رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة محمد علي


تحتفل جامعة أسيوط هذا العام بمرور 60 عاما على إنشائها حيث تم تشييدها في أكتوبر من عام 1957، وربما لا يعرف كثيرون أن جامعة أسيوط كان مقررا أن تحمل اسم مؤسس مصر الحديثة "محمد على"، إذ كان مقررًا إنشاؤها عام 1947 بمناسبة مرور مائة عام على وفاته، إلا أن قيام ثورة يوليو عام 1952 حول اسمها إلى جامعة أسيوط، وهي رابع جامعة على مستوى الجمهورية، بعد جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس، وقد بدأ العمل بالكليات العملية بها نظرًا لحاجة الصعيد وقتها لهذه الكليات فتم إنشاء كلية الطب وهي إحدى قلاع الطب ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي أجمع، ولا نبالغ إذا قلنا في الشرق الأوسط والعالم أجمع، فخريجوها معروفون على مستوى العالم، ثم الهندسة، والعلوم، ثم توالت بعد ذلك الكليات النظرية..


حيث كانت تخدم إقليم الصعيد كله في بداية الأمر إلى أن تم إنشاء الجامعات الإقليمية، وقد توالى على رئاستها أكثر من 13 رئيس جامعة منهم رئيسها الحالي الأستاذ الدكتور أحمد عبده جعيص، والأستاذ الدكتور محمود أبو العيون، رئيس البنك المركزي الأسبق، والأستاذ الدكتور محمد رجائي الطحاوي، محافظ الإقليم الأسبق، والأستاذ الدكتور محمد رأفت محمود، أول رئيس للجامعة من أبنائها.

ومن أشهر خريجيها الإعلامي خيري رمضان، والكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري والفنان طارق لطفي، والدكتور عبد الباسط السيد، عضو هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، وإبراهيم سمك رئيس المجلس الأوروبي للطاقة المتجددة، وعبد المتين موسى رئيس جامعة جنوب الوادي السابق، والعديد من أبنائها الذين صاروا نجوما في مجال العلم والتعليم في مصر والوطن العربي، ويتبع الجامعة العديد من المعاهد التابعة لها منها:

معهد بحوث ودراسات تكنولوجيا الصناعة، ومعهد جنوب مصر للأورام، بالإضافة إلى مستشفيات جامعة أسيوط والتي تقع (باستثناء مستشفى معهد الأورام) داخل الحرم الجامعي الرئيسي، وتشمل المستشفى الجامعي الرئيسي (وهو أكبر وأقدم مستشفى جامعي في صعيد مصر) ومستشفى الأطفال الجامعي، ومستشفى صحة المرأة ومستشفى معهد الأورام ومستشفى الطلاب ومستشفى المخ والأعصاب والأمراض العصبية والنفسية ومركز الكلى والمسالك البولية، بالإضافة إلى معهد أمراض وجراحة القلب ومركز الراجحي للكبد، كما يبلغ عدد الوحدات ذات الطابع الخاص والمراكز البحثية التابعة لها ما يزيد على 72 مركزًا على مستوى إدارة الجامعة والكليات.

فتحية إلى جامعة أسيوط وأبنائها في عيدها ونتمنى لها مزيدا من التقدم والنجاح.
الجريدة الرسمية