رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«زوسر» بريء من مجاعة سيدنا يوسف

فيتو

يعتبر الملك زوسر من أشهر ملوك مصر القديمة، ثاني ملك في الأسرة الثالثة، هو ابن الملك "خع سخموي" مؤسس الأسرة الثالثة من زوجته ني ماعت حاب، وعرف باسم "نثر خت" بمعنى (ذو الجسد المقدس)، ترجع شهرته إلى الإنجازات المعمارية التي تمت في عهده.


ويذكر أن في عهد الملك زوسر حدثت مجاعة وأن الجفاف ضرب البلاد، ويتحدث نص جزيرة سهيل عن المجاعة ويعرف اصطلاحا بلوحة المجاعة.

وفي العام الثامن عشر من حكم الملك زوسر زاد الضيق بالبلاد بعد أن عز الفيضان عليها سبع سنوات فقلت الحبوب وتضاءلت المحاصيل وشعر الناس بآلام المجاعة، فأراد الملك أن يتحرى أسباب ما حاق بالبلاد فأرسل إلى كبير الكهنة إيموحتب وطلب منه أن يتعرف على منبع النهر وتوصل إلى معرفة أسباب ذلك وحلها، ولا توجد علاقة بين زوسر وسيدنا يوسف عليه السلام من ناحية الجفاف وحدوث المجاعة لكن الأمر بعيد كل البعد فالمجاعات تكررت في مصر القديمة أكثر من مرة.

وقال الدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري ومفتش آثار بمنطقة سقارة: يرى بعض المؤرخين الأجانب والمستشرقين في دراستهم لحياة النبي الكريم يوسف عليه السلام التقارب بينه وبين الملك إخناتون الذي نادى بالتوحيد وعبادة الإله الواحد الأحد واتخذ من تل العمارنة بمحافظة المنيا عاصمة جديدة له بعيدًا عن الأقصر مركز عبادة الإله آمون رع، بينما يرجح البعض أنه ليس إخناتون بل إنه عاش وزيرا في عهد إخناتون وتشير الدلائل التاريخية إلى أن مصر في عهد إخناتون تعرضت لمجاعتين في عامين متتاليين، لكن هناك البعض من المؤرخين يرفض القول إن يوسف عليه السلام هو إخناتون نفسه حيث قالوا إن القرآن الكريم ذكر أن الملك الذي عاش يوسف عليه السلام في عهده كان يلقب بكلمة الملك وليس بلقب فرعون كما هو الحال بالنسبة لفرعون موسى عليه السلام.

وأكد أن الحكام كانوا يلقبون بلقب الملك ولم يعرف لقب فرعون قبل عهد تحتمس الثالث وكان إخناتون هو أول من لقب بلقب فرعون، كما يرفض المؤرخون المسلمون القول إن إخناتون هو يوسف عليه السلام وذلك لأن جميع تماثيل إخناتون تبين أنه لم يكن وسيما بالمرة وهذا على عكس يوسف عليه السلام الذي وصفه القرآن الكريم بشدة جماله ووسامته التي جعلت امرأة العزيز تغرم به وتراوده عن نفسه.

وتابع: بينما يرى البعض الآخر من المؤرخين أن يوسف عليه السلام عاش في عهد الهكسوس حيث ذكرت التوراة أن يوسف عليه السلام كان يركب العربة الثانية مع الملك في إشارة إلى أن المصريين القدماء لم يعرفوا العربات كوسيلة نقل قبل عصر الهكسوس وهم أول من أدخلوا العربات الحربية السريعة إلى مصر، كما أن النقوش التاريخية على جدران المعابد لم تؤرخ لهذه العربات قبل عصر الهكسوس وما زالت الحقبة الزمنية التي عاش فيها نبي الله يوسف عليه السلام مجهولة وليس لدينا أي دليل يؤكد في عهد أي ملك من ملوك الفراعنة عاش نبي الله يوسف عليه السلام.

وأوضح الكريتي، أن هناك آراء تقول إنه عاش في عهد زوسر على أساس أن المجاعة حدثت في عهده ووجدنا لوحة تحدثت عن أن هناك 7 سنوات عجاف ولجأ زوسر إلى الإله خنوم وقدم له القرابين حتى يحل عن مصر هذه المحنة، وما جعلهم يعتقدون أن سيدنا يوسف كان في عصر زوسر أن قصة المجاعة شبيهة بنفس قصة سيدنا يوسف حينما لجأ زوسر إلى الكهنة ومستشاريه كي يساعدون على إيجاد حل لهذه المحنة الصعبة والمجاعة التي ألمت بمصر وأشاروا عليه بتقديم القرابين للإله خنوم المسئول عن الفيضان والشلالات.

وتابع أن سيدنا يوسف جاء قبل سيدنا موسى بفترة كبيرة مما جعلهم يعتقدون أنه جاء في عهد زوسر في الأسرة الثالثة - الدولة القديمة لكن ليس لدينا أي دليل أثري يؤكد ذلك، وذكروا أن سيدنا موسى عاش في عصر الهكسوس إلى أن طردهم فرعون الذي يعتقد البعض أنه رمسيس الثاني دون أي دليل يؤكد ذلك.
Advertisements
الجريدة الرسمية