رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الوعي المجتمعي هو الأهم


وصلتني رسالة من القارئة منى طاهر تقول فيها:
"لا شك أن الوعي المجتمعي هو أساس أي نهضة وهو ما نريد أن نبدأ به أولا، حيث يهتم الإعلام بتعريف الناس بما عليهم من واجبات ومسئوليات تجاه الوطن.. علينا بالتركيز على تغيير ثقافة الفرد من طالب للخدمة والاحتياجات إلى خالق ومنتج لها.. ولقد قمنا بذلك في منطقة عشوائية بالإسكندرية تسمى "العوائد"، حيث جعلنا من المواطن هناك إنسان منتج بأشياء بسيطة لم تكلفنا الكثير إلا أن أثر ذلك كان كبيرا.. وأتمنى أن تكون هذه التجربة ليست الأخيرة بل سيكون هناك تجارب أخرى يمكننا أن نتغير بها ويصبح الإنسان قادرًا على سد احتياجاته.


حولنا المكان من مكان عشوائى إلى مكان جميل ومن شارع تتراكم فيه القمامة إلى شارع مزروع.. وفى الواقع نحن نستطيع أن نفعل الكثير ولكن ينقصنا الإيمان بقدراتنا، حتى نسخرها لخدمتنا وخدمة أنفسنا وأهلنا.. هل يمكن أن نجد من يقومون بأحسن من ذلك في كل مكان في بر مصر.. نريد وعيا مجتمعيا حقيقيا يصنع حضارة باستغلال الفرد وقدراته لكي يكون إنسانا منتجا وليس مستهلكا".

انتهت رسالة القارئة الكريمة وأقول لها:
أشكرك على رسالتك الطيبة، وأشكرك مرة أخرى على قيامك بعمل إيجابي حقيقي على أرض الواقع بعمل يغير للأفضل، وذلك مجهود كبير أتمنى أن أرى مثله في كل مكان.

أتفق مع حضرتك أن الوعي المجتمعي تجاه ما يتطلبه الوطن مطلوب وبشده، وعلينا أن نبدأ بتعريف الناس أين البداية.. وهي في رأيي الشخصي أهم خطوة.. هذا الوعى الذي يضمن وحدة مصر وأمانها وكرامة أهلها.. رائع حين يتولى الإنسان مسئولية تطوير منطقته وبث الروح فيها بالعمل الصالح.. رائع أيضا أن نجد من يكملون الطريق.. رائع أكثر حين تنتشر الدافعية للعمل المخلص للوطن ولوجه الله في كل مكان.

لدينا الإمكانيات التي تجعلنا أفضل دولة في العالم ليس كلاما من أجل الكتابة بل لدينا ما تقوم به نهضة الأمم وهو العنصر البشرى القادر على خلق المعجزات.

يمكننا أن نجعل قصور الثقافة في كل محافظة هي مكان التواصل بين الدولة والمجتمع، حيث يمكننا تنظيم الجهود في اتجاه واحد لكي تصبح جهودًا جماعية بدلا من الجهود الفردية التي ستؤثر إيجابيًا فى السلوك على الأقل نبدأ بالنظافة ومرورًا بفتح مجالات الإنتاجية المختلفة ويا حبذا أن تكون صناعات يدوية أو زراعية ممنهجة من قبل الدولة بالاشتراك مع القطاع الخاص.

بإذن الله سيكون الغد أفضل معًا حين نعلم أن علينا مسئوليات قادرون على تحملها حبًا في مصرنا الغالية.
Advertisements
الجريدة الرسمية