرضي، ونتائج الفحوصات الطبية المختلفة، والتشخيص السابق والحالى للحالة، وكافة المعلومات والبيانات التي تساعد أي طبيب على استكمال علاج الحالة دون الرجوع لأوراق أو إشاعة أو نتائج تحاليل أو شرح من المريض أو أقاربه.

وأضاف: مع بداية تطبيقنا للفكرة، وجدت أنها تحتاج لإمكانيات مادية وتجهيزية عالية، ويصعب تطبيقها داخل عيادة في الوقت الحالي، لحاجتها لوقت كبير، يصعب على المرضى وذويهم تحمل التأخير، فقررت الاكتفاء بتحرير الروشتة أليكترونيًا عن طريق جهاز الحاسب الآلي.

وقال "أبوالخير" إن الفكرة الحالية يتم تطبيقها بالعيادة، بعد استعانته بأحد الشباب يختص بإدخال بيانات المريض ونتائج الفحوصات والأدوية ووصف بسيط لطريقة تناول الجرعات، بصورة واضحة تساعد الصيدلي على صرف العلاج بالشكل الأمثل، وكذلك تساعد المريض وذويه على التأكد من صحة الدواء المنصرف له، وأن ما دونه الطبيب بالروشته، مطالبًا زملائه من الأطباء بتطبيق الفكرة، التي تكلفه 2500 جنيه شهريًا.

ومن جانبه أثنى الدكتور ياسر شلبي، أمين عام نقابة الصيادلة ببني سويف، على فكرة الطبيب، واعتبرها خارج الصندوق، مؤكدًا أنها تساعد الطبيب والصيدلي في الحفاظ على صحة المريض، وتقلل من احتمالات صرف أدوية بشكل خاطئ، وتقلل أيضًا من محاولات البعض صرف أدوية بديلة عن الموجودة بروشتة الطبيب.
الجريدة الرسمية