رئيس التحرير
عصام كامل

القائم بأعمال عميد «فنون تطبيقية حلوان»: نحتاج لتحسين رواتبنا.. ظروف الأساتذة صعبة

فيتو

  • قدمنا اقتراحا بإنشاء فرع للكلية بسيناء
  • استقبلنا أكبر عدد في تاريخ الكلية ونسعى لتقليل الأقسام
  • تطبيق أول برنامج خاص بالكلية لنيل درجة البكالوريوس.. وقبول 42 طالبا بالدفعة الأولى
  • هدف الكلية الأساسي خدمة الجيش المصري
  • 16 ألف جنيه مصروفات الساعات المعتمدة بالكلية
  • 30 بروتوكول تعاون مشترك مع كليات الفنون على مستوى العالم
  • أصبنا بالإحباط لعدم وجود رد فعل من قناة السويس

يُلقب بـ "الأب الروحي" بين طلابه، فهو محب معطاء للجميع، لا يبخل على أحد أبدًا، الجميع يُشيد به وبدوره خلال فترة توليه مهام القائم بأعمال عميد كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، دائمًا ما يردد شعاره المفضل "تطبيقية وأفتخر جدًا.

هو الدكتور جورج نوبار، أستاذ الطباعة، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والقائم بأعمال عميد كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، ذو الأصل الأرميني، وحفيد رائد الطباعة بمصر، "بوغوص نوبار"، فكان حبه وشغفه بفترة المراهقة العامل الأساسي في التحاقه بالكلية وخاصة بقسم الطباعة.

"فيتو" حاورته، ليتحدث عن فترة توليه منصب عمادة كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، والتي تعد من أعرق الكليات لمرور 178 سنة على إنشائها على يد محمد على باشا، تحت مسمى "العمليات"، وعن تعاون بين الكلية وقناة السويس وإليكم نص الحوار:


*بداية.. كيف تم الاستعداد للعام الدراسي الجديد بالكلية ؟
نحرص دائمًا على تنظيم حفلات استقبال للطلاب الجدد وأسرهم داخل حرم الكلية ببداية العام الدراسي الجديد، بأكبر قاعة بالكلية وهي قاعة الدكتور حسن حسني، لتعريف الطلاب بأقسام الكلية، والرد على جميع استفساراتهم والأسئلة الخاصة بهم، وطمأنة الطلاب وأولياء أمورهم.

كما أن الأسر ورعاية الشباب وفرق الجوالة بالكلية لهم دور كبير في استقبال الطلاب الجدد لتعريفهم على الأماكن الخاصة بالمدرجات، والأقسام، وجداول المحاضرات، وتعريفهم بأهمية ودور الأنشطة الطلابية لتنمية المواهب وإعداده للاختلاط بالمجتمع الجامعي والمشاركة، فالجامعة ليست للعلم فقط وإنما مكان للتلاقي وتبادل الثقافات، وكذلك انتهينا من جميع أعمال الصيانة بالمدرجات والكلية، وتطوير سور الكلية والواجهه، وتطوير وتجديد عدد من المعامل.

* كم طالب بالكلية؟ وكم أعداد الطلاب المستجدين حتى الآن؟
3200 طالب بالكلية بجميع الفرق، بينما أعداد الطلاب المستجدين هذا العام وصل لـ 830 طالبًا، وهو عدد كبير جدًا مقارنة بالأعوام السابقة ويُعد الأكبر في تاريخ الكلية، ففي العام الماضي استقبلنا نحو 670 طالبًا، على الرغم من أننا طلبنا من مكتب التنسيق 280 طالبا.

*هل سيتم استحداث أقسام جديدة بالكلية ؟
لا.. لا يمكن استحداث برامج جديدة بالفترة الحالية، بل هناك أفكار بضم بعض الأقسام المتشابهة بقسم واحد، وتتفرع تلك الأقسام لشعب، وذلك لتقليل عدد الأقسام بالكلية.


*هل يوجد بالكلية برامج خاصة ؟
نعم يوجد برنامج واحد وهو برنامج علوم تصميم الأثاث، بقسم الأثاثات المعدنية والإنشاءات المعدنية والحديدية، وهو برنامج باللغة الإنجليزية، ويتم تطبيقه لأول مرة هذا العام، وتكون مدة الدراسة به لنيل درجة البكالوريوس خمس سنوات جامعية، أي ما يعادل 10 فصول دراسية، وتصل ساعاته المعتمدة إلى 22 ساعة معتمدة كحد أقصى و16 ساعة معتمدة كحد أدنى.

والتحق 42 طالبا وطالبة بالبرنامج في أول دفعة له، وهناك نية لإدخال 10 برامج خاصة جديدة بالكلية.

* ماذا عن الساعات المعتمدة بالكلية هذا العام ؟
تم تطبيق اللائحة الجديدة التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات على مرحلة البكالوريوس هذا العام، بنظام الساعات المعتمدة، على الفرقة الإعدادى أولًا، وهناك خطة لتطبيقها على باقى المراحل، لأن نظام الساعات المعتمدة يمنح الطالب مزيدا من حرية الاختيار، وتصل المصروفات لـ 16 ألف جنيه بالسنة، أي 8 آلاف بالترم الواحد.


*كيف يتم ربط الطلاب بسوق العمل ؟
الكلية مرتبطة دائمًا بسوق العمل، فهو دائمًا متعطش لخريجيها، ونحرص على توفير فرص تدريب لجميع الطلاب سواء داخل الكلية أو خارجها، فقد تم التعاقد مع عدد من الشركات والمصانع، والمطابع الأميرية والأهرام بجانب المطابع الخاصة، وشركات البترول، لتوفير فرص تدريب للطلاب، مما يؤهل الطالب لمواكبة سوق العمل، مما أدي إلى أن تكاد تكون نسبة البطالة منعدمة وصفر بالمائة.

وقمنا بتغير لائحة الدراسات العليا بالكلية لكي تناسب سوق العمل، وحتى لا تكون الأبحاث نظرية فقط، وكذلك لائحة البكالوريوس تم تطويرها وذلك بالتعاون مع الشركات لكى تناسب احتياجات السوق وتدخلها في وضع المناهج، وتنظيم المؤتمرات وملتقى التوظيف للخريجين، وغيرها من الفرص التي تتيحها الكلية.

* ما مدى استفادة الطلاب بفرص التدريب؟
توفر الكلية فرص تدريب للطلاب بالشركات والمصانع، وتكون هذه التدريبات إجبارية على جميع الطلاب ماعدا فرقة إعدادي، ويتم محاسبة الطلاب على الالتزام بها لطلاب الفرقتين الثانية والثالثة، وذلك لربط الطلاب بسوق العمل من خلال ما تتيحه هذه الشركات من إمكانيات وأجهزة، ولكن الطلاب لايستفيدوا بالشكل الكافي من تلك التدريبات وذلك لعدم جدية بعضها.

* حدثنا عن تاريخ الكلية وعراقتها في نبذة صغيرة ؟
أُنشئت الكلية عام 1839، على يد محمد على باشا، وتعتبر من الكليات العريقة ولها تاريخ كبير لمرور 175 سنة على إنشائها، وكان تسمى بـ" مدرسة الفنون والصنايع"، ومع مرور الوقت تغير ذلك الاسم وتم إضافة العديد من الأقسام للكلية.

وفي عام 1956 بدأت الطالبات بالالتحاق بالكلية، وذلك نظرًا إلى أن التحاق الطالبات بالكلية وذلك نظرًا لأن الكلية من الكليات العملية، وتخرجت أول لطالبة عام 1961، كما بدأت الدراسات العليا عام 1968، وكان أول ماجستير بالكلية عام 1971، وانضمت الكلية لجامعة حلوان عام 1975.

* الكلية لها العديد من الأعمال التي خدمت المجتمع ما هي؟
خدمة الجيش المصري من أهداف الكلية الأساسية، بجانب خدمة المجتمع المحيط بها والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة وذلك من خلال الأبحاث، وأيضًا بجانب التعاون مع القطاع العام ومع العديد من الوزارات كوزارة التربية والتعليم، الصناعة، الإسكان، ووزارة الثقافة، وكذلك لها دور في تجميل ميادين القاهرة الكبرى والعشوائيات، وتقديم أبحاث مرتبطة بالواقع فقد تم تقديم بحث من إحدى الطالبات عبارة عن تصنيع ملابس واقيه للرصاص، وغيرها من الأبحاث التي تنتج بالتعاون مع الجيش والشرطة، وذلك لأن الطلاب لديهم طاقة هائلة وهم مظلومين.

*ماذا عن بروتوكولات التعاون؟
تم عقد العديد من اتفاقيات التعاون الجامعات العربية والأجنبية، فقد تم عقد أكثر من 30 بروتوكول تعاون مشترك مع كليات الفنون على مستوى العالم، مثل ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إنجلترا، أمريكا، اليابان، الأردن، اسكتلندا، والعديد من الدول العربية.


*أصبحت الآن الكليات العملية كمثيلتها النظرية.. كيف تواجهون ذلك؟
نتغلب على ذلك من خلال توفير الأجهزة والمعدات التي يستخدمها الطلاب، حتى يتم التغلب على الجزء النظري، من خلال المساهمات الخارجية كالشركات ولكن هذا لايتم إتاحته لجميع الأقسام لأن الكلية بطبيعتها هي من الكليات العملية.

* كيف تساهم الكلية في حل أزمة الغزل والنسيج التي تمر بها مصر ؟
الغزل والنسيج من أقسام الكلية الأساسية وهو من ضمن الأقسام الحاصلة على الاعتماد والجودة ووجود تلك الأزمة قد يؤثر على الطلاب، لذلك حرصت الكلية أن تكون لها دور في حل تلك الأزمة من خلال الأبحاث والدراسات، وتم عقد برتوكولات مع جهات مختصة بذلك.


*لماذا لم تحصل الكلية حتى الآن على الاعتماد والجودة ؟
يوجد بالكلية بعض الاقسام والبرامج التي حصلت على الاعتماد والجودة وهما مايقرب من 9 أقسام، والسبب وراء تأخر الكلية لعدم حصولها على الجودة وهو كثرة أقسامها فيوجد 14 قسما بالكلية أي ما يعادل وجود 2200 منهج بالكلية مما يصعب الأمر لأن 90% من المطلوب بالجودة يعتمد على المناهج، والعمل على توصيف المناهج، وشغلنا الشاغل الآن هو تطوير البنية التحتية وتطوير المناهج بالكلية.

*كان هناك مشروع تعاون مع قناة السويس للاستفادة من كلية الفنون التطبيقية.. لماذا توقف ؟
بٌلغنا بأنه قد تم عقد اجتماع بين الفريق مهاب مميش ورئيس الجامعة حينذاك الدكتور ياسر صقر، لاقتراح مشاريع وأعمال لتجميل قناة السويس الجديدة وتوثيقها، كالأفلام الوثائقية، الشعارات، والطوابع التذكارية، والجداريات، وتقدمت الكلية بتلك المشاريع والاقتراحات متمثلة في إدارة الجامعة، وكان يغمرنا حماس كبير جدًا في ذلك الوقت، لكن أصبنا بالإحباط، لعدم وجود رد فعل أو استجابة رغم وجود أفكار متميزة.


*هل سيكون للكلية فروع أخرى ؟
نعم.. قمنا بتقديم اقتراح لرئيس الجامعة بأن يكون هناك فرع للكلية بسيناء، لأننا دائمًا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بأطرافها، كما نعمل على تجميل محافظة سيناء، بالإضافة إلى وجود العديد من الحرف التراثية والتقليدية بسيناء.


*كيف ترى نظام الثانوية العامة ؟
نظام ظالم طبعًا.. ولكن نحن نحاول أن نتغلب على ذلك حتى لايشعر الطالب بظلم مرة أخرى وتكرار مأساة التنسيق بالثانوية العامة، فكان شغلى الشاغل هو التنسيق الداخلى حتى لايظلم الطالب.

*كم عضو هيئة تدريس وخريج بالكلية منذ إنشائها حتى الآن؟
20 ألف طالب وطالبة حتى الآن منذ نشأة الكلية عام 1839، كما يوجد 3 آلاف طالب وطالبة، و571 عضو هيئة تدريس.


*كيف تري المنافسة على منصب العمادة ؟
منافسة شريفة، فالجميع يتنافس بشرف لكي يتولي الأصلح في النهاية منصب عمادة الكلية لخدمة الطلاب بشكل أفضل، فأنا توليت منصب القائم بعمل عميد الكلية منذ 3 سنوات، وكنت قبل ذلك أشغل منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.


*هل مرتبات أعضاء هيئة التدريس كافية في وجهة نظرك ؟
لابد من تحسين دخله بكل تأكيد، فأصبحت الجامعات الخاصة تجتذب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية بسبب ارتفاع المرتبات التي قد تصل إلى 3 أضعاف المرتب الحكومي، لذلك فنحن نحتاج إلى إلى تحسين وتغير جذري لأن عضو هيئة التدريس ظروفة صعبة.

*بعد غلق العديد من الصحف الورقية.. في رأيك هل الصحافة الورقية ستتلاشى فيما بعد؟
لا.. الأمر ليس كذلك، فهو ليس كما يتصوره البعض بأنه سيأتي اليوم الذي تتلاشى به الصحافة الورقية بعد غلق العديد من الصحف، وقلة أعداد طبع الصحف ونسبة المبيعات، فقد أعلن اتحاد الصحافة الدولي أن الصحف الورقية لن تتلاشي بل هناك زيادة بالصحف الورقية حول العالم بنسبة 4%، ولكنها في خطر لما تعتمد عليه من روتين لذلك وجب على تلك الصحف التجديد وتطوير المحتوى والمضمون، لأن المحتوى هو الملك.

*في النهاية..حدثنا عن أصولك الأرمنية ؟
أنا لست أجنبيا ومصري 100% هذا ما أريد أن أوضحه قبل أي كلام، وأعتز أيضًا بأصولي الأرمينية، فكانت البداية مع أجدادي عندما بدءوا بالنزول إلى مصر بعد الحرب، كما أنني خدمت في سلاح البحرية المصرية، ولدي انتماء رهيب للبلد للرد الجميل، وأنا مصري من أصل أرميني فقط.

الجريدة الرسمية