رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سامح عيد الإخوانى السابق: الإخوان يعتقدون أنهم شعب الله المختار

فيتو

  • سامح عيد الإخوانى السابق : حماس قدمت معلومات خطيرة دعمت العمليات الناجحة للجيش المصري بسيناء


حاوره : أحمد فوزي - سمر الورداني
تصوير: ريمون وجيه

قضى العديد من سنوات مراهقته وشبابه فردا فاعلا في جماعة الإخوان المسلمين، ولكن لم يمنعه هذا من مراجعة أفكاره، ووضع حد لهذا الانتماء المُستنزف للروح والنفس قبل المال والوقت، بل ويعمل على فضح نهجهم الفاسد وصفقاتهم الملوثة، وما يدبرونه داخل الغرف المغلقة من مؤامرات ضد الوطن في سبيل تحقيق مكاسب سياسية داخليا وخارجيا.

إنه الباحث في شئون الحركات الإسلامية سامح عيد الذي حل ضيفا على صالون "فيتو"، ودار الحديث حول عدد من القضايا الساخنة من بينها ما تبقى من الجماعة و"حماس" وقانون سحب الجنسية الشائك، وغيرها من القضايا المطروحة على الساحة السياسية في مصر.. وإلى نص الحوار:



*قضيت نحو 20 عاما فردا من أعضاء الجماعة، فما الذي خرجت به منها وأهم ملاحظاتك عليها؟
البيعة على السمع والطاعة تأتي في مقدمة نقاط الخلاف بيني وبين جماعة الإخوان المسلمين، حيث يتيح ذلك المبدأ لقيادات جماعة الإخوان المسلمين التدخل الشديد في الحياة الشخصية الدقيقة للفرد، يصل إلى حد إلزام الأفراد بتقديم طلب الموافقة من الجماعة على الزواج، ويأتي رد الجماعة بالموافقة أو الرفض، بعد الاستعلام عن الشخص المراد الاقتران به، ولا يقتصر الأمر على هذا الحد بل يصل إلى ضرورة الموافقة أيضا على العمل في جهة ما أو حتى افتتاح مشروع، ولديهم جملة شهيرة دائما ما يرددها قادة الجماعة "لا تعطي الجماعة فضلات أوقاتك" أي إن وقت عضو الجماعة مسخر بشكل كامل لها، وهي من تقرر ما الوقت المتبقي له لكي يمارس فيه باقي الأعمال، كما أن الجماعة من الممكن أن تتجاوز عن الفساد المالي والأخلاقي لدى الفرد ولا تتجاوز عن مبدأ السمع والطاعة، ويتعاملون باستعلاء وكأنهم "شعب الله المختار".

*استنادا على معرفتك التامة بجماعة الإخوان المسلمين فكريا وتنظيميا، هل يخدم وجودهم التنوع في المجتمع المصري؟
بالطبع لا، وليس فقط جماعة الإخوان المسلمين بل كل التنظيمات السرية، التي تعمل على تصنيف الناس إما معهم أو ضدهم، لها تأثير مدمر على الوطن.

*كيف تفسر حالة التحارب الدائرة داخل جماعة الإخوان بين جبهة محمود عزت وجبهة الكماليين؟
هذا ليس جديدا على جماعة الإخوان، ففي عام 1949 فور موت حسن البنا وتصعيد حسن الهضيبي مرشدا لجماعة الإخوان المسلمين وافق باسم الجماعة على دعم بعض الأسماء المتورطة في قتل حسن البنا، والسماح لهم بالعودة إلى صفوف الجماعة مقابل تحقيق بعض التوسعات، وكذلك تعاون جماعة الإخوان المسلمين وعلي رأسها الهضيبي مع الرئيس الراحل أنور السادات ليصل إلى الحكم، رغم أن السادات عام 1954 حكم بالإعدام على الهضيبي و6 آخرين، عندما كان عضو يسار في محكمة الشعب، ولكن تدخل جمال عبد الناصر للإفراج عنه، وكذلك في عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك تعاونت الجماعة مع الأجهزة الأمنية للدولة، وتمتع قادتها بزنازين "سوبر لوكس" داخل السجون، حتى إن أحدهم كان يسمح له أسبوعيا بقضاء يوم داخل جناح بمستشفى قصر العيني يختلي فيه بزوجتيه، ويباشر أعمال التنظيم ثم يعود إلى السجن مرة أخرى.


*ما تقييمك لقرار حماس الأخير الخاص بحل لجنتها الإدارية في غزة؟
أظهرت حركة حماس واقعية وخبرة سياسية كبيرة مؤخرا، وأبدت احتراما قويا لمصر ودورها في القضية الفلسطينية، أكدته بإزالة صور الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتقديم معلومات تفصيلية خطيرة دعمت العمليات الناجحة للجيش المصري بسيناء، وهو ما تعتبره الجماعات السرية خيانة عظمى من قبل حماس، هذا التوافق التام من قبل حماس لم يقتصر على مصر فقط بل أيضا مع دول الخليج وخاصة الإمارات وأجهزتها الأمنية.

*ما رأيك حول قانون سحب الجنسية المصرية من المدانين بممارسة الإرهاب؟
فكرة في منتهى السوء، ويمكن أن يطال هذا القانون الإرهابيين وأيضا المعارضين السلميين، ولن تقف آثاره عند هذا الحد بل وستؤثر على أبناء هؤلاء المدانين، فإذا تخيلنا أن هذا الشخص المدان متزوج من امرأة أجنبية لا تحمل الجنسية المصرية فسيصبح أبناؤه بلا جنسية، كما أن هذا القانون سيفتح الباب أمام بعض الشباب اليائس الذي يرغب في الهجرة أن يتحرش بالدولة حتى تُسحب منه الجنسية، ويغادر إلى دول أخرى تحتاج إلى العمالة، وتتعاطف مع فاقدى الجنسية كاليابان، وجزر القمر وغيرها، كما أن كل المتهمين الهاربين الذين على قوائم الإنتربول ستسقط التهم عنهم بمجرد سحب الجنسية منهم.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية